أقيم تحت رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة
مخيم الأمل الرابع والعشرين (ابتسامتي في صحتي) (من 15 إلى 20 ديسمبر 2013)
ولي العهد ونائب الحاكم:
مخيم الأمل واحد من أبرز وأهم فعاليات إمارة الشارقة
هدية رمزية قيمة لفتة أبوية من سمو ولي العهد ونائب حاكم الشارقة
لكل الأطفال المشاركين ومرافقيهم والمتطوعين معهم
توجه سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة بالشكر والتقدير إلى مقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على دعمه اللامحدود لفئة ذوي الإعاقة من خلال إنشائه للعديد من المؤسسات والدوائر التي تخدم هذه الفئة المهمة والمؤثرة ورعايته الكريمة للعديد من الأنشطة والفعاليات في شتى المجالات التي تخدم المعاق وتوفر له البيئة الإبداعية ومنها مخيم الأمل الذي حرص سموه على رعايته منذ بداية نشأته إلى اليوم وهو دليل على حرص سموه على دمج هذه الفئة في المجتمع وجعلهم عناصر مؤثرة وفعالة في من حولهم.
كما أثنى سموه على جهود الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مديرة عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية التي تحرص على استمرار تنظيم هذه المناسبة وتطويرها مما جعلها من المناسبات الهامة التي نعتز بها ونحرص على حسن انتظامها.
وقال سموه إن مخيم الأمل بالشارقة واحد من ابرز واهم فعاليات وأنشطة إمارة الشارقة التي تحمل في طياتها مضامين ومدلولات عميقة ومتجددة.. ففي كل سنة يطالعنا القائمون على هذه المناسبة والمشاركون فيها بقضية هامة تمس حياة ومستقبل الأشخاص من ذوي الإعاقة وحقهم في الحياة أسوة بباقي فئات المجتمع واليوم نشهد انطلاقة مخيم الأمل الرابع والعشرين الذي تنظمه المدينة تحت شعار “ابتسامتي في صحتي” استمرارا لذات التوجه الجاد ذي المضامين العالية في تبيان حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة والدفاع عنها ومن ثم إنفاذها وجعلها واقعاً ملموساً… كون الصحة هينا لسه مكلعناش العدد مفتاح الابتسامة والسعادة وهي حق لكل إنسان مهما كان وبغض النظر عن إعاقته من غيرها.
وأكد سموه على أن مخيم الأمل ليس مجرد مناسبة احتفالية تجمع بين الأطفال المعاقين من دول الخليج العربي وأقرانهم من الدول العربية.. ولا مناسبة للتلاقي بين العاملين معهم لتبادل الخبرات والمعارف وحسب.. بل هو مكسب جديد يضاف إلى المكاسب التي استطاع الأشخاص من ذوي الإعاقة تحقيقها هنا في دولة الإمارات وغيرها من الدول العربية والعالم للوصول إلى حقوقهم كاملة كما أقرتها القوانين المحلية والمعاهدات الدولية لحقوق الأشخاص المعاقين.
جاء ذلك خلال حفل افتتاح فعاليات مخيم الأمل الرابع والعشرين “ابتسامتي في صحتي” الذي يقام برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وتنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (الأحد 15 ديسمبر الجاري) في منطقة اليرموك بمشاركة واسعة من وفود دول مجلس التعاون الخليجي ويستمر إلى 20 من ديسمبر الجاري.
حضر حفل الافتتاح الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الانسانية رئيسة اللجان المنظمة لمخيم الأمل الرابع والعشرين والشيخة نوار بنت أحمد بن محمد القاسمي مسؤولة الاتصال والبرامج في مؤسسة الشارقة للفنون وراشد أحمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري واللواء حميد محمد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة ومحمد ذياب الموسى المستشار في الديوان الأميري وطارق سلطان بن خادم رئيس دائرة الموارد البشرية واللواء طارش عيد المنصوري مدير الإدارة العامة للموارد البشرية بشرطة دبي وثاني جمعة بالرقاد رئيس مجلس إدارة نادي دبي للمعاقين ورياض عبدالله عيلان مدير عام بلدية مدينة الشارقة وعدنان حمد الحمادي نائب رئيس المجلس الاستشاري في إمارة الشارقة.
وحضر الحفل عن الجهات المكرمة أيضاً كل من: سعادة الشيخ صقر بن خالد بن صقر بن سلطان القاسمي تنفيذي تطوير مجموعة شركات جيبكا، محمد أحمد فكري عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، طالب المري مدير الأمانة العامة للأوقاف بالشارقة، المهندس صالح علي آل علي مدير عام مؤسسة الشارقة لتسييل الغاز (شالكو)، ماجد الجنيد مدير عام جمعية الشارقة التعاونية، خالد محمد هادي نائب رئيس دائرة التسويق والاتصال المؤسسي في شركة أدنوك للتوزيع، عبد الله الخميس مدير العلاقات العامة والاتصال الحكومي في مركز ميغامول الشارقة، رضوان زاركي ممثلاً لشركة سفن ستارز ايفنت، والمخرج التلفزيوني محمد عللوه ممثلاً لمؤسسة الشارقة للإعلام الراعي الإعلامي للمخيم.
وقائع الحفل
ابتدأ الحفل بعد وصول سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد ونائب حاكم الشارقة وصحبه الكرام بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة.
تلا بعدها الطالب علاء صلاح بن عوف من مدرسة الوفاء لتنمية القدرات آيات من الذكر الحكيم وكانت تلاوته المتميزة محل تقدير واعجاب جميع الحاضرين.
كلمة المنظمين
ألقت بعدها الأستاذة منى عبد الكريم اليافعي رئيسة لجنة حفل الافتتاح في مخيم الأمل الرابع والعشرين بالشارقة كلمة المنظمين قالت فيها:
اسمحوا لنا بداية أن نرحب بضيوفنا الأعزاء؛ جميع الأطفال المشاركين ورؤساء الوفود والمرافقين من دول الخليج العربية والوفد الفلسطيني الضيف من مخيم البداوي في شمال لبنان الذين لبوا دعوتنا للمشاركة في مخيم الأمل الرابع والعشرين بالشارقة هذه المناسبة المتميزة دائماً بالرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والمتجددة دائماً بهذا الحضور الطيب وبالرعاية المتميزة للعديد من المؤسسات العامة والخاصة.
وقالت إن شعار مخيم الأمل الرابع والعشرين ورسالته إلى المجتمع… (ابتسامتي في صحتي) هو مطلب واقعي حتى وإن صيغ بلغة شاعرية.. فالصحة هي مفتاح السعادة وسرها.. وهي حق لكل إنسان لا منة فيها ولا إحسان.. كفلتها القوانين وكل التشريعات..
وقفة مع ابتسامتي في صحتي
قدمت بعدها الأخت المتطوعة في مخيم الأمل / زينب عباس العقابي من العراق الشقيق خريجة كلية الصيدلة بجامعة الشارقة وقفة كانت في منتهى الصدق والشفافية استعرضت فيها تجربتها مع الإعاقة وبتر ساقها.
وذكرت كيف كان للحرب والخطأ الطبي الأثر المباشر في التسبب لها بالإعاقة ففي تسعينيات القرن الماضي سقطت على منزلهم في العراق قنبلة أدت شظاياها إلى تمزق الأربطة في ساقها ومع إصرار الطبيب على وضعها في الجبس تشكلت (الغرغرينا) فيها ما أدى في النهاية إلى بتر الساق وتركيب ساق اصطناعية عوضاً عنها.
وأكدت زينب أنها لم تستسلم ولم تفقد الأمل بل واظبت على الاهتمام بصحتها وكذلك فعل أهلها وهي مواظبة على إجراء التحاليل الضرورية كل فترة وحتى إن تغافلت عنها فإن الأهل يقومون بمتابعة ذلك ويحرصون على إجراء هذه التحاليل داعية جميع المعاقين إلى أخذ زمام المبادرة دائماً في موضوع الاهتمام بصحتهم لأنها من أهم الأمور التي تكفل لهم مواجهة الصعوبات والتحديات.
حتى عندما نصحها أحد الأطباء بعد المعاينة بالقيام برياضة السباحة لم تدع الإعاقة أو الخجل يقفان في وجهها وواظبت على ممارسة السباحة في مسبح الجامعة وأمام الجميع دون الاكتراث ببعض النظرات المستغربة من حال قدمها الاصطناعية التي كانت تخلعها وتضعها جانباً، ومع مرور الزمن راحت تحقق إنجازات متميزة في السباحة لمسافات طويلة.
