جلسات اليوم الأول (10 يناير 2016)
تطوير الخدمات ومواكبة المستجدات في تدريب وتأهيل الأطفال ذوي الإعاقة
بعد حفل افتتاح المؤتمر شهدت الجلسة الأولى التي أدارها الدكتور يوسف القريوتي ضمن المكعب الأول (ما قبل التدخل المبكر ـ الوقاية والاكتشاف المبكر) تقديم مجموعة من أوراق العمل المتميزة استهلتها الدكتورة سالي محمد فريد مدرس اقتصاد بمعهد البحوث والدراسات الافريقية في جامعة القاهرة بورقة عمل تحت عنوان (الآثار الإقتصادية لبرامج التدخل المبكر) وفيها ناقشت نتائج الدراسة النظرية التي أجرتها حول موضوع الآثار الاقتصادية لبرامج التدخل المبكر بأنواعها.
ثم قدمت الدكتورة شادن خليل عليوات أستاذ مساعد بقسم التربية الخاصة بكلية الدراسات العليا التربوية بجامعة الملك عبدالعزيز ورقة عمل بعنوان (حقيبة تدريبية لتهيئة الأطفال ذوي الإعاقة البصرية في مرحلة ما قبل المدرسة لتعلم القراءة بطريقة برايل).
وبعد ذلك عرض مدير مركز التدخل المبكر الأستاذ محمد فوزي دراسة عن (المسح النمائي للاطفال الرضع في الشارقة) أوضح فيها أن برنامج المسح على الأطفال الرضع تمت بلورته في المدينة، حيث تم الاعتماد فيه على أداة مسحية مُقننة على البيئة الأمريكية، وُصفت فيها عينة الدراسة من الأطفال من أعمار شهر وحتى 66 شهراً، على شكل مجموعة من الاستبيانات، عُبئت حسب الفئة العمرية، وتم قياس مدى التطور في نموهم بناءً على خمسة مجالات مختلفة، منها: التواصل، والمهارات الحركية الكبيرة والدقيقة، والمهارات الشخصية الاجتماعية، وحل المشكلات.
وخلصت الدراسة إلى الأهمية البالغة لتطبيق مثل هذا الاختبار على نطاق أوسع، نظراً لعدم مقدرة الأهل على تتبع نمو أطفالهم بشكله السليم والكامل، وهذا ما جعل توصيات البرنامج تصب في إجراء مزيد من البحوث حول فاعلية استخدام الأدوات المُخصصة للمسوحات المتعلقة بالكشف المبكر، وتمكين هذه الأدوات لجعلها ملائمة بشكل كامل للبيئة المحليّة العربية للفئة العمرية التي يطبق البرنامج عليها ويعاني أصحابها صعوبات في قدراتهم النمائية، فضلاً عن متابعة الأطفال الذين تم تطبيق البرنامج عليهم، وتحديد نسب الأطفال الذين تخطوا بوادر هذا التأخر مستقبلاً، وتوسيع قاعدة المسح بشكل منتظم للأطفال الرضع، وزيادة الوعي المجتمعي بمدى أهمية إجراء مثل هذه المسوحات على النسيج العائلي والمجتمعي، ومقدار انعكاسها على مستقبل الأطفال، وعمل تدريب لمُقدمي الرعاية الأوليّة لتمكينهم من استخدام مقاييس المسح النمائية.
