في إطار الجهود الرامية لدعم تعليم ما يزيد عن 1700 يتيم منتسبين لمؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، واصل فريق مشروع «علم بالقلم» الداعم لتعليم الأيتام زياراته للمؤسسات الحكومية، على إثر استجابات بناءة من المؤسسات على مستوى إمارات الدولة للمساهمة في المشروع.
ومن هذا المنطلق ساهمت مؤسسة الشارقة للإعلام الراعي الإعلامي لمشروع علم بالقلم في تقديم 17 استقطاعاً بنكياً شهرياً ليصب في دعم مشاريع تعليمية تخدم الابن اليتيم في مسيرته التعليمية، حيث سيغطي المشروع احتياجات تعليمية تسهم في تذليل معوقات كثيرة من خلال مجموعة من البرامج الداعمة التي ستسهم في تسديد رسوم دراسية، وتوفير احتياجات ضرورية للأيتام من القرطاسية المدرسية والمستلزمات الدراسية، كما سيمنح الأبناء العديد من الدورات والورش الأكاديمية المتنوعة التي تخدمهم في مسيرة تعليمهم، إضافة إلى السعي الدؤوب لرفع التحصيل الدراسي للأبناء المتأخرين دراسياً من خلال المتابعات المستمرة مع الطالب والوصي والمدرسة وتسجيلهم في دروس التقوية لتصل بهم إلى التفوق والتميز العلمي.
«علم بالقلم»،
وقالت فاطمة يوسف بن صندل، مدير إدارة التسويق والاتصال الحكومي بمؤسسة الشارقة للإعلام: «تقف مؤسسة الشارقة للإعلام إلى جانب مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، في مبادرتها الرائدة «علم بالقلم» التي تطلقها ضمن برنامج التمكين الأكاديمي الرامي إلى توفير الدعم للطلبة الأيتام المنتسبين إليها، فتقدم المؤسسة رعاية إعلامية شاملة لهذه الجهود الخيّرة، والمثمرة، حيث تتولى المؤسسة العديد من المهام في رعايتها للمشروع فتتكفل بتغطية تلفزيونية شاملة لإطلاقه والعمل على بث إعلان المشروع على القنوات التلفزيونية التابعة للمؤسسة: قناة الشارقة، والوسطى من الذيد، والشرقية من كلباء، بالإضافة إلى نقل الإعلان عبر إذاعة الشارقة».
ومن جهة أخرى ساهم عدد من موظفي منطقة عجمان الحرة في المشروع بدعم تعليم 6 أبناء عن طريق تقديم استقطاعات بنكية شهرية بقيمة 300 درهم لتسهم بفعالية في دعم وتمكين الأيتام أكاديمياً، وسد حاجاتهم ومتطلباتهم التعليمية، والنهوض بهم علمياً وثقافياً.
وأكدت فاطمة سالم مدير عام منطقة عجمان الحرة حرص المنطقة في عام زايد على دعم كل المبادرات المجتمعية التي تطلقها مؤسسات الدولة والمساهمة في نجاحها من خلال المشاركة الفعالة، وذلك كي تحقق هذه المبادرات أهدافها المنشودة. جاء ذلك خلال استقبال منطقة عجمان الحرة وفداً من مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي على هامش مشاركة المنطقة في فعاليات مشروع «علم بالقلم»، الذي أطلقته المؤسسة بهدف توفير الدعم التعليمي للأيتام، وأكدت حرص إدارة المنطقة وموظفيها على المشاركة في مشروع «علم بالقلم»، حيث يأتي انطلاقاً من ضرورة تعزيز ثقافة الخير بين الموظفين، مشيرة إلى أن التجاوب والتفاعل الكبير مع هذا المشروع يشكل ثمرة للتعاون والمشاركة الفاعلة وتوحيد الجهود.
كما بادرت إدارة متاحف الشارقة للاستجابة للمشروع عن طريق مساهمة موظفي الإدارة في تقديم 8 استقطاعات بنكية شهرية بقيمة 300 درهم لدعم أيتام المؤسسة تعليميا التي ستؤمن الرعاية الدراسية لهم خلال فترة دراستهم عن طريق برامج إثرائية تؤهلهم إلى النجاح والتميز الأكاديمي.
وصرحت أمينة الهاشمي رئيس قسم الإعلام في المؤسسة: «نؤمن في مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي بضرورة تقديم الدعم اللازم للابن اليتيم حيث تتبني المؤسسة وتلتزم بخطط استراتيجية داعمة وموجهه للارتقاء باليتيم وتوفير البيئة الملائمة المتعلقة بضمان الاهتمام بكافة احتياجات الأيتام، حيث يأتي الاهتمام بالتعليم على رأس الأولويات المقدمة التي تمكن الأيتام من الحفاظ على حق أساسي من حقوقهم إضافة إلى إكسابهم العديد من المهارات والمعارف اللازمة من خلال البرامج المقدمة في هذا الاطار لذا جاء مشروع علم بالقلم ليحافظ ويدعم حق الأيتام في طلب العلم».
مشيرة إلى المردود الإيجابي لهذا المشروع «حيث نشارك بدورنا بمتابعة تحصيل الأبناء دراسياً، مع توفير برامج وأنشطة داعمة لهم من شأنها إيجاد بيئة مشجعة لهم على التميز في التعليم والتي تسهم بدورها لمواجهة التحديات التي تواجه الأيتام وتمكنهم من رفع مستواهم العلمي ما يجعل من المشروع منظومة تعليمية واجتماعية متكاملة تحدث فارقاً نوعياً في حياة المستفيدين منه، فالعلم يعزز وعي الأبناء ويعمل على تنمية قدراتهم في اكتساب مهارات قائمة على أسس علمية وتربوية لتولد أجيال مثقفة واعية قادرة على النهوض بالمجتمع والمساهمة بفعالية في تنمية المجتمع».
وتتحقق المساهمة في المشروع عن طريق تعاون أفراد ومؤسسات المجتمع من خلال تقديم استقطاعات بنكية ليحظى كل يتيم ببرامج تعليمية متنوعة تسهم في دعم تعليمه، حيث تبرز استجابة المؤسسات مع مشروع «علم بالقلم» الوعي الاجتماعي بأهمية دعم تعليم اليتيم وتفعيل المشاركة المجتمعية وأهمية دورها في ترابط أبناء المجتمع، حيث لا تتحقق نجاح هذه المشاريع إلا بتعاون وتكافل الجميع في هذا الوطن، الذي يدل على حرص المسؤولين بالمؤسسات المختلفة على دعم القضايا الإنسانية لهذه الفئة.