وقالت زينب: تسبب الخطأ الطبي مرة ثانية ببعض المشاكل بالنسبة لحالتها، فمع ظهور آلام في منطقة الخصر أكد طبيبان قامت بمراجعتهما أن الغضروف قد تأذى ولا مجال لمعالجته وأنه يتوجب عليها استخدام العكاز خلال المشي الأمر الذي أفقدها جزءاً كبيراً من مهارتها في المشي بالرجل الاصطناعية، ثم بعد فترة وخلال مراجعة لأحد الأطباء المهتمين أكد لها أن لا مشاكل لديها نهائياً في الغضروف وباستطاعتها المشي دون استخدام العكاز.
هنا استغربت زينب هذه الأخطاء الطبية التي تسببت بالعديد من المشاكل لها لكنها أيضاً لم تستسلم ولم تفقد العزم والإرادة وعادت للمشي معتمدة على نفسها، وعلى الرغم من الآلام المبرحة التي أصابتها في البداية إلا أنها واظبت على التمرين حتى استعادت قدرتها على المشي بدون الاعتماد على العكاز.
وتوجهت المتطوعة زينب بنداء إلى جميع الاشخاص من ذوي الإعاقة ألا يستسلموا وأن يهتموا بصحتهم كي لا تفارق البسمة وجوههم، وفي حديث مع سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد الشارقة ونائب حاكم الشارقة خلال جولته على الورش الفنية بعد حفل الافتتاح أشاد سموه بعزيمة زينب وإرادتها وقدرتها على منح الأمل والابتسامة للجميع خلال حديثها عن تجربتها متمنياً لها دوام النجاح والتوفيق.
كلمة الوفود المشاركة
كلمة الوفود المشاركة في مخيم الأمل الرابع والعشرين بالشارقة ألقاها الأخ صالح حمد الشاوي من وفد الإدارة العامة للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية أشاد فيها بالرعاية المتميزة والمشاركة المتميزة لوفود من دول الخليج العربي والوفد الفلسطيني من مخيم البداوي في شمال لبنان.
قال فيها: بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن الوفود المشاركة في مخيم الأمل الرابع والعشرين الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تحت شعار (ابتسامتي في صحتي) أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لكل متطوع في هذا المخيم على حسن الضيافة وكرم الاستقبال، متمنياً استمرار الأمل المشرق من مدينة كالشارقة كان لها السبق والمبادرة في اسعاد أبنائنا من ذوي الإعاقة في وطننا العربي الكبير وخليجنا الواحد.
ووجه في كلمته تحية شكر وتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على رعايته الكريمة لهذه المناسبة العزيزة، وموجهاً التهنئة فيها إلى سموه بمناسبة اختيار إمارة الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية.
واختتم كلمته بكلمات شاعرية ارتجلها للمناسبة وقال فيها:
يا بسمة المطر تعالي وابتسمي لها
من بين ملايين البشر
اكتبي يا مخيم الأمل
فإن فقدت كل شيء فتعلم
تعلم الضحكة
تعلم البسمة
من أجل سعادة الآخرين
يا بسمة المطر عيشي معانا
على أرض مخيم الأمل الرابع والعشرين
نوري سمانا
فن وإبداع وابتسامة
عرض فيلم عن مخيمات الأمل
بعدها تابع الحضور فيلماً قصيراً عن مخيمات الأمل من إنتاج تلفزيون دبي بالتعاون مع تلفزيون الشارقة استعرضت فيه محطات بارزة من مخيمات الأمل السابقة وأهدافها وقبسات من أقوال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة كان من بينها حث سموه الشباب على التطوع وخدمة المجتمع في سنوات مبكرة بحيث تصبح ممارسة العمل التطوعي غرساً ينمو مع نمو الإنسان.
فقرة مدينة السعادة
بعدها قدم طلاب مدرسة الوفاء لتنمية القدرات ومجموعة من أخوة الشخص المعاق فقرة مسرحية مغناة عن السعادة يحثون فيها زميلتهم للتخلي عن حزنها ومشاركتهم الفرحة والسعادة، وقد تميزت هذه الفقرة بعفوية الأداء وجماله لكل من: رولا رائد جمعة، علاء صلاح بن عوف، لافا عبد المنان حنان، ابتسام منير صالح، نور طلعت أبو غوش، سعيد فيصل سعيد وعبد السلام محمد فياض.
وكانت الفقرة من إخراج محمد بكر، تأليف سندريلا حسن، ديكور أكرم العوضي، موسيقى محمد سعد، مساعد المخرج محمد صلاح، والمتابعة لـ منال محمود.
تكريم رعاة مخيم الأمل الـ 24 بالشارقة
بعدها قدمت الأستاذة منى عبد الكريم رئيسة لجنة حفل الافتتاح لفقرة تكريم الرعاة وقالت فيها:
إن التزامنا تجاه أبنائنا من ذوي الإعاقة وقيامنا بمسؤولياتنا تجاههم ما كان ليستمر ويتواصل لولا الشراكات المجتمعية القوية التي استطعنا بناءها مع مؤسسات المجتمع العامة والخاصة والعديد من الأفراد الذين تحلوا جميعاً بالوعي الكافي لممارسة مسؤولياتهم المجتمعية.
قدمت فيها الشكر الجزيل إلى كل من ساند ودعم مخيم الأمل وغيره من المناسبات.. ولكل من لم يبخل بماله وجهده من أجل دعم البرامج والخدمات المقدمة للأبناء من ذوي الإعاقة..
وقد تفضل سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان بتسليم الدروع للشركاء ورعاة مخيم الأمل الرابع والعشرين بالشارقة وللحائزين على وسام المدينة، وهم:
- بلدية الشارقة وتسلم التكريم رياض عبد الله عيلان مدير عام بلدية الشارقة.
- شرطة الشارقة وتسلم التكريم اللواء حميد محمد الهديدي القائد العام.
- غرفة تجارة وصناعة الشارقة وتسلم التكريم السيد محمد أحمد فكري عضو مجلس الإدارة.
- الأمانة العامة للأوقاف بالشارقة وتسلم التكريم طالب المري مدير الأمانة العامة.
- شرطة دبي وتسلم التكريم اللواء خبير طارش عيد المنصوري من القيادة العامة.
- مؤسسة الشارقة لتسييل الغاز (شالكو) وتسلم التكريم سعادة المهندس صالح علي آل علي مدير عام المؤسسة.
- جمعية الشارقة التعاونية وتسلم التكريم السيد ماجد الجنيد مدير عام الجمعية
- مجموعة شركات جيبكا وتسلم التكريم سعادة الشيخ صقر بن خالد بن صقر بن سلطان القاسمي تنفيذي تطوير المجموعة.
- شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وتسلم التكريم السيد خالد محمد هادي نائب رئيس دائرة التسويق والاتصال المؤسسي في الشركة.
- مركز ميغامول الشارقة وتسلم التكريم السيد عبد الله الخميس مدير العلاقات العامة والاتصال الحكومي.
- شركة سفن ستارز ايفنت وتسلم التكريم السيد رضوان زاركي.
- وأخيرا الراعي الإعلامي لمخيم الأمل الرابع والعشرين بالشارقة مؤسسة الشارقة للإعلام وتسلم التكريم المخرج التلفزيوني السيد محمد عللوه.
تقليد وسام المدينة
بعدها قلد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي وسام المدينة لكل من المهندسة أمل الخميس والناشطة كلثم عبيد المطروشي تقديراً لخدماتهما الجليلة وعطائهما المتميز ودعمهما المتواصل لبرامج مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وأهدافها ورؤيتها في مناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص المعاقين في دولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي، فقد تقرر منحهما وسام المدينة لعام 2013.
-
أولاً ـ المهندسة أمل الخميس
تعرفت على المدينة في سن الخامسة… رافقت والدها متطوعاً ومتطوعة في كثير من الفعاليات في طفولتها.. واستمرت وتدربت في تقديم خدمات تنظيم المخيم.. وحين تخرجت من جامعة الشارقة في الهندسة المدنية أصبحت لها مساهمات متخصصة في تقديم استشاراتها في المجال الهندسي الخاصة في تسهيل البيئة العمرانية لذوي الإعاقة ومشاركتها بفاعلية في المؤتمرات والندوات الداخلية والخارجية بالمدينة.
-
ثانياً ـ كلثم عبيد المطروشي
دخلت إلى المدينة تنشد حاجتها بعد حادث أصابها.. ومنذ ذلك الحين أصبحت هي من يمد يده ليلبي حاجات الآخرين.
