حسين الجسمي غنى مع الأطفال ذوي الإعاقة
رحلة دبي في اليوم الرابع أكثر من رائعة
بكل الحماسة والاندفاع استهل اليوم الرابع حيث انطلقت قافلة الأمل تحت إشراف لجنة الأمن باتجاه إمارة دبي لمشاهدة تألقها المعماري والحضاري والاستمتاع بمناظرها الخلابة وكانت البداية من حديقة الخور فشاهد الأطفال من ذوي الإعاقة عروض الدلافين الممتعة التي أدهشتهم بروعة ما تقوم به من حركات وقفزات تخطف الأنفاس وتفاعل ممتاز أدخل السعادة إلى قلوبهم دون أن ينسوا التقاط الصور التذكارية لهم في هذه الفعالية الرائعة كما أن بعضهم امتطى صهوة الخيل والجمال في حديقة الخور وكانت لحظات لا تنسى.
بعد ذلك تناول الجميع وجبة الغداء خلال جولة بحرية توجهوا بعدها مباشرة إلى (دبي مول) وكيدزانيا مركز الترفيه العلمي وقاموا بجولة في المكان مستمتعين بأوقاتهم، فمن منطقة الشلال إلى نافورة دبي الراقصة على أنغام الموسيقى إلى المنظر المطل على برج خليفة والابتسامة مرسومة على وجوه الأطفال من ذوي الإعاقة الذين لم يخفوا سعادتهم الكبيرة بهذه الرحلة الممتعة.
Rose Ne Yoke Yang مترجمة لغة الإشارة من الوفد الماليزي أكدت أن اليوبيل الفضي لمخيم الأمل رائع بتنظيمه والإتقان الذي بإمكان الجميع الإحساس به وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن جميع المتطوعين عملوا كأسرة واحدة وحرصوا في كل ما يقومون به أن يدخلوا البهجة والسرور إلى نفوس أطفال المخيم.
إنها المرة الأولى التي يزور فيها أطفال الوفد الماليزي دولة الإمارات ـ أوضحت الأستاذة روز ـ وقد أدهشهم ما رأوه من نهضة متميزة في مختلف المجالات وقد أعربوا جميعاً عن رغبتهم بتكرار هذه التجربة التي أتاحها لهم مخيم الأمل 25 حيث عبروا عن ذلك في أكثر من مناسبة خلال أحاديثهم مع مشرفيهم ومع زملائهم الجدد الذين تعرفوا عليهم خلال الأيام الماضية.
حفل السمر والضيف الأبرز حسين الجسمي
لم يكتف الفنان حسين الجسمي بالغناء للأطفال من ذوي الإعاقة على مسرح حفل السمر وحسب بل دعاهم لمشاركته الغناء وبالفعل تشاركوا جميعاً تقديم باقة من أجمل أغاني الفنان الإماراتي والتي كما ظهر جلياً أنها أغان محبوبة من قبل الأطفال ذوي الإعاقة وبطبيعة الحال من قبل المشرفين والمتطوعين حيث ساد جو رائع من الألفة والمحبة بين الجميع.
شارك الجسمي في المسابقات أيضاً وساهم في تقديم الهدايا للفائزين من مختلف الوفود مؤكداً أنه ليس غريباً عن مخيم الأمل ويعتبر نفسه حين يزوره بين أهله وأحبته والمشاعر الصادقة التي يقابله بها الأطفال من ذوي الإعاقة تعزز في نفسه هذه القناعة.
وأوضح الجسمي أن مخيم الأمل يزداد تألقاً عاماً بعد عام بفضل الجهود التي يبذلها جميع المتطوعين فيه وهذا يعكس محبتهم الكبيرة له وكما يعرف الجميع لا يقتصر اهتمام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بفئة الأشخاص من ذوي الإعاقة على المخيم وحسب بل هي مؤسسة عريقة تقدم خدماتها في هذا المجال طوال العام وتعمل على تمكينهم ودمجهم في المجتمع إيماناً منها بقدراتهم ومواهبهم وطاقاتهم الرائعة.
وفي حفل السمر أيضاً تعلم حسين الجسمي بعضاً من الكلمات بلغة الإشارة كما لبى رغبة الجميع بالتقاط الصور التذكارية معه وكانت سعادته لا توصف حين شاركه الأطفال من ذوي الإعاقة بعضاً من أغنياته الوطنية والعاطفية متميناً لمخيم الأمل وهو يحتفل بيوبيله الفضي مزيداً من التقدم والنجاح وصولاً للاحتفاء باليوبيلين الذهبي والماسي بإذن الله.
مشاركة متميزة للوفدين السعودي والعماني
وكان الوفد السعودي قد قدم فقرات مميزة حظيت بتفاعل كبير خلال حفل السمر ومن بينها فقرة السلام الوطني والعرضة السعودية التي قام بها نادي الطلبة السعوديين في الإمارات بالتعاون مع الملحقية السعودية في الإمارات ووزارة الشؤون الاجتماعية، كما تم تقديم فيلم وثائقي يحكي عن حالة الأخوة والمحبة بين البلدين الشقيقين الإممارات والسعودية.
صاحب الحفل معرض تضمن صوراً للحرمين الشريفين والمدينة المنورة ومكة المكرمة كما تضمن المعرض مجسمات تراثية من المملكة ومجلس ضيافة تم استقبال الزوار فيه وقد أكد عمر محمد السحيباني مدير النشاط الاجتماعي والمشرف على الأندية الطلابية في الملحقية الثقافية السعودية أن هذه المشاركة في مخيم الأمل الخامس والعشرين تأتي في إطار علاقة الأخوة والمحبة بين السعودية والإمارات وحرصاً على إدخال البهجة والسعادة إلى نفوس الأطفال من ذوي الإعاقة.
الوفد العماني قدم فقرته بتفاعل لافت من قبل المشاركين استعرضت بعدها اللجنة الإعلامية نتائج مسابقة المصور الصغير التي فاز فيها الطفل مروان محمد الحبشي من وفد المملكة العربية السعودية والطفل عبد العزيز نايف الماجد من وفد دولة الكويت، كما شهد حفل السمر العديد من المسابقات الترفيهية والفقرات المسلية.