العلاج بالفن والموسيقى مهم للأشخاص ممن لديهم صعوبات وذوي الإعاقة
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة افتتح الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة (الأربعاء 10 فبراير 2016) فعاليات مؤتمر الشارقة السنوي الأول للعلاج بالفنون، وهو الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط الذي تنظمه كليتا الطب والفنون الجميلة والتصميم بجامعة الشارقة، بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجامعات.
استهل مدير الجامعة حفل الافتتاح بكلمة رفع فيها أسمى معاني التقدير والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ورئيس جامعة الشارقة، على رعايته لهذا المؤتمر.
كما رحب بسعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، لتفضلها بحضور حفل الافتتاح، ورحب بالحضور والمشاركين في هذا المؤتمر.
وأضاف مدير الجامعة قائلاً: «يعتبر مجال العلاج بالفن والموسيقى مجالاً حديثاً نسبياً في هذه المنطقة، ونتوقع لهذا النوع من العلاج أن يؤدي دوراً مهما في مساعدة الأشخاص الذين لديهم صعوبات معينة، سواءً كانت إعاقات جسدية أو نفسية أو حوادث».
شارك في المؤتمر عدد من المتخصصين المرخصين من الولايات المتحدة وكوريا والبحرين ودبي، حضروا من أجل إطلاع الحضور على خبراتهم في هذا المجال، ولكي يقدموا ورش عمل تدريبية. وقد وتعرف الحضور على أساليب جديدة من شأنها تحسين مهاراتهم بالتواصل مع المستفيدين من هذه الخبرات أو أطفالهم أو طلبتهم.
حضر افتتاح المؤتمر سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ود. نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي، وماجد الجروان نائب مدير الجامعة للعلاقات العامة، ود. صلاح طاهر الحاج نائب المدير لشؤون المجتمع، وعدد كبير من الأساتذة والمتخصصين والمعالجين.
ويهدف المؤتمر بصورة عامة إلى توضيح أهمية العلاج بواسطة الفن والموسيقى للحالات التي لديها صدمات، والأشخاص من ذوي الإعاقة، والأطفال الذين تعرضوا للإساءة، من خلال شرح كيفية استخدام العلاج بواسطة الفن والموسيقى ودورهما في شفاء المرضى، وتوضيح أهمية وقيمة النمو في مرحلة ما بعد الصدمة، وتعريف المعالجين بأهمية الوعي الذاتي للصدمات غير المباشرة.
كما يهدف المؤتمر إلى تقديم أمثلة من بيئات مختلفة، حيث يمكن استخدام العلاج بواسطة الفن والموسيقى للمساعدة في دعم وبناء القدرة على التكيف عند الأفراد والجماعات، إلى جانب توفير الخبرة العملية من أجل القدرة على إنتاج دمى ورقية بسيطة وكتب وروايات لغرض دعم وبناء القدرة على التكيف عند الأشخاص.
وفد المؤتمر يزور مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
وفي سياق متصل.. أشاد وفد مؤتمر الشارقة السنوي الأول للعلاج بالفنون بالخدمات الراقية التي تقدمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لطلابها من ذوي الإعاقة بشكل احترافي منظم وتشمل من ضمن ما تشمله خدمات العلاج بالفنون بمختلف أنواعها كالموسيقى والرسم والمسرح، إلخ.. حرصاً على تحقيق أقصى ما يمكن من تقدم وفائدة لأبناء هذه الفئة المهمة من أبناء المجتمع وعلى مختلف المستويات.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها الوفد (الخميس 11 فبراير 2016) وجال خلالها بصحبة نائب مدير عام المدينة الأستاذة منى عبد الكريم في أرجاء مركز التدخل المبكر ومدرسة الأمل للصم ومدرسة الوفاء لتنمية القدرات وقسم التأهيل المهني، كما شاهد الوفد جانباً من التحضيرات القائمة على قدم وساق لمسرحية (الحياة متحف كبير) وهي من بطولة طلاب المدينة من ذوي الإعاقة وستقدم ـ كما هو مقرر ـ الثلاثاء 16 فبراير 2016 في عرض خاص سيحضره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة على مسرح قصر الثقافة.
نائب مدير عام المدينة أوضحت حرص المدينة على مواكبة كل مستجد في إطار العلاج بالفنون ولها باع طويل في هذا المجال حيث ساهمت منذ العام 1995 في تأسيس جماعة الإمارات للفن الخاص وواظبت على تقديم شتى أنواع الفنون ضمن العملية التعليمية والعلاجية وصولاً إلى برنامج العلاج بالموسيقى الذي تنظمه المدينة منذ العام 2013 بالتعاون مع جامعة إيوا من كوريا الجنوبية وجامعة الشارقة وتبذل في هذا المجال أقصى ما باستطاعتها لتحقيق التقدم المطلوب.