معضلة القرن الحادي والعشرين، تحدث عنها د. أحمد محمد جلال الفواعير (من سلطنة عمان)، الذي تطرق في محاضرته إلى مدى امتلاك العاملين في برامج التدخل المبكر في الحيز المكاني المتمثل في عُمان لمهارات ومعارف القرن، للتغلب على التحديات التي تواجه قطاع التدخل المبكر، مشيراً إلى أنه يتحتم على أولياء الأمور، إلى جانب العاملين، تعلّم هذه المهارات لترسيخها في أولادهم، مُركزاً على أهمية المشاركة الوالدية في التغلب على أنواع الإعاقة كافة، وإيصال من يعانيها إلى بر الأمان، وذكر من هذه المهارات العامة: الاطلاع على العالم من خلال فهم القضايا العالمية، ومواكبة كل ما هو جديد في هذا الجانب، عبرَ تكوين ثقافة بيئية وصحية واقتصادية وتجارية والتعمق في مجال ريادة الأعمال، فضلاً عن ثقافة المواطنة، ومهارات التعلم والابتكار، المُقسمة إلى التفكير الناقد وحل المشكلات، ومهارات التواصل والتعاون، ومهارة تكنولوجيا المعلومات والإعلام، والمهارات الوظيفية الحياتية، التي ينضوي تحتها عدد من المهارات الثانوية، بما فيها: المرونة والتكيف، والمبادرة وتوجيه الذات، والقيادة، والمسؤولية، والإنتاجية، والمُساءلة، والمهارات الاجتماعية والثقافية.
واعتبر الفواعير أن التدخل المبكر لا يقتصر على عمر الست السنوات أو أقل، بل يلزم اللجوء إليه متى ما تم اكتشاف طبيعة الإعاقة في سلوك الطفل وتصرفاته، كونه يمثل خط الدفاع الأول في مواجهة التحديات الاجتماعية أو الاقتصادية أو حتى الأكاديمية، مؤكداً أن مرحلة ما قبل المدرسة، المتمثلة في السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل، حرجة بطبيعتها، حيث تعتبر أهم مرحلة عمرية تمر في حياة الإنسان، لذا يلزمها أن تشهد اهتماماً منقطع النظير، علاوةً على أن العمل مع الأطفال ذوي الإعاقة، والأطفال العاديين بشكل عام يتطلب كادراً مؤهلاً يمتلك عدداً من المهارات التأهيلية بهدف تطويرهم وتحسينهم.
الجلسة الثانية ترأسها الأستاذ الدكتور أحمد التميمي وقدم فيها الأستاذ روحي عبدات اختصاصي نفسي تربوي بإدارة رعاية وتأهيل المعاقين في وزارة الشؤون الاجتماعية ورقة عمل بعنوان (إعداد مقياس مسحي أولي للكشف المبكر عن الأطفال المتأخرين نمائياً عبر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية) ناقش من خلالها إعداد مقياس مسحي Screening tool للمؤشرات الأولية عند الأطفال المعرضين لخطر الإعاقة والتأخر النمائي.
بعد ذلك قدم الدكتور عبد الله بن علي الربيعان أستاذ التربية الخاصة المساعد رئيس قسم التربية الخاصة بكلية التربية بجامعة القصيم ورقة عمل بعنوان (التوجهات الحديثة في التدخل المبكر لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم) وفيها تم التعرف على التوجهات الحديثة في التدخل المبكر لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم وماهية التدخل المبكر وأهميته ومراحله وخطواته.
من ناحيته قدم الدكتور عادل محمد محمود العدل أستاذ ورئيس قسم علم النفس التربوي في كلية التربية بجامعة الزقازيق ورقة عمل حملت عنوان (فاعلية التدخل المبكر في وقاية الأطفال المعرضين لخطر صعوبات اللغة) وفيها تحدث عن فاعلية التدخل المبكر في وقاية الأطفال المعرضين لخطر صعوبات اللغة لدى تلاميذ رياض الأطفال من خلال دراسة تكونت عينتها من من 24 طفلاً بمرحلة رياض ألأطفال.
ختام الجلسة الثانية كان مع البروفيسورة يمينة بو سبته الباحثة في أمراض اللغة و التواصل، رئيسة المجلس العلمي لقسم الارطوفونيا في الجزائر وقد حملت ورقة العمل التي قدمتها عنوان (استراتيجيات وبرامج التدخل المبكر لذوي الإعاقة السمعية، تجربة الجزائر في الزرع القوقعي) وفيها تحدثت عن الاهتمام المتنامي من قبل الدولة بالأشخاص من ذوي الإعاقة والوقوف على تقديم الخدمات لهم في إطار التدخل المبكر بهدف دمجهم في المجتمع انسجاما مع التطور التكنولوجي في مجال خدمة هذه الفئة حيث تم إطلاق برنامج وطني للحد من الصمم وآثاره عن طريق البرنامج المتخصص بزراعة القوقعة الإلكترونية و خدماته المساندة.
