دراسة مهمة لمركز التدخل المبكر أغنت المؤتمر بنتائجها
المؤتمر يدعو إلى إنشاء سجل وطني وتطبيق برنامج علمي متطور للمتابعة والفحص
المطالبة بفحص الحوامل وعيادات متخصصة على مستوى الدولة
شارك مركز التدخل المبكر في مؤتمر الامارات الدولي لمتلازمة داون 2015 والذي نظمته جمعية الامارات لمتلازمة داون تحت شعار (من أجل حياة صحية أفضل لذوي متلازمة داون) خلال الفترة من 30 أبريل إلى 2 مايو 2015، وجاءت هذه المشاركة من خلال دراسة قدمها الأستاذ محمد فوزي مدير المركز بهدف إثبات فاعلية خدمات العلاج الطبيعي في قسم العلاج الطبيعي والوظيفي التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والتي تقدم للأطفال من ذوي متلازمة داون.
ولهذه الغاية تم عمل دراسة مقارنة على مجموعة من الأطفال وعددهم 10 أطفال جميعهم من ذوي متلازمة داون ومعدل أعمارهم سنة وثلاثة شهور بحيث تم تقسيم الأطفال إلى مجموعتين (مجموعة ضابطة) و(مجموعة تجريبية) تلقت الأولى خدمة العلاج الطبيعي الاعتيادية بمعدل جلستين أسبوعياً من خلال استخدام أسلوب العلاج العصبي التطوري النمائي وعلى مدار 6 أشهر أما المجموعة الثانية فتلقت خدمة العلاج الطبيعي الاعتيادية وبمعدل جلستين أسبوعياً من خلال استخدام أسلوب العلاج العصبي التطوري النمائي علاوة على وضع الطفل على جهاز المشي الكهربائي لمدة 10 ـ 15 دقيقة بعد الجلسة الاعتيادية وعلى مدار 6 أشهر.
تشير الدراسة إلى أنه وبعد انتهاء الفترة التجريبية تم التأكيد على استفادة الأطفال بشكل أكبر ضمن المجموعة التجريبية وأظهرت نتائج اختبار مان ويتني أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية في المستوى الحركي لدى أطفال متلازمة داون بين العينتين بعد تطبيق البرامج العلاجية عليهما، مما يشير إلى أنه وعلى الرغم من أن أطفال المجموعة التي تم استخدام التمارين العلاجية التقليدية قد تحسنت قدراتها الحركية إلا أن التحسن هو بشكل دال إحصائياً وبشكل أكبر لدى المجموعة التي استخدمت العلاج عن طريق جهاز المشي الكهربائي.
مدير مركز التدخل المبكر الأستاذ محمد فوزي أوضح أن هناك فاعلية ملموسة للخدمات المقدمة في قسم العلاج الطبيعي والوظيفي التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وتنعكس بشكل إيجابي على الأطفال من ذوي متلازمة داون المستفيدين من الخدمات، كما أن هناك مؤشرات إيجابية لمدى فاعلية استخدام جهاز المشي الكهربائي للأطفال من ذوي متلازمة داون بعد جلسات العلاج الطبيعي.
وختم الدراسة بالتأكيد على إجراء مزيد من الدراسات حول فاعلية البرامج العلاجية المستخدمة ودمج الوسائل العلاجية التي من شانها تعزيز فاعلية الخدمات المقدمة متمنياً استمرار التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات والمؤسسات العاملة في المجال خدمة للأشخاص من ذوي الإعاقة والمجتمع بشكل عام.
من توصيات المؤتمر: الدعوة إلى إنشاء سجل لذوي متلازمة داون
أشاد المشاركون في مؤتمر الإمارات الدولي لمتلازمة داون 2015 بتوجيهات ورعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله واخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والحكومة الرشيدة في توفير الحياة الكريمة والرعاية الشاملة لذوي متلازمة داون في مختلف مؤسسات الرعاية الصحية والتعليمة والاجتماعية.
كما عبر المشاركون في المؤتمر عن شكرهم الكبير لسمو الشيخ حمدان بن راشد ال مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي على تفضل سموه ورعايته لمؤتمر الإمارات الدولي لمتلازمة داون 2015 الذي نظم وبنجاح كبير بالشراكة والتعاون المستمر بين جمعية الامارات لمتلازمة داون وهيئة الصحة بدبي ومقدرين جهود الجهات الحكومية الداعمة للمؤتمر.
ودعت اللجنة العلمية للمؤتمر في توصياتها إلى إنشاء سجل لذوي متلازمة في دولة الإمارات العربية المتحدة وإلى تطبيق برنامج مبني على أحدث البراهين العلمية لمتابعة وفحص ذوي متلازمة داون في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة وإلى إصدار كتيب تعليمي شامل وموحد حول متلازمة داون للمهنيين وأولياء الأمور في دولة الإمارات العربية المتحدة… صرحت بذلك السيدة سونيا السيد احمد الهاشمي رئيس مجلس ادارة الجمعية رئيس اللجنة العليا للمؤتمر.
وأوصى المشاركون في المؤتمر إلى تقديم فحص ما قبل الولادة للنساء الحوامل المعرضين للخطر عبر دولة الإمارات العربية المتحدة، وإلى إنشاء عيادات خاصة بذوي متلازمة داون في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.
ودعا المشاركون في المؤتمر إلى تنظيم ورش عمل للمهنيين في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة بغرض تمكينهم من مهارات التواصل الفعالة في تبليغ الخبر وبغرض معالجة مختلف القضايا الطبية والسلوكية والاجتماعية التي تخص ذوي متلازمة داون.
