الجمعة 26 ديسمبر 2014
الأطفال من ذوي الإعاقة يستجمون على شاطئ الراديسون بلو في الشارقة
الترفيه عنهم ورسم البسمة على وجوههم هدف مخيم الأمل الدائم
حفل وداع مؤثر ومشاعر صادقة من المتطوعين والمشاركين
مع إشراقة صباح الجمعة 26 ديسمبر 2014 انطلق أطفال مخيم الامل باتجاه فندق الراديسون بلو في الشارقة لقضاء أجمل الأوقات على الشاطئ والاستمتاع بالألعاب الترفيهية والمسابقات الحماسية وسط أجواء سادتها المحبة بين الجميع وزينها المشهد الطبيعي الرائع لشاطئ البحر والموقع المتميز لفندق الراديسون فأعطاها رونقاً جمالياً خاصاً أدخل البهجة والمسرة إلى النفوس.
شملت الفعاليات إلى جانب الأنشطة الرياضية مسابقات تثقيفية ترفيهية شارك فيها الأطفال من ذوي الإعاقة بكل إيجابية واندفاع ثم تناولوا وجبة الغداء بعد نهار حافل وجميل حيث عبرت الطفلة منار خلفان الهشامي من وفد سلطنة عمان (جمعية رعاية الأطفال المعوقين) عن سرورها الكبير بالمشاركة في مخيم الأمل 25 موضحة أن المخيم أتاح لها فرصة التعرف على أصدقاء جدد وكسر حاجز الخجل فأمضت أجمل الأوقات وأسعدها فالأطفال من ذوي الإعاقة يستحقون أن يلعبوا ويستمتعوا بأوقاتهم مثل أقرانهم من غير المعاقين.
منار وهي من الأطفال الذين لديهم متلازمة داون بدأت تتعلم لغة الإشارة والفضل في ذلك يعود إلى مخيم الأمل ولأصدقائها الصم من بقية الوفود المشاركة وهي تتوجه بالشكر والتقدير إلى جميع المتطوعين الذين كرسوا وقتهم خلال الرحلات والفعاليات وحفلات السمر كي يدخلوا البهجة والسعادة إلى نفوس الأطفال ذوي الإعاقة وضمان راحتهم وأمنهم وسلامتهم متمنية لهم دوام النجاح والتوفيق.
الرسامان خديجة السعيدي وشهاب الدين المشرف أصرا على التطوع في مخيم الأمل بعد أن سمعا عنه فصحبا قافلة الأمل في رحلتها إلى شاطئ الراديسون بلو حيث قاما برسم الأطفال من ذوي الإعاقة على هيئة الشخصيات التي يحبونها فهذا الذي طلب أن يتم رسمه كـ (سوبرمان) وذاك الذي أراد رسمه كطبيب.
وتفاعل أشبال المخيم مع الرسامين بطريقة رائعة حيث أسعدتهم الرسومات المتقنة والتي شكلت إضافة جميلة لرحلة اليوم الأمر الذي شجع كلاً من خديجة وشهاب الدين على تلبية طلبات الأطفال جميعها وتقديم الرسومات لهم كما يحبون.
كلمة مؤثرة لنائب مدير عام مدينة الخدمات الإنسانية
يا ليتها لم تنقض.. يا ليتها كانت شهوراً وسنين.. لسان حال جميع من كان له شرف المشاركة في اليوبيل الفضي لمخيم الأمل الخامس والعشرين بالشارقة في آخر يوم من أيامه وفي حفل ختامه.. الأطفال المشاركون الذين قدموا من ثماني دول؛ 6 خليجية عربية ودولتان إسلاميتان هما: قيرغزستان وماليزيا.. لم يكن أحدهم يعرف الآخر منذ أيام.. غدوا في لحظات أخوة وأحباء وأصدقاء.. تلاشت منذ اليوم الأول لاجتماعهم في الشارقة مشاعر الغربة والبعد عن الأهل والأوطان وأحسوا جميعهم أنهم أهل في بيت واحد..يحبهم سكانه ويحمونهم ويحرصون على راحتهم وسعادتهم؛ على أمنهم وسلامتهم كما يحرص عليهم آباؤهم وأمهاتهم وأكثر.