نقاش وتفاعل إيجابي
بعد تقديم أوراق العمل القيمة فتح الباب أمام الحضور لطرح الأسئلة ونقاش الأفكار التي تم طرحها فكانت المداخلات على قدر أهمية أوراق العمل ومتفاعلة معها سواء من ناحية التوافق معها أو انتقادها البناء في المواضع التي تحتاج إلى شرح أو توضيح وبالفعل لم يبخل الدكاترة والأساتذة مقدمو أوراق العمل بالإجابات الوافية والشروحات المستفيضة حول نقاط النقاش المطروحة من قبل الجمهور.
الدكتور رضا جاد محمد طه كرامة من جمهورية مصر العربية أشاد بالتنظيم الجيد للمؤتمر وما تضمنه من ورش وأوراق عمل قيمة فيها الكثير من المعلومات الخاصة بالتدخل المبكر مؤكداً أن ريادة المركز التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أتاحت له الفرصة ليكون سباقاً في تنظيم هذا المؤتمر الهام والغني بالأفكار العميقة التي ستساهم بإذن الله في وضع أسس متينة لعقد مثل هذا المؤتمر مستقبلاً وتحقيق أكبر قدر ممكن من الفائدة للأطفال وأسرهم والعاملين معهم.
اختصاصية العلاج الطبيعي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية سناء محمود العبادي أوضحت أن المؤتمر خطوة رائعة جمع في ورشه وجلسات العمل مختلف التخصصات في محاولة للكشف عن المشاكل المبكرة لدى الأطفال بهدف إجراء التدخلات المناسبة لمنع أو الحد من أثر الإعاقة متوجهة بخالص الشكر والتقدير إلى جميع المنظمين على حسن ما قدموه من أداء راق يليق بسمعة مركز التدخل المبكر ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
بدورها اعتبرت الأستاذة شروق باعثمان من قسم التربية الخاصة جامعة الملك عبد العزيز أن موضوع المؤتمر حيوي جداً والحاجة إليه كبيرة في الوطن العربي معبرة عن أملها في أن يكون المؤتمر خطوة ارتكاز لمزيد من المؤتمرات الهامة في المستقبل القريب.
من جانبها أشادت اختصاصية العلاج الطبيعي في مستشفى دبي علياء مبارك الشويهي بمؤتمر المكعبات الثلاثة لما تضمنه من موضوعات قيمة متنوعة ركزت علىى جميع النواحي الأساسية في التدخل المبكر آملة أن يستمر تنظيم المؤتمرات التي تعنى بهذا الموضوع الهام في القادم من الأيام.
جلسات اليوم الثاني (11 يناير 2016)
في اليوم الثاني للمؤتمر، بدأ المشاركون بالمكعب الثاني والذي يحاكي مرحلة التدخل المبكر (التشخيص والخدمات)، حيث ناقش 5 باحثين أوراق عملهم في الجلسة الثالثة الذي ترأستها الدكتورة سهى الطبال، واستعرضت فيها الأستاذة أنوار سامي عبيد، من دولة الإمارات العربية المتحدة، (دورالعلاج بالموسيقى في تنمية مهارات ما قبل اللغة)، وعرضت نتائج التعليم بالموسيقى من خلال فيلم قصير أظهر تطور حالة طفلة أصبحت بعد الجلسة السادسة تستطيع التعبير عن احتتياجاتها من خلال الصوت.