وهي اليوم قائدة ورائدة في مجال حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة، وساهمت في تأسيس رابطة المرأة المعاقة وتمثلها في المنتديات على المستويين العربي والدولي. وكان للمدينة وما زال الحظ الأوفر من هذه المساهمات.
رفع الأعلام ايذاناً بافتتاح المخيم
بعدها استأذن نائب قائد المخيم السيد عبد اللطيف القاضي راعي الحفل برفع الأعلام للبلدان المشاركة في مخيم الأمل الرابع والعشرين.
جولة على الورش
بعدها قام سمو ولي العهد نائب حاكم الشارقة بجولة على الورش الفنية المتنوعة والمتعددة التي وكان من أبرزها: ورشة السيراميك الملون التي يقوم فيها أشبال المخيم بتلوين المجسمات الخشبية بقطع السيراميك الملونة، ورشة المجوهرات الإسلامية التي أقيمت بالتعاون مع إدارة متاحف الشارقة تم خلالها تعليم أطفال المخيم المشاركين فيها كيفية صنع هذه المجوهرات ووضع النقوش عليها.
ومن الورش أيضاً ورشة الرسم على الصناديق وتزيينها بالرسومات، ورشة صنع بعض المجسمات بالأسلاك الملونة في خطوة لإعادة تدوير المواد غير المستخدمة، ورشة أرض الكتاب التي أشرف عليها الفنان محمد أبو النجا اعتمدت على تسخير عناصر الأرض في تشكيل اللوحات الفنية من خلال مزج التراب مع الألوان أو النباتات مع الألوان.
كلمة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي
وكانت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة اللجنة العليا لمخيم الأمل الرابع والعشرين قد وجهت كلمة في هذه المناسبة هذا نصها:
واحدة من أهم أهداف مخيم الأمل بالشارقة منذ انطلاقته الأولى في يناير 1986 هي إسعاد الأطفال من ذوي الإعاقة ورسم الابتسامة على وجوههم والكشف عن مواهبهم والتعبير عما يختزنونه من طاقات خلاقة طوال أيام انعقاده.. هذه الأيام القليلة التي تمر مسرعة وكأنها لحظات من شدة حلاوتها وامتلائها بالحيوية والنشاط،. وما يسعد كل من يشارك في المخيم أن ما في هذه الأيام من ذكريات ودلالات عميقة لا يمحى أبداً من نفوس هؤلاء الأطفال ومرافقيهم وكل من تطوع للعمل معهم في هذه المناسبة العزيزة على قلوب الجميع.
لقد سبق لمخيم الأمل بالشارقة أن سلط الضوء على الكثير من القضايا التي تمس حياة ومستقبل الأشخاص من ذوي الإعاقة واستطاع أن يحرز تقدماً هنا وإنجازاً هناك ونجح في نقل هذه القضايا إلى حد الممارسة والتطبيق.
وكانت أقرب هذه القضايا إلى الذهن الحق في التعليم والحث على تحمل المسؤولية المجتمعية وحفظ كرامة الأشخاص من ذوي الإعاقة وممارسة حقهم في اختيار القرار الذي يمس حياتهم،.. وحقهم في الأمن والأمان والعيش بسلام وسعادة.. وغيرها من القضايا التي طرحها مخيم الأمل بالشارقة وتبنتها إمارة الشارقة كجزء من توجهها الأصيل نحو بناء الإنسان كقيمة عليا تنتج عنها كل القيم الثقافية والمادية التي نعرفها.
ومن هنا ولأن الصحة والشعور بالأمان وعدم الخوف من الأمراض تؤدي حكماً إلى سعادة الإنسان وإقباله على الحياة بكل ايجابية فقد أصبحت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بمبادرة من لجنة مساندة جزءاً لا يتجزأ من برنامج الشارقة مدينة صحية أحد البرامج الوقائية لتعزيز الصحة التابعة لمنظمة الصحة العالمية والذي تشرف عليه لجنة رئيسية عليا من مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة وبعضوية مديري دوائر حكومة الشارقة والمعنية بتحقيق معاييره.
ولا ننسى في هذا السياق أن الحق في التأهيل والعلاج والاستشفاء والأمور الصحية بالمجمل كلها كانت من أولى القضايا التي اهتمت بها القوانين والتشريعات وهذا ما نقرأه في المادتين 10 و11 من القانون الإماراتي رقم 29 والمادة رقم 25 من الاتفاقية الدولية بشأن حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة وكلها تكفل الحق في الاستفادة من الخدمات الصحية وإعادة التأهيل وخدمات الدعم على نفقة الدولة بما فيها العمليات والمعاينة والعلاج التأهيلي وتوفير المعينات التقنية والأجهزة المساندة.
إن شعار مخيم الأمل الرابع والعشرين (ابتسامتي في صحتي) وإن كان لا يخلو من صياغة شاعرية إلا أنه واقعي إلى أبعد الحدود ويستمد واقعيته من العلاقة بين الرضا والابتسام والصحة كشرط لابد منه لتحقيق سعادة الإنسان بغض النظر عن إعاقته..
فلنعمل جميعاً بإخلاص وتفان من أجل رسم الابتسامة على وجوه أطفالنا من ذوي الإعاقة كحق لهم لا إحسان.
جميلة بنت محمد القاسمي
رئيسة اللجنة العليا لمخيم الأمل الرابع والعشرين
فعاليات مخيم الأمل الرابع والعشرين بالشارقة وفق البرنامج المعد سلفاً
مهرجان الشارقة المائي وواجهة المجاز
بعد حفل الافتتاح والورش الفنية انطلقت قافلة الأمل مصحوبة بسيارات الشرطة والإسعاف للتأمين والحماية تجول أرجاء مدينة الشارقة في رحلة سياحية استكشافية ليتعرف أشبال المخيم على معالم الإمارة الباسمة ولتحط القافلة الرحال بعد هذه الجولة في مهرجان الشارقة المائي على ضفاف بحيرة خالد قرب واجهة المجاز المائية.
الحماسة والإشراق أبرز سمتين ارتسمتا على وجوه الأطفال من ذوي الإعاقة وهم يشاهدون العروض المائية المبهرة وخاصة (عرض الغوص ـ DIVING SHOW) حيث أعجب الجميع بما قدمه الغواصون المحترفون من عروض رائعة حبست الأنفاس ونالت باستحقاق التصفيق والتشجيع خاصة تلك القفزة التي قام بها أحد الغواصين ومن ارتفاع (25) متراً، وبعد نهاية العرض قام الأطفال بالتقاط الصور التذكارية مع الغواصين الذين عبروا عن سعادتهم الكبيرة بحضور أشبال المخيم لعرضهم هذا مؤكدين أنه شرف كبير لهم أن ينالوا التشجيع من أبطال التحدي.
بعد عرض الغوص تنقل الأطفال من ذوي الإعاقة ضمن منطقة المرح واستمتعوا بما يتم تقديمه من عروض جميلة ثم اتخذوا أماكنهم بكل انتظام ليشاهدوا عرضاً مسرحياً بعنوان (صنع في العصر الجيلدي MADE IN THE ICE AGE) المأخوذة عن الفيلم (الأنيميشان المشهور عالمياً ICE AGE).
اندماج رائع شهدته مقاعد الحضور بين الأطفال من ذوي الإعاقة وأقرانهم من غير المعاقين وساعد وجود (شخصيات المهرجين) على بث أجواء المتعة والفرح كما ظهرت شخصية (موج) وسر أشبال المخيم بالتقاط الصور التذكارية معها، كما قاموا بالتقاط الصور التذكارية مع شخصيات المسرحية الرائعة التي أتقن الممثلون أداءها.
الشيخ ماجد عبد الله القاسمي مدير قسم الترويج المحلي في هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة أكد أن جميع العاملين في مهرجان الشارقة المائي تغمرهم حالة من السعادة والسرور لدى زيارة الأطفال من ذوي الإعاقة للمهرجان ورؤيتهم يستمتعون بأوقاتهم وهم يشاهدون العروض ويتفاعلون معها.
أحمد محمد عبد الرحمن من قسم الإعلام في الهيئة أوضح أن توفير الراحة للأطفال من ذوي الإعاقة من أبرز ما يتم الحرص عليه خلال زيارتهم للمهرجان، كما يتم الحرص على تنسيق موعد زيارتهم مع مواعيد أكثر العروض تميزاً حتى لو اقتضى الأمر التعديل في مواعيد هذه العروض لتتاح الفرصة أمام الأطفال كي يشاهدوها.
