- دعم لغة الإشارة
- تبني مبدأ ثنائية اللغة والثقافة
- تمكين الصم من الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليمية والتشغيلية
اللجنة المنظمة وفرت ترجمة لأعمال المؤتمر بأربع لغات إشارة
بمجموعة من المبادرات الهادفة اختتمت (الأربعاء 18 أبريل 2018) فعاليات مؤتمر 5% ضمن نطاق التردد الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وبمشاركة 41 اختصاصياً وأكاديمياً ومتحدثاً من مختلف دول العالم وعدد غفير من الأشخاص الصم وأولياء أمورهم والإعلاميين والمهتمين حيث قدر عدد الأشخاص الصم في المؤتمر بـ 77 شخصاً شكلوا 37 بالمئة من نسبة الحضور.
وأكدت المبادرات التي تم تبنيها في ختام أعمال المؤتمر على توفير بيئة داعمة للغة الإشارة الإماراتية وتعزيز استخدامها كلغة أولى لمجتمع الصم الاماراتي واعتماد تطبيق ثنائية اللغة كأحدث التوجهات العلمية العالمية في تمكين الأشخاص الصم وضعاف السمع إضافة إلى التقنيات المساعدة والمساندة.
أعضاء اللجنة العلمية للمؤتمر من اليمين:
محمد فوزي، طارق الريس، عفاف الهريدي، سهير عبد الحفيظ عمر (أم الرجال)،
منى عبد الكريم اليافعي، طارق عبد اللطيف وباسم عبد الغفار
ومن مبادرات (5% ضمن نطاق التردد) ضرورة وصول الأشخاص الصم وضعاف السمع إلى الخدمات الصحية والتعليمية والتشغيلية كحق أصيل والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتدريب كوادر عاملة في مجال خدمات الصحة العامة والصحة النفسية للأشخاص الصم وضعاف السمع والتأكيد على شراكة وتمكين أسر الأشخاص الصم وضعاف السمع بالإضافة إلى استثمار الانترنت والإعلام الرقمي في تعزيز التعلم الذاتي للأشخاص الصم وضعاف السمع وأسرهم وتوعية المجتمع بحقوق الأشخاص الصم وثقافتهم والتعريف بالنماذج المتميزة من الأشخاص الصم وضعاف السمع.
الشيخة جميلة القاسمي: تلومونني أنني أحبهم…!
في لفتة وجدانية إثر ترأسها لجلسة المحور الرابع من المؤتمر، وبعد استماع الحضور لعدد من الأشخاص الصم وهم يعرضون تجاربهم تساءلت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي بمحبة: (تلوموني إني أحبهم؟) فما كان من سعادة مدير المدينة منى عبد الكريم اليافعي إلا أن أجابت عن التساؤل وقالت:
كيف نلومك يا سعادة الشيخة جميلة على حبك وفخرك بهم حين نرى ما غرسته يداك من اهتمام وحرص وتمكين وتعليم فكانت النتيجة مُشرِّفة كأفعالك.
كيف نلومك ونحن نشاهد بأم العين كيف أثمر زرعك الطيب في تنمية قدراتهم ومعارفهم لا في دولة الإمارات العربية المتحدة وحسب بل في الوطن العربي فها هم أبناؤك الصغار غدوا كباراً متمكنين ذوي شخصيات واثقة مستقرة في الحياة.
لا نلومك لأننا مدركون للحقيقة الكامنة خلف تفوقهم ألا وهي رعايتك الكريمة لهم وحرصك الشديد عليهم منذ نعومة أظفارهم ليصبحوا ما هم عليه الآن من أشخاص مستقلين معتمدين على أنفسهم.
ها هو أحمد نجيب (أونا) من جمهورية مصر العربية بعد اهتمامك الكبير بموهبته يقدم مشروع تخرجه الجامعي عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وينال عليه درجة الامتياز وها هي فرحانة حافظ عبد الحكيم أول خريجة جامعية صماء في دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل في المدينة وتبدع في مجالها وها هم زملاؤها من الصم يضعون بصماتهم في ميادين العلم والعمل والموهبة وما كان لذلك أن يتم لولا فضل الله سبحانه وتعالى أولأً ودعمك اللامحدود لهم ثانياً.
لذلك كله يا سعادة الشيخة جميلة وأكثر… نحن لا نلومك على حبهم.
ترجمة بأربع لغات إشارة
ختاماً لا بد من الإشارة إلى حرص اللجنة المنظمة لمؤتمر 5% ضمن نطاق التردد على توفير ترجمة لفعاليات المؤتمر بأربع لغات إشارة هي (لغة الإشارة العالمية، لغة الإشارة العربية، لغة الإشارة الأمريكية، لغة الإشارة الإنكليزية) وقد ساهم في ذلك بفعالية مجموعة من أمهر الخبراء والاختصاصيين في المجال من داخل وخارج الدولة.
(من اليمين: عبد الله تلجبيني (سوريا = إشارة إماراتية)، سعيد سمير (مصر = إشارة إماراتية)، ديبرا راسل (كندية = إشارة أمريكية، ونيجل هوارد (كندي = إشارة عالمية)، فلورا غوزمان (كوستاريكا = إشارة أمريكية)، منى عبد الكريم اليافعي (الإمارات)، (عمر إبراهيم (السودان = إشارة إماراتية)، وائل سمير (مصر = إشارة إماراتية) وصافيناز حسين (مصر = إشارة إماراتية).
شارك في الترجمة ولم يظهر في الصورة كل من: صلاح عودة (الأردن = إشارة إماراتية) وعائشة الشامسي (الإمارات = إشارة إماراتية).