وقدمت د. هالة فاروق جلال الديب بحثاً حول تنمية مهارات مساعدة الذات لدى الأطفال من ذوي الاعاقة من خلال تصميم برنامج للتدخل المبكر باستخدام الحاسوب، أكدت على ضرورة إدراج البرامج الحاسوبية ضمن مناهج التعليم، ونشر ثقافة التدخل المبكر، بهدف رفع الوعي لدى الاهالي.
واستعرض د. عمرفندي إبراهيم الحميدان من الأردن، فاعلية برنامج تدريبي قائم على النظرية في تنمية المهارات اللغوية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، حيث أوصت دراسة اعدها الباحث على ضرورة تطبيق البرنامج التدريبي على عينة أكبر، ولفترة زمنية أطول، مع التركيز على أهمية أساليب تعديل السلوك في تدريب الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
وعرضت د. امل حمزة، وهي طبيبة اسنان تجربتها كـ أم مع طفلتها آية، وهي من ذوي متلازمة داون، حيث التحقت ايه في مركز التدخل المبكر التابع لمدينة الشارقة للخدمات الانسانية، واستعرضت تجربتها مع قسم الارشاد الاسري في مركز التدخل المبكر في الشارقة وأهمية الجلسات والمهارات التي يقدمها المركز للعمل مع طفلتها في المنزل.
وقد دأبت الدكتورة أمل على توفير الأساتذة الخصوصيين لابنتها في المنزل، الذين عملوا على تنمية مهاراتها والإشراف على أدق تصرفاتها، وبخاصة في مجال النطق واللغة، الذي يُعتبر عصب الحياة بالنسبة لهؤلاء الأطفال، واسترسلت: (الإرادة وقوة الإيمان برب العالمين، من أهم المفاتيح التي يجب امتلاكها لتقبل فكرة أن تُرزق بطفل يعاني متلازمة داون، فهي أولاً وأخيراً نعمة من الله، تجلب معها كل خير، إضافة إلى ضرورة الإرشاد الأسري والتدريب المنزلي البالغة من قِبل كل فرد من أفراد العائلة، بحيث يتوزع المهام على الجميع، ويكمل كل منهم الآخر، عوضاً عن تفهم المحيط الخارجي وتوفيره الدعم الكافي من أجل التعامل بكل أريحية وصدر رحب).
وأشارت حمزة إلى أهمية وجود ثقافة التدخل المبكر، في العائلة التي ترزق بطفل معاق، حيث إنها سمعت بالكثير من الحالات التي تعزل أولادها داخل نطاق المنزل، بمجرد علمها بإعاقته، خوفاً عليه من التعامل في المجتمع الخارجي، لافتةً إلى أنها دائماً ما تسعى إلى إبصار الأمهات اللواتي رزقن بأطفال يعانون متلازمة داون، بإرشادهم إلى التعامل الصحيح مع المرض، ولا تبخل عليهن أيضاً بنقل تجربتها لهن للتعلم منها، والاستفادة من الدروس التي وقعت فيها، مُعتبرةً أن ما تقوم به رسالة يلزمها أن تؤديها مجتمعياً.
وفي الجلسة الرابعة التي أدارها الأستاذ وائل علام، قدمت الاستاذة دعاء محمد دريدي ورقة عمل بعنوان، آليات القراءة الكلية ودورها في تعلم القراءة وتطور المهارات اللغوية لدى أطفال ذوي متلازمة داون، بحيث تم الاطلاع على برنامج (see and learn® – language and reading) وهو برنامج صمم ليعلم الأطفال من ذوي متلازمة داون ومن لديهم صعوبات مشابهه في فهم واستخدام اللغة المحكية من مرحلة الكلمة الواحدة إلى بداية استخدامها في الجمل البسيطة.
وعرضت فريزة ابو سريس وهي مسؤولة قسم العلاج الطبيعي والوظيفي في مدينة الشارقة للخدمات الانسانية، ورقة بعنوان، فاعلية العلاج الطبيعي في تنمية المهارات الحركية باستخدام جهاز المشي الكهربائي للأطفال من ذوي متلازمة داون.