بعد ذلك انتقل أشبال المخيم إلى واجهة المجاز المائية واستمتعوا بالعروض المذهلة (لنافورة الشارقة) التي يتم فيها مزج الماء بالأضواء وإبداع الرسومات الضوئية على الرذاذ، ثم بعد تناول وجبة العشاء عاد الجميع إلى أرض المخيم واجتمعوا في خيمة السمر.
شهد حفل السمر في اليوم الاول من أيام المخيم تقطيع قالب الحلوى وهو التقليد السنوي الذي يتم في حفل السمر الأول من كل مخيم وأطفأ أشباله أربعة وعشرين شمعة تدل على عمر المخيم منذ انطلاقته، كما شهد الحفل العديد من المسابقات والألعاب الترفيهية التي أدخلت البهجة والسرور إلى نفوس الأطفال من ذوي الإعاقة، كما قدم النادي الفلسطيني في الجامعة الأمريكية بالشارقة فقرة شعبية (دبكة).
الأطفال أفنان محمد عبد الله، أحمد علي الحاج، يارا يوسف حمدان من وفد مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين عبروا عن عميق سعادتهم وسرورهم بالمشاركة في فعاليات مخيم الأمل والتعرف على اصدقاء جدد من مختلف دول مجلس التعاون متمنين أن تكون فعاليات المخيم جميعها في الايام القادمة بهذه الروعة والجمال.
وأشار الأطفال إلى أن جولتهم في مدينة الشارقة بالباصات السياحية ورؤية العروض المدهشة في مهرجان الشارقة المائي والتمتع بفنون نافورة الشارقة على واجهة المجاز المائية تجارب ممتعة جداً رسمت البسمة على شفاه الأطفال ومرافقيهم
الأستاذة منال فرغاوي من وفد مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين (مرافقة) أكدت أن علامات السعادة التي ارتسمت على وجوه الاطفال من ذوي الإعاقة خلال جولتهم السياحية في مدينة الشارقة ومشاهدتهم للعروض الممتعة في مهرجان الشارقة المائي تفوق الوصف وأن الجميع بدون استثناء ولله الحمد كانوا في غاية السعادة والرضا خاصة أن الأمور التنظيمية تمت العناية بها على أحسن ما يكون.
اليوم الثاني
قافلة الأمل في إمارة الفجيرة
أطفال مخيم الأمل يزورون ابرز معالم الإمارة ويستمتعون بأجوائها
مع إشراقة صباح اليوم الثاني انطلقت قافلة الأمل صباح اليوم الاثنين 16 ديسمبر الجاري متجهة إلى إمارة الفجيرة في زيارة ترفيهية سياحية للتعرف على أبرز معالم هذه الإمارة الجميلة.
وقد كانت محطة القافلة الأولى زيارة إلى متحف الفجيرة الذي يعرف بتاريخ الإمارة وأبرز آثارها التاريخية حيث قدمت المرشدات السياحيات في المتحف شرحاً تفصيلياً عن الإمارة للأطفال من ذوي الإعاقة الذين جالوا أرجاء المتحف والتقطوا الصور التذكارية هناك.
بعد ذلك راحت قافلة الأمل تجوب أرجاء إمارة الفجيرة في رحلة سياحية استمتع الأطفال فيها بالطقس الجميل والطبيعة الجبلية الخلابة والشواطئ البحرية المتميزة، ثم توجه الجميع بعد طعام الغداء إلى قلعة الفجيرة هذا المعلم الأثري الذي يعتبر من أهم المعالم الاثرية في الفجيرة وتعرفوا عليها مستمعين إلى شرح عنها وعن تاريخها العريق.
بعد ذلك توجه أشبال المخيم إلى سوق الجمعة الذي يضم العديد من المحال التجارية، وقد توجه نائب قائد أمن المخيم عبد اللطيف القاضي بجزيل الشكر والتقدير إلى هيئة السياحة والآثار في إمارة الفجيرة والمنطقة الحرة في الفجيرة والقيادة العامة لشرطة الفجيرة وفندق كونكورد لاستضافتهم قافلة الأمل وإلى فريق جاغوارز للدراجات النارية بقيادة عبد العزيز الشامسي الذين رافقوا رحلة القافلة من أرض المخيم إلى إمارة الفجيرة وفي رحلة العودة أيضاً.
الاستاذة حياة عبد الجليل عضو اللجنة الأولمبية البحرينية ومرافقة وفد مملكة البحرين أكدت أن السعادة الغامرة بهذه الرحلة الشيقة إلى إمارة الفجيرة ارتسمت على وجوه جميع الأطفال من ذوي الإعاقة الذين أسعدتهم رؤية الطبيعة الجميلة لهذه الإمارة والزيارات التي قاموا بها إلى أبرز معالمها.
حفل السمر
تواصلت مساء الاثنين 17 ديسمبر 2013 فعاليات المخيم، فبعد عودة أشباله من رحلتهم الممتعة التي قاموا بها إلى إمارة الفجيرة وأخذ قسط من الراحة اجتمعوا في خيمة السمر لإحياء فعالياته المليئة بالمسابقات والأنشطة الترفيهية المسلية التي يطلقون من خلالها لأنفسهم العنان في اللعب والمشاركة بالمسابقات ضمن أجواء مفعمة بالفرح والسعادة تحت إشراف مرافقيهم والمتطوعين في مختلف اللجان.
وكان من دواعي سرور الأطفال والمرافقين والمتطوعين أن ينضم لهم في حفل السمر الرحالة الألماني العالمي (رالف كورنار) وهو من الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية يمر حالياً في أراضي الدولة ضمن رحلته التي انطلق فيها قبل ست سنين مجتازاً 35 دولة من ألمانيا مروراً بدول أفريقية ووصولاً إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث عبر رالف عن عميق سعادته بهذه المشاركة في مخيم الأمل ورؤيته للابتسامة المرسومة على شفاه الجميع.
شهد حفل السمر فعاليات مسابقات المصور الصغير المخصصة للصور التي يلتقطها أشبال المخيم خلال الرحلات والزيارات التي تقوم بها قافلة الأمل حيث تم عرض أفضل هذه الصور وانتقاء الصورة الفائزة، كذلك استعرضت (لجنة الفيديو) شريطاً مسجلاً لرحلة اليوم مع أجمل وأظرف اللقطات التي تم تصويرها حيث يستمتع الأطفال إيما استمتاع وهم يتابعون أنفسهم على الشاشة الكبيرة يضحكون ويمرحون.
أيضاً تميز حفل الأمس بالفقرات التي قدمها أعضاء الوفد البحريني الذين احتفلوا بالعيد الوطني المجيد لمملكة البحرين وعيد الجلوس الرابع عشر لعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة والذي يوافق 16 ـ17 ديسمبر 2013.
جديد اللجنة الإعلامية (بصمة ضوء)
تعمل اللجنة الإعلامية في مخيم الأمل عاماً بعد عام على تجديد أنشطتها وفعالياتها لإضفاء مزيد من أجواء المرح والإبداع والسعادة بالنسبة لأطفال المخيم من الأشخاص ذوي الإعاقة ومن بين الأجندة التي خصصتها لمخيم الأمل الرابع والعشرين (ابتسامتي في صحتي) فعالية (استوديو بصمة ضوء) برئاسة المتطوعة عائشة العبار الذي يضم معرضاً للصور الفوتوغرافية المأخوذة من مخيمات الأمل السابقة وعدداً من كاميرات التصوير الكلاسيكية القديمة.
شهد الاستوديو ورش مسابقة المصور الصغير تحت إشراف المتطوعين أحمد بخيت وغماشة الزعابي اللذين يشرفان على تدريب أطفال المخيم على التصوير وقد تم في الاستوديو التقاط الصور الجماعية والتذكارية للوفود حيث تتم طباعة هذه الصور يومياً وتزويد المشاركين بها مع صباح كل يوم أما في نهاية المخيم فسوف توضع جميع الصور على (ذاكرة ضوئية) وتقدم كهدية للوفود المشاركة.
وقد حرصت اللجنة الإعلامية على تلبية بعض الأمنيات للأطفال من ذوي الإعاقة داخل الاستوديو من خلال توفير مجموعة من الأزياء للشخصيات التي يرغب الأطفال في أن يكونوها مستقبلاً (طبيب ـ ضابط ـ إلخ) وتصويرهم وهم يرتدون هذه الأزياء، وأما لجنة الفيديو برئاسة سلمان الزارعي فقدمت خلال حفل السمر فيديو يومي عن فعاليات كل يوم من أيام المخيم، كما أن الكراسي الموجودة في الاستوديو تناسب الأطفال من ذوي الإعاقة وهي مريحة جداً لهم.