هكذا عبرت الأستاذة منى عبد الكريم نائب مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ورئيسة لجنة حفل افتتاح وختام المخيم في هذا اليوم الذي شهد إسدال الستار على فعاليات مخيم الأمل الخامس والعشرين مضيفة أن المتطوعين الذين قدموا من كل إمارات دولة الإمارات العربية المتحدة ومن عدد من الدول العربية جمعهم هدف واحد وأمنية واحدة هي إسعاد الأطفال من ذوي الإعاقة ورسم ابتسامة لا تمحى عن وجوههم وذكريات سيحملونها معهم إلى أوطانهم وستنطبع في وجدانهم أبداً.
ومع هذا.. ـ تستشهد بقول الشاعر لكل شيء إذا ما تم نقصان ـ وتقول: كان لا بد للحظات السعادة أن تنتهي وأن يؤوب كل طفل ومرافق إلى أهله ووطنه وفي جعبته الكثير الكثير من الصور والمواقف الجميلة التي اختزنها في ذاكرته عن هذا البلد الطيب الذي عاش فيه أحلى لحظات حياته.
وتؤكد الأستاذة منى أن كل هذا ما كان له أن يحدث لولا الشارقة التي بُذرت فيها فكرة مخيم الأمل منذ أكثر من 28 عاماً فروتها وغذتها الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله، وتعهدتها باهتمامها الشخصي وفكرها المتوقد سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية رئيسة اللجنة العليا المنظمة التي لولاها لما كان لهذه التظاهرة الخليجية الشارقية بامتياز أن تنمو وتستمر وتتطور لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم مبشرة بدورات قادمة ستحظى بالمزيد من اهتمامها ورعايتها حتى يليق هذا الحدث بالمكانة المتعاظمة التي حظي بها وسيرورته من حدث خليجي محض إلى عربي ومن ثم عالمي يشارك فيه متطوعون أجانب وأشخاص من ذوي الإعاقة من دول أجنبية صديقة وإسلامية.
هكذا إذاً، وبمشاعر تفيض منها المحبة الصادقة وحنين أسدل الستار مساء الجمعة على فعاليات مخيم الأمل الخامس والعشرين حيث اجتمع أعضاء الوفود واللجان العاملة في الخيمة الرئيسية لحضور مراسم الحفل الختامي للمخيم وما تضمنه من توزيع لشهادات الشكر والتقدير، والدروع التذكارية وكانت في مقدمة الحضور سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة اللجنة العليا المنظمة للمخيم.
استهل الحفل الختامي بالسلام الوطني وآيات عطرة من القرآن الكريم تلتها الطالبة غدير محمد العنزي من وفد وزارة التربية (دولة الكويت)، ثم ألقى بعدها الطالب مروان محمد الحبشي من مركز العون للسمع والنطق في المملكة العربية السعودية كلمة عبر فيها باسم الوفود المشاركة عن جزيل الشكر والتقدير لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ولجميع المتطوعين في هذا المخيم الرائع الذي أسعد الأطفال من ذوي الإعاقة برحلاته وفعالياته وأنشطته المتميزة.
كما توجه بشكر خاص إلى سعادة الشيخة جميلة القاسمي رئيسة اللجنة العليا المنظمة للمخيم على محبتها وحرصها الكبيرين متمنياً لها ولمخيم الأمل الذي احتفى بيوبيله الفاضي هذا العام مزيداً من النجاح في القادم من السنوات على أمل الاحتفال بإذن الله بيوبيله الذهبي.
بعد ذلك قام المتطوعان أحمد بخيت وبشاير عبد الله الخميس بتكريم الفائزين بمسابقة المصور الصغير وهم: عبد العزيز نايف الماجد من دولة الكويت، آية حسام نمر العابد من دولة قطر، ناجي عبد العزيز السليمي من سلطنة عمان، مروان محمد الحبشي من المملكة العربية السعودية، صفاء محمد أقتاب من وفد البحرين، أحمد هاشم سالم شعبان من وفد الإمارات، تان جون ين من وفد ماليزيا، بيك سلطان تولين من وفد قرغيزستان.