وعبر المشاركون عن تقديرهم لمبادرة (مجتمعي مكان للجميع) التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي وجهود تحول دبي إلى مدينة صديقة لذوي الإعاقة بشكل شامل ومتكامل بحلول عام 2020 وأشادوا بالجهود الفاعلة للجنة العليا لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في إمارة دبي برئاسة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم واطلاق استراتيجية دبي لذوي الإعاقة 2020 ومبادرة استضافة قمة المدن الدامجة 2015 والتي ستعقد لأول مرة في إمارة دبي في شهر أكتوبر المقبل ومباركين اعتماد برنامج الكشف والتدخل المبكر لذوي الإعاقة المدرج في محور الصحة ضمن استراتيجية دبي لذوي الإعاقة 2020 والذي طرحته هيئة الصحة بدبي.
وقالت الدكتورة منال جعرور نائب رئيس مجلس الإدارة مديرة المؤتمر أنه تضمن ست جلسات وورشتي عمل متخصصتين حيث ترأست الجلسة الأولى الدكتورة فاطمة عبدالله محمد بستكي إستشارية طب الأطفال والجينات بمستشفى لطيفة وتضمنت مناقشة ثلاثة أوراق عمل هي: (الكروموسومات في متلازمة داون) للدكتور أيمن وراد الحطاب من مستشفى توام بالعين، وورقة (التطور في الفحص قبل الولادة في متلازمة داون) للدكتورة ديسيسلافا ماركوفا استشارية في طب الأجنة من عيادات مستشفى كنجز كوليدج بأبوظبي، والورقة الثالثة (المظاهر السريرية لمتلازمة داون) للدكتورة فاطمة عبدالله محمد بستكي استشارية طب الاطفال والجينات بمستشفى لطيفة بدبي.
ورأس الجلسة الثانية الدكتور مصطفى حلمي استشاري طب الاطفال بمستشفى لطيفة وناقشت الجلسة ثلاث أوراق عمل؛ الأولى (تجربة المنطقة الشرقية في الإمارات مع متلازمة داون) للدكتورة عبير خياط من مستشفى توام بالعين، والورقة الثانية (توقف التنفس أثناء النوم ومتلازمة داون) للدكتور محمد الحوقاني من كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الإمارات العربية المتحدة بالعين والورقة الثالثة حول (عدم استقرار مفصل المحور الأطلسي) للدكتور عصام عزالدين مارديني بمستشفى الإمارات بدبي.
ورأس الجلسة الثالثة الدكتور عبدالرحمن الجسمي المدير التنفيذي لمستشفى دبي وناقشت ثلاث أوراق عمل،؛ الأولى بعنوان (اضطرابات الأذن و متلازمة داون ـ فنون التشخيص والعلاج) للدكتور محمد فوزي مصطفى من مستشفى دبي، والورقة الثانية بعنوان (طب الأسنان في متلازمة داون) للدكتورة ليلى حبشي من هيئة الصحة بدبي، والورقة الثالثة بعنوان (وقاية الأسنان لدى ذوي متلازمة داون) للدكتورة سحر فهمي من هيئة الصحة بدبي.
ورأس الجلسة الرابعة الدكتور محمود الحليق رئيس قسم الأطفال والخدج من مستشفى لطيفة بدبي وناقشت ثلاث أوراق عمل: الأولى للآنسة رنا عبد الله الصبي من مستشفى الملك فهد بالرياض، حول (أهمية التقييم البصري و الحول في متلازمة داون) والورقة الثانية للدكتورة سريعة سالم الرميثي بمدينة الشيخ خليفة الطبية بأبو ظبي حول (أهمية التقييم المنتظم للغدة الدرقية) والورقة الثالثة للدكتور خالد محمود العطوي من مستشفى لطيفة بدبي بعنوان (الرسم البياني للنمو).
وناقشت الجلسة الخامسة برئاسة الدكتورة عبير خياط ثلاث أوراق عمل: الأولى للدكتور سهيل نواختر من جامعة ميونيخ بألمانيا بعنوان (تصنيف الصرع في متلازمة داون) والورقة الثانية لنفس الباحث حول (معالجة حالات الصرع المقاوم) والورقة الثالثة للدكتورة زينب إبراهيم علوب من مستشفى الجليلة بدبي حول (الجوانب السلوكية في متلازمة داون).
أما الجلسة السادسة والأخيرة للمؤتمر وترأسها الدكتور أيمن وارد الحطاب من مستشفى توام فقد ناقشت ثلاث اوراق عمل: الأولى للأستاذ محمد فوزي يوسف مدير مركز التدخل المبكرة التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية عن فاعلية خدمات العلاج الطبيعي المقدمة للأطفال من ذوي متلازمة داون، والورقة الثانية للدكتورعبد الله محمد الصبي من مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض بعنوان (الرعاية الصحية ومتابعة ذوي متلازمة داون في عيادات الرعاية الصحية الأولية) والورقة الثالثة والاخيرة للدكتورة فكرية أرجمند من مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بعنوان (إساءة معاملة وإهمال ذوي متلازمة داون).
واقيمت ورشتا عمل حيث كانت الأولى بإشراف الدكتور عبد الله محمد الصبي من مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض حول (كيفية تبليغ الأخبار السيئة لوالدي طفل من ذوي الإعاقة؟) وتم عرض تجربة أسرة عن كيفية تبليغ الخبر قام بعرضها السيد عادل آل ناصر عضو جمعية الإمارات لمتلازمة داون، والثانية حول (فن ومهارات التواصل).