مضاعفة القــدرة الاسـتيعابية والتقليل من قوائم الانتظار
229 طالباً في 33 فصلاً يقوم على خدمتهم 129 معلماً وموظفاً واختصاصياً
خطواتٌ مهمة اجتازتها مدرسة الوفاء لتنمية القدرات التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في العام الدراسي الماضي كان أهمها استكمال تجهيز بناء المدرسة في منطقة الرملة لاستقبال الطلبة ذوي الإعاقة ابتداء من العام الدراسي القادم 2017 ـ 2018 علماً أن الخدمة المقدمة للطلبة من قبل المدرسة لم تنقطع طوال فترة تحضير المبنى الجديد.
الأستاذ عبد الناصر درويش مدير مدرسة الوفاء لتنمية القدرات في منطقة الرملة أكد أن الطاقة الاستيعابية للمدرسة مع البناء الجديد تضاعفت عما كانت عليه في السابق، وعليه سيتم استيعاب 41 طالباً كانوا على قوائم الانتظار، وفي الوقت ذاته سيفسح المبنى الجديد المجال أمام مدرسة الوفاء في منطقة اليرموك لقبول جميع الطلاب ذوي الإعاقة الذهنية الذين يحولون سنوياً من مركز التدخل المبكر إليها.
وذكر درويش أن إجمالي أعداد الطلبة سيصل إلى 229 طالباً سيوزعون على 33 فصلاً وسيقوم بتقديم الخدمات لهم 129 معلماً وموظفاً واختصاصياً.. موضحاً بالتفصيل أن 152 طالباً سيتم استيعابهم في 19 فصلاً في الفترة الصباحية بالإضافة إلى 12 طالباً ضمن الإرشاد الأسري يقوم على خدمتهم 77 إدارياً ومعلماً واختصاصياً وموظفاً، أما خلال الفترة المسائية فسوف تستقبل المدرسة في 14 فصلاً 65 طالباً من ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة ممن تجاوزت أعمارهم الـ 16 سنة يقدم لهم الخدمات التعليمية والإدارية 52 معلماً وموظفاً واختصاصياً.
وقال درويش: عندما افتتحت مدرسة الوفاء لتنمية القدرات في منطقة الرملة سنة 2010 كان الهدف الرئيسي منها الانتقال بالطلبة ذوي الإعاقة من الدوام المسائي إلى الفترة الصباحية وتخفيف الضغط عن قوائم الانتظار.
وأضاف: بالفعل تم تحقيق هذا الهدف إلى حد كبير لكن الطموح كان أكبر فتم خلال العام 2016 هدم البناء القديم للمدرسة وإعادة إعماره ليكون بيئة مدرسية مناسبة ومهيأة للأشخاص ذوي الإعاقة بشكل كامل مما سيتيح المجال أمام مدرسة الوفاء في منطقة اليرموك لقبول جميع الطلاب ذوي الإعاقة الذهنية الذين يحولون سنوياً من مركز التدخل المبكر.
تضم المدرسة الحديثة فصولاً للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة وأخرى للإعاقات الذهنية من جميع الفئات كما تضمُ فصولاً للأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد مما سيخفف الضغط عن مركز الشارقة للتوحد وفيها صالة رياضية متكاملة ومتعددة الاستخدام بالإضافة إلى صالة (جيم) وصالة للعلاج الطبيعي والوظيفي مع مطبخ للتدبير المنزلي وتناول الوجبات.
وفي المدرسة غرفة تمريض مجهزة أفضل تجهيز وغرفة للأشغال اليدوية وغرفة تدريب على الحاسوب وساحة ألعاب مميزة مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة ومسرح للأنشطة والفعاليات ومكاتب للاختصاصيين أما مستقبلاً فسوف تشهد المدرسة افتتاح صالة للعلاج الحسي بإذن الله.
بدوره توجه الأستاذ جهاد عبد القادر مسؤول تنمية الموارد والاستثمار بخالص الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة على مساندته اللامحدودة المقدمة للمدينة إيمانأً منه بأهمية العمل الذي تؤديه ودعمه لسعيها الدؤوب في تقديم أفضل الخدمات التعليمية والتأهيلية للأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكداً عبد القادر جهوزية مدرسة الوفاء لتنمية القدرات في منطقة الرملة لاستقبال طلابها مع بداية العام الدراسي الجديد متمنياً لهم النجاح والتوفيق الدائمين.