ولم يفت اللجنة الإعلامية أن تنصب على أرض المخيم خيمة ثقافية هدفها جمع الوفود المشاركة للتعارف وتبادل الخبرات، كما ابتكرت اللجنة هذا العام شخصية (أمولة) التي أخذت تجول على أطفال المخيم يومياً بهدف الترفيه عنهم وتسليتهم، وستكون شخصية أمولة مجسدة في كل يوم من أيام المخيم لإعاقة معينة، كالصمم، الحركية، الإعاقة البصرية.. إلخ) الأمر الذي سيجعلها أقرب إلى الأطفال من ذوي الإعاقة مما يساعدهم على التفاعل بفاعلية معها أكثر.
ومن المقرر أن تتواصل الفعاليات بعد عودة قافلة الأمل إلى أرض المخيم حيث سيشهد الجميع هنا الفعاليات التراثية المتميزة والتي تسترجع إرث الأجداد العريق، ليجتمع أشبال المخيم مساء في حفل السمر المليء بالمفاجآت والمسابقات الترفيهية المفرحة.
اليوم الثالث
وقت مليء بالمتعة والفائدة في مركز الاستكشاف
والألعاب الشيقة كانت بانتظار الأطفال في ميغامول الشارقة
مع بزوغ شمس اليوم الثالث من أيام المخيم انطلقت قافلة الأمل صباح الثلاثاء 17 ديسمبر 2013 في رحلتها إلى مركز الاستكشاف وهو واحد من المراكز العلمية الهامة في إمارة الشارقة تم افتتاحه في 18 مارس 1999 ويعتبر أكبر مركز علمي في الشرق الأوسط للأطفال من سن الثانية وحتى الثانية عشرة، وهو الأول من نوعه للأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ يتعلم فيه الطفل عن طريق التفاعل واللمس العلوم والتكنولوجية بطريقة مبسطة ومفهومة، حيث تتجمع المعروضات في مناطق مختلفة وهي تعكس ما يراه ويختبره الطفل في حياته اليومية من البيئة المحيطة به.
بعد ذلك توجهت قافلة الأمل إلى مركز ميغامول الشارقة واستمتع الأطفال من ذوي الإعاقة في مدينة الألعاب (أنتكس لاند) إحدى أكبر مدن الألعاب العائلية في الشرق الأوسط ثم تناولوا وجبة الغذاء ليخصص لهم بعد فترة الغداء وقت للتسوق والتجول في أرجاء المركز ومحاله التجارية.
سميرة الشيهانية من وفد سلطنة عمان (وزارة التنمية الاجتماعية) مديرة دار رعاية الأطفال المعوقين ومشرفة دار الأمان للرعاية والتأهيل أكدت أن السعادة الغامرة التي تراها على وجوه جميع الأطفال من ذوي الإعاقة ومرافقيهم والمتطوعين في مخيم الأمل دليل على نجاحه المتواصل والمميز ودليل على أن مخيم الأمل يحقق أهدافه الاجتماعية والتربوية ويعزز اندماج الأشخاص من ذوي الإعاقة في المجتمع.
وأشادت الاستاذة سميرة بالتنظيم الممتاز للمخيم والوعي الكبير المتجسد بانتقاء شعاراته ومنها شعاره هذا العام (ابتسامتي في صحتي) الذي يعتبر رسالة إلى جميع أبناء المجتمع للتوعية بأهمية الصحة بالنسبة للأشخاص من ذوي الإعاقة شأنهم شأن أقرانهم غير المعاقين وأن الرعاية الصحية من حقهم فهي من أهم أسباب ارتسام البسمة على وجوههم.
وتوجهت بجزيل الشكر والتقدير إلى سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمخيم مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على إخلاصها وتفانيها في خدمة الأشخاص من ذوي الإعاقة مؤكدة أن هذا العطاء نابع من قلب مخلص ومحب لهذه الشريحة المهمة من شرائح المجتمع.
فعاليات تراثية وحسين الجسمي يغني في حفل السمر
وفي مساء اليوم نفسه تواصلت فعاليات المخيم، فبعد عودة قافلة الأمل من رحلتها إلى مركز الاستكشاف وميغامول الشارقة اجتمعت الوفود على أرض المخيم وشاركت في الفعاليات التراثية المتميزة كوضع (الحناء) وصنع المأكولات الشعبية كاللقيمات والرقاق، كما تعرفت الوفود على طريقة صنع الألبسة باستخدام (التلي) وكل ذلك كان مصحوباً بالأغاني الوطنية التراثية التي قدمت فرقة شواهين المقابيل الحربية بقيادة عبد الله المقبالي على أنغامها عروضاً من (اليولا) اندمج معها الأطفال من ذوي الإعاقة وراحوا يشاركون أعضاء الفرقة رقص اليولا ضمن أجواء عمها الفرح والسرور.
أيضاً الشخصيات الكرتونية كانت حاضرة لتسلية الأطفال من ذوي الإعاقة ومنها شخصية (أم خماس) حيث سارع أشبال المخيم لالتقاط الصور التذكارية معها ومشاركتها اجواء الفرح والمسابقات التي أشرف عليها مقدم البرامج والمسابقات الترفيهية حسن المعلم بأسلوبه المرح ودمجه لمجموعة من الألعاب التراثية مع الألعاب الحديثة الأمر الذي أضفى مزيداً من البهجة والسعادة على أجواء الفعاليات التراثية بشكل عام، كما ركب أشبال المخيم في (قطار الأمل) الذي جال بهم أرجاء مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
وقد أكد مقدم البرامج حسن المعلم أن تعامله مع الاشخاص من ذوي الإعاقة ليس حديثاً فهو يشارك في مخيم الأمل منذ سنوات، ويعتبر ذلك مصدر سعادة وفخر له فهذه الشريحة تستحق كل الاحترام والتقدير والإلمام بكيفية التعامل معها ومساندتها كل حسب موقعه فهي جزء لا يتجزأ من المجتمع.
كما كان لطالبات مدرسة الرويضة للتعليم الأساسي مشاركة متميزة مع الأطفال المعاقين ضمن الفعاليات التراثية فاشترك الجميع بالمسابقات الترفيهية والعروض الترفيهية المتميزة.
الجسمي لأطفال مخيم الأمل: أنا منكم وأنتم مني
مفاجأة حفل السمر في مساء اليوم كانت كبيرة لم يكن قد أعلن عنها سابقاً وتمثلت سعادة وحبوراً بحضور ملك الإحساس الفنان حسين الجسمي ومشاركته أطفال مخيم الأمل الرابع والعشرين معظم أمسيتهم بكل مسابقاتها وأنشطتها.
تصريح الفنان الجسمي
وفي تصريح صدر عن المكتب الإعلامي للفنان حسين الجسمي أثنى الفنان الإماراتي على الجهود الكبيرة المبذولة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على دعمه اللامحدود لفئة ذوي الإعاقة ورعايته الكريمة لخدمة الأشخاص المعاقين وتوفير البيئة الإبداعية لهم ومنها مخيم الأمل الذي حرص سموه على رعايته منذ بداية نشأته إلى اليوم وهو دليل على حرص سموه على دمج هذه الفئة في المجتمع وجعلهم عناصر مؤثرة وفاعلة.
وقال الفنان الجسمي مع أول لقائه مع الأطفال في حفل السمر أمس: (أنا منكم وأنتم مني، وأنا سعيد لأنني معكم اليوم وابتسامتكم واستقبالكم الحار هذا وسام على صدري أعتز به، وأنتم إخواننا وأخواتنا ووجودكم معنا في حياتنا شيء من أهم ما نسعى إليه)، مؤكداً أن مخيم الأمل يحمل في طياته مضامين ومدلولات عميقة تساهم في تنمية حياة ومستقبل الأشخاص من ذوي الإعاقة وحقهم في الحياة أسوة بباقي فئات المجتمع، وهذا أمر يحسب لهذه المدينة الإنسانية في إمارة الشارقة، الجهة المنظمة لهذا المخيم الذي تتنوع فيه الثقافات والتجارب بين رواده من الدول الخليجية والعربية.
