ضمن معرض منظمة الاحتواء الشامل في ديسمبر 2015
أهدى الإنجاز لأهله ولمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
اختيرت لوحة (الرياضة) التي رسمها طالب فرع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في كلباء ماجد خليفة ذو الاثني عشر ربيعاً للمشاركة في المعرض الفني الذي ستقيمه منظمة الاحتواء الشامل الدولية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك مطلع ديسمبر 2015 احتفاء باليوم العالمي للأشخاص من ذوي الإعاقة وذلك بعد أن شاركت اللوحة في المسابقة التي تم تنظيمها أبريل الماضي تحت عنوان (أرسم إعاقتي) حيث جرى تصويت عالمي عبر وسم (Draw Disability#) في وسائل الإعلام الاجتماعي على مستوى العالم تم من خلاله اختيار 100 لوحة قام برسمها الأشخاص ذوو الإعاقة وغير المعاقين من بين 3000 لوحة شاركت في المسابقة من 250 مدينة حول العالم.
ولوحة (الرياضة) التي أبدعها ماجد (من ذوي اضطراب التوحد) بقلم الرصاص وعبر فيها عن نظرته للإعاقة بطريقة مبتكرة حظيت بالإعجاب الكبير من قبل المصوتين على اختلاف جنسياتهم فكانت بحق خير سفير يمثل مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في هذه التظاهرة العالمية وأكدت مدى حرص المدينة واهتمامها بتنمية مواهب طلبتها وتشجيعهم على التفوق المستمر في شتى المناحي ومختلف المجالات انطلاقاً من ريادتها ورؤيتها كمؤسسة تناصر الأشخاص ذوي الإعاقة وتعمل على احتوائهم وتمكينهم لا في دولة الإمارات العربية المتحدة وحسب بل في الوطن العربي والمنطقة والعالم.
طفل على كرسي متحرك يرمي الكرة باتجاه السلة وسط إعجاب زميليه من غير المعاقين وسعادتهما الغامرة بمشاركته اللعب، هكذا استطاع الطفل ماجد أن يعبرعن أهمية الرياضة بالنسبة للأشخاص من ذوي الإعاقة ومدى الحرص على دمجهم مع أقرانهم من غير المعاقين دون أن يستخدم كلمة واحدة، فقط من خلال قلم الرصاص ابتكر لوحة تولت شرح أفكاره ومشاعره بكل سهولة وبساطة وفن وعلى ما يبدو هذه هي العناصر الرئيسية لوصول العمل الإبداعي إلى قلوب الناس.
الطالب ماجد خليفة أهدى تفوقه هذا إلى أهله ومعلمة الفنون في فرع المدينة بكلباء ليلي الأميري ومدينة الخدمات الإنسانية التي ما بخلت يوماً عليه وعلى زملائه بالمساندة والدعم مؤكداً أنه سيواظب على الرسم والإبداع باسمه واسم المدينة والمساهمة قدر الإمكان في تسليط الضوء على ما تقدمه هذه المؤسسة العريقة والنبيلة للأشخاص من ذوي الإعاقة وقضاياهم.
بدوره الأستاذ محمد بكر مشرف جماعة الإبداع الفني في المدينة أشاد بالإنجاز اللافت الذي حققه ماجد والذي يدل على موهبة متميزة استحقت بجدارة المشاركة في هذا الحدث العالمي بما له من مدلولات عميقة سواء على الصعيد الإنساني أو الفني.
واعتبر أهمية الإنجاز كامنة في تعريف مختلف أبناء المجتمع بقدرة الأشخاص من ذوي الإعاقة على التعبير بالفن وإيصال رسائلهم بإبداع لافت قد يعجز عن وصفه الكلام في كثير من الأحيان.