وبحثت أ. منى شعبان فعالية برنامج تدخل مبكر قائم على الشراكة الوالدية لتنمية مهارات التفاعلات الاجتماعية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، حيث عرضت أهمية دورة الشراكة الوالدية في تنمية مهارات التفاعل الاجتماعية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، وتقويم فعالية برنامج القائم على الشراكة الوالدية في تنمية مهارات التفاعلات الاجتماعية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
وعرضت الباحثة خولة القدومي دراسة لتطوير صورة معربة من مقياس تقدير اضطراب طيف التوحد نموذج تقديرات الوالدين للفئة العمرية (4 – 6) سنوات، والتي هدفت إلى تطوير مقياس هذا المقياس من خلال التحقق من الخصائص السيكومترية للصورة المعربة.
وفي الجلسة الخامسة والأخيرة برئاسة الأستاذ الدكتور عبد الله المنيزل من جامعة الشارقة تحدثت الباحثة نور الهدى علي جفال من دولة الإمارات، حول تكنولوجيا المعلومات وأهميتها الرئيسية في التعليم وتحديدا في التربية الخاصة، والتحديات التي تواجه المعلمين في دمج تكنولوجيا المعلومات في الفصول الدراسية، والفرص التي تساعد المعلمين في استخدام تكنولوجيا المعلومات في التعليم الخاص (التربية الخاصة)، قيمة تكنولوجيا المعلومات عامة وللأشخاص ذوي الإعاقة خاصة، مزاياها في مجال التربية الخاصة، وأخيرا الخاتمة والتوصيات.
استمع المشاركون بعدها إلى تجربة فريدة من د. أروى علي أخضر وهي مشرفة عموم على معاهد وبرامج التربية الخاصة بالسعودية في الإدارة العامة للتربية الخاصة للبنات بوزارة التعليم، ضمنتها كأم في ورقة بعنوان (نظرة تحليلية لواقع خدمات التدخل المبكر من خلال المعايشة لدور معاناة الأسر من المختصين منهم) (تجربة أم متخصصة)، حيث عرضت تجربتها مع طفلها والمراحل الذي مرت بها خلال فترة نموه.
وأكد الباحث ياسر بن عايد السميري بدوره على أهمية التدخل المبكر في علاج التأتأة عند الأطفال في سن المدرسة، أو التي قد تظهر منذ الطفولة عندما يبدأ الطفل في ترجمة الأفكار إلى كلمات، كما أكد على ضرورة تدريب الأبوين على نطق الكلمات ببطء وتقليل الضغوط عن أطفالهم.
فيما تابع الأستاذ رضا جاد كرامة في ورقته دور الوعي الأسري بالمهارات الحياتية للطفل ذي اضطراب التوحد كمتطلب اساسي في مرحلة ما بعد التدخل المبكر، حيث قدم ورقة حول مستوي الوعي الأسري وعلاقته بتطور الاطفال.
وأخيراً قدمت الأستاذة سلوى محمد عسيري، مبادرة وحدة التدخل المبكر في مركز التشخيص لدمج أطفال التوحد ضمن رياض الأطفال في التعليم العام، حيث استعرضت مبادرة وحدة التدخل المبكر في مركز التشخيص لدمج أطفال طيف التوحد ضمن رياض الأطفال / التعليم العام في السعودية، والتي انطلقت من خلال ملاحظات وحدة التدخل المبكر لعدة سنوات.
ختام المؤتمر والتوصيات
وفي ختام المؤتمر كرمت ادارة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، الباحثين والمحاضرين ومديري الجلسات المشاركين في المؤتمر بالإضافة إلى اللجنة العلمية التي ساهمت في تدقيق أوراق العمل الذي استقبلها المركز منذ اعلان فتح باب التسجيل للمؤتمر.
