موضي الشامسي: نساند أدوار وزارة التربية والتعليم
أطلقت إدارة مراكز التنمية الأسرية التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة مبادرة (أجيال) التي تواصلت جلساتها في مدرسة أسماء للتعليم الأساسي للطالبات، ومدرسة خالد بن محمد للطلاب في الشارقة.
يقدم البرنامج نخبة من المدربين المتطوعين والمتخصصين في مجال العمل الأسري، ويستهدف 456 طالباً وطالبة من المرحلة التأسيسية للصف الأول والثاني، بالإضافة إلى تقديم برامج مخصصة للهيئتين الادارية والتدريسية وأولياء الأمور.
وأطلقت إدارة مراكز التنمية الأسرية المبادرة هذا العام متضمنة برامج توعوية من أجل غرس القيم والمهارات الإيجابية في نفوس النشء، وتحفيز أولياء الأمور والهيئتين الادارية والتدريسية إلى التعاون لإرساء منظومة التربية والقيم وبناء مؤسسة الأسرة في المجتمع بأساليب متنوعة وشيقة تعتمد على الحوار البسيط الذي يتناسب مع الأعمار الصغيرة.
وبدأت المبادرة في دورتها الحالية مع طلاب مدرسة خالد بن محمد في يومه الاول وأكملتها في اليوم التالي مع مدرسة أسماء للتعليم الأساسي للبنات بجلسات مكثفة موزعة على البرامج الرئيسية للمبادرة الموجهة للطالبات وهي (المساعدة)، و(التعاون)، و(الإيثار)، والدورات والورش التي تستهدف أولياء الأمور والهيئتين الادارية والتدريسية (فلنربي بإيجابية)، (5 دقائق تكفي).
وأكدت موضي محمد الشامسي، رئيس ادارة مراكز التنمية الاسرية، أن تلك المبادرات موجهة لجميع افراد المجتمع خاصة مع وجود مواقع التواصل الاجتماعي وأدوات التكنولوجيا المختلفة التي بالتأكيد لها أثر كبير في نفوس الناشئة، والتي قد تنافس أيضاً الأسرة في تأدية أدوارها، لذا فإننا نحاول أن نقدم البرامج التوعوية التي تلائم أجيالنا الجديدة، ومن خلال مبادرة أجيال نقدم أيضاً برامج لأولياء الأمور والهيئات الإدارية والتدريسية، لأنهم حلقة واحدة متصلة ببعضها البعض.
وقالت: مبادرة (أجيال) موجهة للطالبات والطلبة من الصفين الأول والثاني الابتدائي، ولديها العديد من الأهداف التي يأتي في مقدمتها تحسين الوعي الأخلاقي لهم، وتعزيز حب الخير والمسؤولية الوطنية، وتحويل القيمة في حد ذاتها إلى سلوك من أجل تحقيق التغيير الايجابي المنشود، هذا بالإضافة إلى تحفيز التعاون الايجابي لغرس وبناء جيل واعٍ، والأهم والأخطر الذي نضعه دائماً نصب الأعين هو غرس وتنمية قيم اجتماعية في نفوس الناشئة.
واعتبرت أن مبادرة (أجيال) مساندة للدور المهم الذي تتولاه وزارة التربية والتعليم. وأضافت: نتشارك مع الوزارة ونقدم بعضاً من المعارف لهذا الجيل، واعتقد أن مبادرتنا في مراكز التنمية الأسرية تساند مادة التربية الأخلاقية التي ستكون ضمن المناهج التعليمية، والحقيقة أن هذا كان واحداً من أهم التوصيات التي قدمناها منذ 6 أعوام.
د. آمال النمر مستشارة المبادرة قالت: إن مبادرات إدارة مراكز التنمية الأسرية تهتم بالبناء الأسري ومقوماته وتنقل هذه المقومات للفئة المستهدفة بأسلوب متميز خلال التنفيذ، مما يساعد على نشر الوعي الأسري داخل المجتمع وكذلك الثقافة الأسرية بصورة سهلة وواضحة.
وأشارت إلى أن عملها في مبادرة أجيال يتيح لها الاقتراب من البراعم الصغيرة الجديدة التي فاجأتها بالاستجابة لأهداف المبادرة التي باتت قريبة التحقيق، خاصة وأن برامج مبادرة أجيال جاءت كاملة ومشوقة ومناسبة للفئة العمرية التي تخاطبها، مما يسهل مهمة مراكز التنمية الأسرية التي تهدف في المقام الأول إلى تحقيق الترابط والتلاحم داخل الأسرة الإماراتية.
وقالت هدى بوكفيل مدير إدراة برامج الأسرة: نحن نحرص على الاهتمام بالأسرة وحمايتها والأخذ بيدها لكي تبقى كياناً متماسكاً مستقراً، وهذا ما يفسر اطلاقنا للعديد من البرامج والمبادرات التي تهدف في المقام الأول إلى حماية الأسرة ومحاربة جميع أنواع الاضطرابات في العلاقات، وأضافت: أن مبادرة اجيال تأتي ضمن الخطة الاستراتيجية الجديدة لهذا العام، وتهدف في المقام الأول إلى إرساء منظومة القيم وبناء أسرة متماسكة، ونحن نحرص على أن يكون لكل مبادرة مستشار يضع بصماته العلمية، ويقيس الأثر الذي حققته كل برامجنا، ومنه نتعرف على نقاط القوة والضعف لكي نستفيد منها خلال السنوات المقبلة.