ثم ألقت عريفة الحفل المتطوعة مريم البلوشي كلمات مؤثرة أكدت فيها أن مخيم الأمل واحة التقى فيها الجميع من مختلف الأماكن والشعوب لتكون بسمة الأطفال من ذوي الإعاقة الهدف المنشود وهكذا لم يعد هنالك من ضيف في المخيم لأن الجميع أصبحوا أهلاً وستبقى ذكرى هذه الأيام الجميلة راسخة في البال على الدوام.
دعت بعدها عدداً من المتطوعين إلى تكريم المشاركين وكانت البداية مع قائد أمن المخيم عبد الله الخميس ثم المتطوع مصلح العتيبي ثم المتطوع سامي بالاسود ثم المتطوعة زينب الحمادي ثم المتطوع حمود علي الخالدي.
ثم قامت الاستاذة حنان بنت حمدي من المملكة العربية السعودية بتكريم المتطوعين في مخيم الأمل وشاركتها في ذلك الأستاذة لطيفة يوسف أحمد من مملكة البحرين.
بعد ذلك قامت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي بتسليم درع المخيم (وهو عبارة عن كلمة لتعارفوا) للوفود المشاركة الذين شكروها على حسن الضيافة والاستقبال، ثم وفي لفتة مفاجئة قدم المتطوعون في المخيم هدية تذكارية لسعادة الشيخة عبارة عن دلة كريستالية مصحوبة بعبارات مؤثرة كتبها من القلب كل فرد من المتطوعين باثاً فيها مشاعره الصادقة تجاه العمل النبيل الذي تقوم به سعادتها متمنياً لها دوام النجاح والتوفيق بإذن الله.
شكر وتقدير
وفي ختام هذه المناسبة وجه الأستاذ جهاد عبد القادر رئيس لجنة الإعداد والمتابعة تحية شكر وتقدير لرعاة المخيم الذين كان لدعمهم الأثر الكبير في نجاحه وخص بالشكر: شرطة الشارقة، جامعة الإمارات، بلدية الشارقة، مؤسسة الشارقة للإعلام، غرفة تجارة وصناعة الشارقة، مجلس الشارقة الرياضي، مطار الشارقة الدولي، مجموعة شركات جيبكا، مؤسسة نفط الشارقة الوطنية، بنك الاستثمار، جمعية الشارقة التعاونية، شركة بترول أبوظبي الوطنية للتوزيع (أدنوك)، ميغامول الشارقة، شركة سوبرة للخيم، دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر، تطبيقي.
انزال الأعلام
بعد حفل الختام تم إنزال الأعلام الوطنية للدول المشاركة رويداً رويداً وفقاً للمراسم المتبعة ثم قامت كل مجموعة بتسليم الأعلام إلى نائب قائد أمن المخيم عبد اللطيف القاضي الذي سلمها بكل احترام وتقدير إلى قائد أمن المخيم عبد الله الخميس، الذي قام بدوره ووفق تسلسل القيادة في مخيم الأمل بتسليم الأعلام إلى سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة اللجنة العليا للمخيم فتسلمتها منه وقبلتها بكل خشوع واحترام معلنة بذلك انتهاء فعاليات مخيم الأمل الخامس والعشرين.
منشد الشارقة.. مسك الختام
وقد لبى المشاركون والمتطوعون مساء اليوم ذاته دعوة مؤسسة الشارقة للإعلام وحضروا السهرة الرباعية والختامية لبرنامج منشد الشارقة التي أقيمت على مسرح المجاز برعاية صاحب السمو حاكم الشارقة وحضور سمو ولي العهد ونائب الحاكم حفظهما الله، حيث استمتع الأطفال من ذوي الإعاقة والمشاركون بالعروض خاصة بما قدمه المنشدان العالميان ماهر زين ومسعود كورتس وقد كان التعاون والتنسيق مع مؤسسة الشارقة للإعلام غاية في الإتقان والروعة.