تطوير الخدمات ومواكبة المستجدات في تدريب وتأهيل الاطفال ذوي الإعاقة
أوصى مؤتمر التدخل المبكر 2016 في ختام أعماله بتطوير الخدمات المقدمة للأطفال في سن مبكر، وتطوير مهارات العاملين في هذا المجال وطالب المشاركون في توصياتهم التي تلاها عضو اللجنة العلمية في المؤتمر الأستاذ الدكتور أحمد التميمي مراكز وبرامج التدخل المبكر على الاستمرار في مواكبة المستجدات ذات العلاقة بتطوير المناهج المستخدمة من خلال نقل الممارسات الدولية الناجحة وترجمة الأعمال المتميزة إلى اللغة العربية بهدف رفع مستوى الجودة في مجال التدخل المبكر.
كما دعا المشاركون إلى التوسّع في تضمين التقنيات الحديثة في عمليات الكشف والتشخيص واستراتيجيات التدخل والتوعية المجتمعية في مجال دعم ومساندة الأطفال ذوي الإعاقة، وإطلاق شبكة تضم المهنيين العرب في مجال التدخل المبكر لتداول الخبرات والتجارب واقتراح المشاريع الريادية، وطالبوا بتشكيل جماعات أسرية داعمة تتم الإستعانة بها في إرشاد الإسر التي تحتاج إلى أي شكل من اشكال الدعم النفسي والمعنوي ومساندتها، وكذلك تنفيذ الأنشطة الاسرية.
ودعا المشاركون مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية إلى الإستمرار في عقد المزيد من المؤتمرات والملتقيات العلمية من اجل تعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات العاملة في المجال وأعربوا عن شكرهم وامتنانهم لراعي المؤتمر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة على اتاحة الفرصة لانعقاد المؤتمر الذي يعد إضافة للحراك الفكري والعلمي والثقافي الذي تحتضنه الإمارة، ووجهوا شكرهم وتقديرهم لسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة لتشريفه وحضوره افتتاح فعاليات المؤتمر وثمنوا الجهود الكبيرة والمتميزة التي بذلها العاملون في مدينة الشارقة للخدمات الانسانية والتي أثمرت عن نجاح هذا المؤتمر.
المشاركون في المؤتمر يشيدون بريادة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
أكد الدكتور عماد محجوب الأستاذ في كلية الآداب بجامعة القاهرة أن مركز التدخل المبكر التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية فريد من نوعه لا على مستوى دولة الإمارات وحسب بل على مستوى الوطن العربي ـ دون أي مبالغة ـ وأن ما يقدمه من خدمات احترافية على يد اختصاصييه المهرة يضاهي في جودته ما يقدم في أرقى دول العالم ويكفي المرء أن يقوم بجولة قصيرة على فصول وأقسام المركز ليطلع بنفسه على هذه الخدمات المميزة التي يضع القائمون عليها في اعتبارهم أولاً وأخيراً تحقيق أكبر قدر من الفائدة للأطفال من ذوي الإعاقة.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها (الثلاثاء 12 يناير 2016) وفد المشاركين في المؤتمر 2016 إلى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بهدف التعرف عن كثب على ما تقدمه في مختلف أقسامها وفصولها من خدمات وبرامج وأنشطة لطلابها من ذوي الإعاقة وتعزيز أواصر التعاون وتبادل الخبرات مستقبلاً حيث ضم الوفد عدداً كبيراً من الدكاترة والأساتذة الذين قدموا خلال المؤتمر عدداً من ورش العمل وأوراق العمل القيمة.
بدورها عبرت الأستاذة عواطف أبو الرُّب رئيسة (جمعية الياسمين لأطفال الداون) في المملكة الأردنية الهاشمية عن سعادتها الكبيرة بهذه الزيارة التي شملت بالإضافة إلى مركز التدخل المبكر مدرسة الأمل للصم ومدرسة الوفاء لتنمية القدرات وقسم التأهيل المهني حيث تعرف أعضاء الوفد على آليات التعليم والتدريب المتبعة مع الأشخاص من ذوي الإعاقة واستمعوا إلى شرح واف من بعض الطلبة أنفسهم حول طبيعة الحرف والمهن التي يتدربون عليها ودرجة إتقانهم لها.