يقام برعاية صاحب السمو حاكم الشارقة
صاحب السمو حاكم الشارقة في افتتاح مخيم الأمل العشرين (30 يناير 2010)
للمدينة ريادة غير مسبوقة في سياحة الأشخاص من ذوي الإعاقة
منذ أكتوبر الماضي واللجان العاملة في مخيم الأمل السادس والعشرين حريصة على الاجتماع بشكل دوري استعداداً وتحضيراً للموعد المرتقب في ديسمبر القادم حيث تنظم مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة مخيمها السنوي تحت شعار (معاً نكتشف العالم) وتشارك فيه وفود من دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية الهند والمملكة المغربية خلال الفترة من 20 إلى 25 ديسمبر 2015 على أرض المدينة في منطقة اليرموك بالشارقة.
وضمن الاستعداد للموعد المنتظر تتم دعوة الهيئات الاقتصادية لرعاية المخيم حيث تساهم سنوياً العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة في دعم المخيم كما يتم التنسيق بشكل متواصل بين اللجان العاملة في المخيم كلجنة الإعداد والتجهيز ولجنة أمن المخيم ولجنة البرامج والأنشطة ولجنة الإقامة والإعاشة واللجنة الإعلامية وغيرها من اللجان ليكون المخيم هذا العام ناجحاً بإذن الله كسابقيه دون أن ننسى بالتأكيد الدور الكبير الذي يقوم به المتطوعون قبل المخيم وخلاله ليمضي الأطفال ذوو الإعاقة أياماً لا تنسى مفعمة بالفرح والسعادة.
جاء اختيار شعار المخيم (معاً نكتشف العالم) انسجاماً مع الاحتفاء بالشارقة عاصمة للسياحة العربية للعام 2015 مع التأكيد على أهمية الشراكة المجتمعية في تمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة، والمراقب لنهج مخيم الأمل منذ انطلاقته في يناير 1986 سيلحظ مدى اهتمام إدارته العليا وجميع المتطوعين فيه بسياحة الأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير كافة الظروف للترويح والترفيه عنهم تأكيداً على الحقوق التي أقرتها اتفاقية حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة، ونظراً لريادته الواضحة في هذا المجال فإن مخيم الأمل الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية كل عام جدير بأن يكون نموذجاً يحتذى يعكس مدى أهمية مشاركة أبناء هذه الفئة من المجتمع بالبرامج الترويحية والأنشطة الترفيهية كحق من حقوقهم كفلته لهم المعاهدات الدولية والقوانين المحلية.
في مخيم الأمل بالشارقة ـ ومنذ انطلاقته حتى الرابع والعشرين منه في ديسمبر 2013 ـ تمت استضافة وفود من جميع الدول العربية وقد كان وفد المملكة المغربية أول ضيف حط الرحال على أرض المخيم قبل 15 عاماً وتحديداً في مخيم الأمل الحادي عشر في يناير 2000، واليوم تعود مدينة الخدمات الإنسانية لاستضافة وفد المغرب ضمن خطة مستقبلية سيتم فيها استقبال وفود الدول العربية جميعها في المستقبل عاماً إثر عام، ومما لا شك فيه أن استضافة وفد جمهورية الهند يؤكد على رسالة المخيم التي لا يقتصر معناها على المنطقة أو الوطن العربي وحسب بل على العالم بأسره والمدينة مؤمنة أشد الإيمان على حق جميع الأطفال من ذوي الإعاقة في العالم غير القادرين على السفر ومساندتهم في ذلك.
يهدف مخيم الأمل إلى تنمية المهارات الاجتماعية لدى الأطفال ذوي الإعاقة وزيادة اعتمادهم على أنفسهم وثقتهم بها ورسم البسمة على وجوههم وخاصة الأطفال الذين لم تتح لهم فرصة السفر أو المشاركة في مخيمات الأمل السابقة وكل هذه الأهداف تتلاقى وتتجاوب مع التوجه الحضاري الذي أقرته المواثيق والمعاهدات الدولية والتي تضمن حق الأشخاص ذوي الإعاقة في الوصول وحرية التنقل، ومن المتوقع أن يصل عدد المشاركين في مخيم الأمل بدورته المزمع إقامتها إلى 90 طفلاً ومرافقاً من مختلف مراكز الأطفال ذوي الإعاقة في دول مجلس التعاون الخليجي، ومن دولتين ضيفتين عربية وأجنبية هما: المملكة المغربية وجمهورية الهند، سيقوم على خدمتهم طوال فترة المخيم ما يقارب الـ 150 متطوعا عاهدوا أنفسهم على العمل من أجل راحة الوفود وسلامتها وتقديم المساعدة والدعم لها.