وقام (السفير فوق العادة للنوايا الحسنة) خلال حفل السمر بتبادل الأحاديث المتنوعة مع الأطفال الى جانب الغناء مع مجموعة من أطفال المخيم تم اختيارها من أغنياته التي يحفظونها، وقام أيضاً بالعزف الى جانبهم على آلة (الأورغ) الموسيقية أثناء عملية الغناء، وشاركهم مسابقة خاصة أعدت لهم تعتمد على السؤال والجواب من خلال مجموعتين من أطفال المخيم الصغار والكبار، وكانت بادرة جميلة من الفنان والمنظمين الاحتفال بعيد ميلاد الطفلة كلثم وإطفاء الشموع والغناء لها وتمني السعادة لها، وأفسح المجال في الأمسية ذاتها للطفلة جميلة علي صابر لاستعراض موهبتها المتميزة في الجمباز الأرضي واستحقت عليها تصفيق الحضور وثنائهم.
وقد قامت طفلة من وفد مملكة البحرين بإهدائه علم بلادها في دلالة على احتفالات المملكة باليوم الوطني وعيد الجلوس فتقبله شاكراً. وقامت الطفلة رحمة بنت سالم علي من وفد جمعية رعاية الأطفال المعاقين بسلطنة عمان بإداء أغنيته المعروفة بحبك وأنت نور عيني.
ولم يستطع الفنان الجسمي مغادرة حفل السمر قبل أن يتسلم هدية رمزية من أطفال المخيم كانت عبارة عن صورة تذكارية تجمعه معهم والتقطت في الأمسية ذاتها، كذلك قام المشارك سلطان علي من الذيد بتقديم شهادة شكر وتقدير من مخيم الأمل الرابع والعشرين على مبادرته ومشاركته.
وبدوره شكر الفنان الجسمي مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وقال إنها صرح يكبر في كل سنة ويكبر معه حلم الأطفال من ذوي الإعاقة الذين أحبهم كثيراً، ووجه شكره لسعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة رئيسة اللجان المنظمة وإلى مقدم الحفل السيد ماجد العصيمي.
وبعد وداع الفنان الجسمي والتقاط الصور التذكارية مع الأطفال، استكملت فقرات الحفل بعرض أجمل صور اليوم أثناء زيارة مركز الاستكشاف بالشارقة وأجمل فيديو سجلت فيها أجمل اللحظات التي يقضيها الأطفال في مخيم الأمل بالشارقة.
يذكر أن منظمة (إمسام) التابعة للأمم المتحدة ونتيجة لجهوده في خدمات المجتمع والخدمات الإنسانية قررت ترفيع الفنان حسين الجسمي سفير النوايا الحسنة مدى الحياة الفنان حسين الجسمي إلى منصب سفير فوق العادة للوطن العربي ومنطقة الخليج، وبذلك يكون الفنان حسين الجسمي أول فنان عربي ينال هذا المنصب الرفيع.
وكانت هيئة الأمم المتحدة قلدت حسين الجسمي منصب سفير النوايا الحسنة عام 2009 في مهرجان هلا فبراير بالكويت ولقب حينها بملك الإحساس.
ومن المقرر أن تستكمل فعاليات المخيم بعد عودة قافلة الأمل من رحلة دبي حيث يجتمع الأطفال من ذوي الإعاقة مساء لإحياء حفل السمر المفعم بالمسابقات والبرامج الترفيهية المتميزة.
اليوم الرابع
في دبي.. أطفال مخيم الأمل تغمرهم السعادة
عروض الدلافين ودبي مول.. صور لا تنسى في ذاكرة أشبال المخيم
يعتقد البعض أن ما قامت به قافلة الأمل حتى الآن من رحلات يكفي طموحها، غير أن من يتابع أخبار مخيم الأمل الرابع والعشرين يدرك تماماً أن ذلك ليس دقيقاً، فمنذ الصباح الباكر انطلق أشبال المخيم تحت إشراف لجنة الأمن باتجاه إمارة دبي لاستكشاف معالمها الخلابة ومناظرها الجميلة فكانت البداية من حديقة الخور حيث شاهد الأطفال من ذوي الإعاقة عروض الدلافين الممتعة ولا ينكر أحد أنها أدهشتهم بروعة ما تقوم به من قفزات تخطف الأنفاس وتفاعل رائع أدخل البهجة والسرور إلى أنفسهم فكان التفاعل غاية في الإيجابية والتأثر حتى أن بعض الأطفال راحوا يحاولون تقليدها بحركات أجسادهم التي لم تقف الإعاقة بينها وبين التعبير عن انفعالاتها.
بعد ذلك استمتع أطفال المخيم بوجبة غداء خلال جولة بحرية توجهوا بعدها مباشرة إلى (دبي مول) وكيدزانيا مركز الترفيه العلمي ليجولوا في هذه الأرجاء مستمتعين بأوقاتهم هناك، فمن منطقة الشلال إلى نافورة دبي الراقصة على أنغام الموسيقى إلى المنظر المطل على برج خليفة كلها صور سيحتفظ بها الأأطفال من ذوي الإعاقة كأجمل ذكريات وفرها لهم مخيم الأمل الرابع والعشرين بالشارقة.
الأستاذ فوزي عاشور من وفد مركز العين لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لمؤسسة زايد للرعاية الإنسانية أكد أن مخيم الأمل الرابع والعشرين غاية في التنظيم والإتقان لكأن جميع العاملين فيه يعملون على قلب رجل واحد، فيجهدون بكل ما أوتوا من عزم كي يدخلوا البهجة والسرور إلى نفوس أشبال المخيم القادمين من دول مجلس التعاون والوفد الضيف من مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين.
وتوجه عاشور بجزيل الشكر والتقدير إلى جميع العاملين في مخيم الأمل الرابع والعشرين وفي مقدمتهم سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة اللجنة العليا المنظمة للمخيم متمنياً لهم دوام النجاح والتوفيق.
حفل السمر
بعد عودة أشبال المخيم من رحلة دبي نالوا قسطاً من الراحة ثم اجتمعوا مساء في خيمة السمر ليشاركوا في المسابقات والأنشطة والفعاليات الترفيهية التثقيفية ضمن أجواء مفعمة بالمرح والسرور، كما شهد حفل السمر كالمعتاد مسابقة المصور الصغير والعرض الفيديو لرحلة دبي وأجمل اللقطات التي مروا بها هناك.
اليوم الخامس
أشبال مخيم الأمل يجولون أرجاء مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية
ويتعرفون على متحف المحطة ومتحف التاريخ الطبيعي
محطات قافلة الأمل لم تنته بعد، والأطفال من ذوي الإعاقة على موعد مستمر مع الرحلات والبرامج التي من شأنها أن تحمل السعادة والرضا إلى نفوسهم التي لاقت السعادة في مخيم الامل الرابع والعشرين،.. فرحلة اليوم كانت بدايتها من متحف المحطة وفيه تعرف الأطفال من ذوي الإعاقة على المتحف ونشأته، وتاريخ أول طائرة وكيف بدأ الإنسان يفكر بالطيران وآلية تصنيع الطائرات، كما استمتع أشبال المخيم بالصعود إلى مجسمات الطائرات القديمة الموجودة في المتحف.
مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية
بعد ذلك توجهت قافلة الأمل إلى مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية الذي تم افتتاحه عام 1999 والذي يتيح للزائر رؤية الكثير من الأصناف الحيوانية المعروضة في بيئة آمنة حيث تمت المحافظة عليها من الانقراض، كما يمكن مشاهدة حيوانات شائعة كالزواحف والطيور والحشرات الموجودة في هذه المنطقة بما في ذلك قطة الرمل والجمال والعناكب والأفاعي السامة بالإضافة إلى الحرباء والسحالي.
ومركز حيوانات شبه الجزيرة العربية مركز متخصص في حماية الحياة والهدف الأساسي من هذا المركز هو أن يكون بيئة ملائمة لإكثار الحيوانات البرية المهددة بالانقراض ولهذا فإن المركز يضم اليوم برامج لإكثار الحيوانات المحلية عرضة للانقراض كالنمر العربي من خلال مراكز متخصصة في دراسة كيفية الحفاظ على البيئة الطبيعية لتلك الحيوانات.
وقد كان في استقبال القافلة مجموعة من الأخوات المشرفات والعاملات في المركز اللواتي رافقن الوفود في أرجائه وقدمن الشرح الكافي عما يتضمنه المركز من حيوانات وكيفية الاهتمام بها ورعايتها حرصاً على تنوع البيئة الطبيعية في دولة الإمارات.
متحف التاريخ الطبيعي
بعد ذلك توجهت قافلة الأمل إلى متحف التاريخ الطبيعي، هذا المتحف الذي افتتحه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة بتاريخ 8 نوفمبر 1995 كأحد المعالم الحضارية والعلمية لدعم مسيرة التقدم الحضاري والعلمي في دولة الإمارات العربية المتحدة وليكون أحد المواقع التعليمية الرئيسية لمساعدة المدارس والمعاهد العلمية في تنفيذ خططها التعليمية
وجال أشبال المخيم في قاعات المتحف واستمتعوا بالتعرف على الأدوات العلمية والمناظر الطبيعية التي يتضمنها، كما شرعوا بالتقاط الصور التذكارية لتذكرهم بهذه الرحلة المفيدة والممتعة على المستويين العلمي والترويحي.
سباق التحدي
وعصر اليوم ذاته تواصلت فعاليات المخيم، فبعد عودة قافلة الأمل من زيارة متحف المحطة ومركز حيوانات شبه الجزيرة العربية ومتحف التاريخ الطبيعي، وبعد تناول وجبة الغداء وأخذ قسط من الراحة كان الجميع على موعد مع فعاليات سباق التحدي.
التمهيد للسباق الذي نظمته لجنة البرامج والأنشطة برئاسة الأستاذة هبة الحمراني بدأ في الخيمة الرئيسية حيث اجتمع رؤساء و أعضاء الوفود وجرى تقسيمهم إلى 15 فريقاً حيث تمت تسمية الفرق بأسماء المدن كفريق الشارقة وفريق دبي وفريق أبو ظبي وفريق المنامة وفريق القدس وفريق غزة.. إلخ… وقد تألف كل فريق من خمسة أعضاء وتم شرح الخطوات الواجب عليهم اتباعها خلال السباق وما يفترض بهم أن يقوموا به للفوز به.
وبعد انطلاق السباق جاب الأطفال من ذوي الإعاقة ومرافقوهم أرض المدينة بحثاً عن المواقع التي من الواجب عليهم المرور بها وهي (خمسة) لكل فريق، وفي كل موقع على الفريق أن يجيب عن أسئلة معينة ويجتاز اختبارات تخللتها العديد من الطرائف والمواقف الفكاهية التي أضفت على أجواء التحدي ظرافة ومتعة انعكست إيجابياً على الروح المعنوية للفرق وساعدتهم على المواظبة لتجميع أكبر عدد ممكن من النقاط التي ستؤهلهم للحصول على الجائزة.
وخلال السباق وجد كل فريق خلال تجواله على المواقع مجموعة من الطلبات الغريبة التي وضعتها اللجنة المنظمة، وتنفيذ هذه الطلبات كلها أو جزء منها يساعد الفريق على زيادة عدد نقاطه، وعلى الرغم من كون الطلبات غريبة إلا أن الأطفال من ذوي الإعاقة وجدوها مسلية فازدادت حماستهم خلال السباق وعملوا مثلاً على إحضار (ذبابة حية) أو (دجاجة) او (مخدة) أو (إطار سيارة).. وهكذا كانت الطلبات أطرف من المواقف المسلية وبالعكس.
توزع المتطوعون خلال سباق التحدي على المواقع وفيما بينها يشجعون الفرق من جهة ويصنعون المواقف المضحكة من جهة أخرى لينتهي السباق بعد ذلك وليعلن اسم الفرق الفائزة خلال حفل السمر فكان المركز الأول من نصيب فريق (حولّي) بينما نال فريق المنامة المركز الثاني وفريق الرياض المركز الثالث.
حفل سمر
وخلال حفل السمر أيضاً تم إجراء القرعة لمعرفة اسم الفائز بجائزة (الكنز) وهي مبلغ (2000) درهم مقدمة من سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة اللجنة العليا المنظمة للمخيم مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية فكان الكنز من نصيب الطفلة يارا يوسف حمدان من وفد مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين فهنأها زملاؤها بفوزها هذا.
تواصلت بعد ذلك فعاليات حفل السمر بفقرتين مميزتين قدمهما الوفدان السعودي والعماني، كما شهد الحفل مسابقة المصور الصغير والعرض الفيديوي لرحلة قافلة الأمل إلى متحف المحطة ومركز حيوانات شبه الجزيرة العربية ومتحف التاريخ الطبيعي، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات والمسابقات المسلية والممتعة.
اليوم السادس
أشبال مخيم الأمل يقضون أوقاتاً ممتعة على شاطئ الراديسون بلو
زيارات قافلة الأمل ورحلاتها لم تنضب، والأطفال من ذوي الإعاقة مع كل رحلة يقومون بها تزداد فرحتهم وتنفرج أساريرهم، فمخيم الأمل بالشارقة يخبئ لهم باستمرار المفاجآت السارة والأنشطة الترفيهية التي تطلق طاقاتهم الإيجابية وترسم على شفاههم البسمة الصادقة المتألقة.
ومع إشراقة صباح يوم الجمعة 20 ديسمبر 2013 اليوم الأخير من أيام المخيم انطلقت قافلة الأمل باتجاه فندق الراديسون بلو في الشارقة لتمضية الوقت على شاطئ البحر والمشاركة في البرنامج الرياضي الترفيهي الذي أشرف عليه المتطوعون والمرافقون، فكانت الأجواء غاية في الروعة والانسجام بين الجميع أضفى عليها المنظر الخلاب للشاطئ البحري والموقع المتميز لفندق الراديسون رونقاً جمالياً خاصاً استمتعوا به إيما استمتاع.
وتضمنت الفعاليات إلى جانب النشاط الرياضي مسابقات تثقيفية ترفيهية شارك فيها أشبال المخيم باندفاع وحماسة، وعندما حل موعد صلاة الجمعة أدى الأطفال من ذوي الإعاقة ومرافقوهم والمتطوعون الصلاة في المسجد المجاور، ليعودوا بعد ذلك إلى أنشطتهم وفعالياتهم التي تبعها تناول وجبة الغداء الضرورية بعد نهار حافل وجميل.
الطفلة رحمة بنت سالم علي من وفد سلطنة عمان عبرت عن عميق سعادتها بالمشاركة في مخيم الأمل الرابع والعشرين (ابتسامتي في صحتي) مؤكدة أنها عاشت من خلالها لحظات من السعادة والفرح ستعيش طويلاً في ذاكرتها ووجدانها فمن حق الأطفال من ذوي الإعاقة أن يلعبوا ويستمتعوا بأوقاتهم شأنهم شأن الأطفال من غير المعاقين وتوعية المجتمع بذلك أمر غاية في الأهمية.
وهنا توجهت رحمة بجزيل الشكر والتقدير إلى جميع العاملين والمتطوعين في مخيم الأمل على الجهد الذي بذلوه خلال جميع الأنشطة والفعاليات والرحلات التي قامت بها قافلة الامل، مؤكدة أنها تعرفت في المخيم على أصدقاء جدد من مختلف الوفود التي شاركت في المخيم ومن المتطوعين وهذا بحد ذاته مكسب قيم للجميع.
حفل الختام
في حفل ختام فعاليات مخيم الأمل الرابع والعشرين بالشارقة
لفتة أبوية من سمو ولي العهد ونائب حاكم الشارقة
هدية رمزية قيمة لكل الأطفال المشاركين ومرافقيهم والمتطوعين معهم
أيادي جميع المشاركين تتشابك في دائرة للوداع على أمل اللقاء
اختتمت بعد ظهر الجمعة 20 ديسمبر 2013 فعاليات مخيم الأمل الرابع والعشرين (ابتسامتي في صحتي) الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تحت رعاية كريمة من صاحب السمو حاكم الشارقة وبمشاركة وفود من دول مجلس التعاون الخليجي ووفد ضيف من جمعية التأهيل المجتمعي من مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان حيث بلغ عدد الأطفال المشاركين ومرافقيهم 80 مشاركاً فيما بلغ عدد المتطوعين 160 متطوعاً.
هدية رمزية من سمو ولي العهد ونائب حاكم الشارقة
وقد تميز حفل الختام بلفتة أبوية ذات دلالة رمزية عالية تمثلت بهدية رمزية مقدمة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد ونائب حاكم الشارقة محبة وتقديراً لكل الأطفال المشاركين ورؤساء الوفود أعضاء اللجان المنظمة لمخيم الأمل الرابع والعشرين فكانت حقاً مصدر سعادة وفرحة للجميع وأتت منسجمة مع أهداف المخيم في رسم الابتسامة ونشر الفرحة وذكرى طيبة يحملها الجميع معه للحظات الجميلة التي قضاها في ربوع إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة الحبيبة.
كذلك تميز حفل الختام بمبادرة سعادة الشيخة جميلة القاسمي ودعوتها جميع الحاضرين إلى تشكيل دائرة للوداع وتشبيك الأيادي في دلالة رمزية للترابط والتماسك الذي ساد أيام المخيم ولن تنفك عراه مستقبلاً بين جميع المشاركين.
وقائع حفل الختام
وكان حفل الختام قد استهل بالنشيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة وآيات عطرة من القرآن الكريم تلتها الطالبة شيماء بنت سالم المعمرية من وفد وزارة التنمية الاجتماعية بسلطنة عمان، ألقت بعدها المتطوعة كلثم عبيد المطروشي عضو اللجنة العليا المنظمة للمخيم والتي تولت تقديم قسم من فقرات الحفل كلمة أكدت فيها على معاني ودلالات شعار المخيم (ابتسامتي في صحتي) وقالت: نقف اليوم لنبتسم ابتسامة الصحة لما اكتسبناه في أسرة مخيم الأمل في دورتها الرابعة والعشرين بالشارقة (ابتسامتي في صحتي) وفيها نختتم المرحلة الأولى التي بدأناها لينطلق المشاركون بعدها في المرحلة الثانية إلى أوطانهم وهم يحملون رسالة المخيم ومعانيه.
وأضافت: كانت البداية ابتسامة المجهول لما كنا نتوقعه من هذا المخيم واليوم نرى الابتسامة لا تفارق شفاه المشاركين وهي ذاتها الابتسامة التي حملت بعض المشاركين لسؤالنا عن كيفية المشاركة دائماً في المخيم والتي نتمنى أن يحظوا بمثلها دائماً وأكثر.
قدمت بعدها لعدد من الأطفال المشاركين الذين رغبوا في التعبير عن امتنانهم لهذه الأيام التي قضوها في مخيم الأمل بالشارقة، فتحدث كل من جزاء بن هادي الحربي من وفد وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية وكلثم محمد راشد من وفد وزارة التربية والتعليم في مملكة البحرين وجيلان طارق سعيد من مخيم البداوي وكان الناظم لكلمات الأطفال الثلاثة مقدار سعادتهم وفرحتهم والابتسامة التي ارتسمت على وجوههم طوال أيام المخيم وامتنانهم العميق لسعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة اللجنة العليا المنظمة للمخيم ولكل المتطوعين ـ وعلى رأسهم قائد أمن المخيم المخضرم عبد الله الخميس ـ الذين لم يدخروا جهداً في توفير سبل الراحة والأمان لهم طوال أيام المخيم وفي كل محطة من محطاته.
تكريم المشاركين
بعدها دعت المتطوعة كلثم عبيد رؤساء اللجان المنظمة إلى تكريم الوفود والأعضاء المشاركين في المخيم فتوالى على التكريم كل من: عبد الله الخميس قائد أمن المخيم وعزة عيسى الحمراني وعمران البقيش وكلاهما من لجنة البرامج والأنشطة وأحمد البخيت من اللجنة الإعلامية.
تولت بعدها التقديم الأستاذة منى عبد الكريم رئيسة لجنة حفل افتتاح المخيم فدعت كلاً من نواف سعيد سعد المنجمومي من وفد الإدارة العامة للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية، وعبد العزيز أحمد صكر من المركز الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة بدولة قطر وأميرة بنت محمود بن موسى البلوشية من دار الأمان للرعاية والتأهيل بوزارة التنمية الاجتماعية بسلطنة عمان وحياة أحمد عبد الجليل الصياد من وفد الأولمبياد الخاص البحريني لذوي الاحتياجات الخاصة إلى تكريم رؤساء وأعضاء اللجان العاملة في المخيم.
تكريم المصور الصغير
قام بعدها فريق عمل المصور الصغير المكون من المتطوعين في اللجنة الإعلامية؛ أحمد بخيت، قماشة الزعابي وعزيزة عبد الرزاق بتكريم الفائزين بمسابقة المصور الصغير وهم: خالد عبد الله الناصري من دولة الإمارات، ياسمين ناصر سالم من مملكة البحرين، عبد الله حسن العامري من المملكة العربية السعودية، وأسامة بن عامر بن خلفان العامري من سلطنة عمان، ناصر عبد الله الكعبي من دولة قطر وإسراء يوسف حمدان من فلسطين.
تكريم لجنة حفل الافتتاح وفقرة مدينة السعادة
وكان من ضمن المكرمين الأطفال الذين قدموا فقرة مدينة السعادة في حفل الافتتاح وهم: رولا رائد جمعة، علاء صلاح بن عوف، لافا عبد المنان حنان، ابتسام منير صالح، نور طلعت أبو غوش، سعيد فيصل سعيد وعبد السلام محمد فياض من طلاب مدرسة الوفاء لتنمية القدرات ومجلس أخوة الشخص المعاق، وأعضاء لجنة حفل الافتتاح وهم: منى عبد الكريم اليافعي رئيسة اللجنة، أكرم العوضي، حنان طلعت، حازم أحمد، هشام فاروق، محمد صلاح، محمد سعد، منال محمود وسندريلا حسن.
مراسم تنزيل الإعلام
ختام مخيم الأمل الرابع والعشرين بالشارقة كانت مراسم انزال أعلام الدول المشاركة حيث قام الشباب والشابات المتطوعون من مجموعة شباب الشارقة للعمل التطوعي وعشيرة جوالة أصحاب العطاء من سلطنة عمان بإنزال أعلام الدول المشاركة ما عدا علم المملكة العربية السعودية، وبعد طي الأعلام بكل احترام قاموا بتسليمها إلى نائب قائد أمن المخيم عبد اللطيف القاضي الذي قام بتسليمها إلى قائد أمن المخيم عبد الله الخميس وتسلمتها منه سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة اللجنة العليا لمخيم الأمل الرابع والعشرين بالشارقة بكل مشاعر التقديس والاحترام معلنة بذلك ختام فعاليات المخيم.
دائرة للوداع على أمل اللقاء
وفي دلالة لم تخل من الرمزية وقبل أن ينفض جمعهم دعت سعادة الشيخة جميلة القاسمي جميع المشاركين والمتطوعين إلى تشكيل دائرة كبيرة وأن يتماسكوا جميعاً بالأيدي وطلبت من كل شخص أن يودع زميله على وعد باللقاء على الخير مستقبلاً، متمنية أن يكون الجميع قد قضوا أوقاتاً ممتعة ومفيدة في المخيم وأن تكون هذه الدائرة هي رمز للترابط والتماسك لن تنفك عراه بين جميع من شارك في المخيم.
تبادل الدروع التذكارية
بعدها عاد الجميع إلى الخيمة الرئيسية حيث جرى تبادل الهدايا والدروع حيث تسلمت الشيخة جميلة القاسمي دروعاً تذكارية من الاولمبياد الخاص البحريني لذوي الاحتياجات الخاصة ومعهد الأمل للتربية الخاصة ومركز التأهيل الأكاديمي والمهني بمملكة البحرين والإدارة العامة للتربية الخاصة ومعهد الأمل للصم بوزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية .
كما تسلمت الشيخة جميلة القاسمي درعين تذكاريين من مركز العين بمؤسسة زايد لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة أحدهما لسمو ولي العهد ونائب حاكم الشارقة.
وقدم الأولمبياد الخاص البحريني لذوي الاحتياجات الخاصة درعاً تذكارياً لقائد أمن المخيم عبد الله الخميس.
قدمت بعدها رئيسة وفد وزارة التنمية الاجتماعية بسلطنة عمان هدايا تذكارية لكل من: سعادة الشيخة جميلة القاسمي، كلثم عبيد المطروشي، عبد الله الخميس، ولرؤساء اللجان: لجنة الإقامة والإعاشة، لجنة البرامج والأنشطة، اللجنة الإعلامية، لجنة الإعداد والمتابعة، لجنة افتتاح المخيم، عشيرة جوالة أصحاب العطاء.
وتسلمت سعادة الشيخة جميلة القاسمي هدية رمزية من أصغر متطوعة في المخيم الطفلة جميلة علي صابر من جمهورية مصر العربية.
وقامت رئيسة اللجنة العليا بدورها بإهداء دروع تذكارية لكل الوفود المشاركة متمنية للجميع قضاء وقت ممتع فيما تبقى من برامج في جعبة لجنة البرامج والأنشطة ولجنة الإعلام ستقدم في مساء اليوم نفسه وسلامة الوصول إلى الأوطان لكل من غادر اليوم أو سيغادر يوم غد.