وفد الجامعة الأمريكية: منبهرون بما رأيناه في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
بناء على طلب من وفد جامعة كينيساو الأمريكية اختار طلبة مدرسة الأمل للصم أكثر التصاميم تميزاً كي تعبر عن (شبه الجزيرة العربية) التي سيدرس عنها طلاب جامعة كينيساو في مختلف الأقسام خلال العام الدراسي 2014 ـ 2015 وذلك ضمن تقليد جامعي يعود لأكثر من ثلاثين عاماً حيث يخصص كل عام للحديث عن بلد أو منطقة من العالم، وهذا العام مخصص لتعليم الطلبة عن دول شبه الجزيرة العربية.
ضم وفد جامعة كينيساو الذي زار مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (الأربعاء 26 فبراير 2014) كلاً من الدكتور لاينس ر. اسكيلدسون رئيس مكتب التعاون الدولي ومدير تنفيذي معهد المبادرات الدولية، الدكتور دانيال ج. باركا والدكتور ابراهيم الصاوي مدير مبادرات الشرق الأوسط في جامعة كينيساو مدير أكاديمية دمج الأشخاص من ذوي الإعاقة في الجامعة، وقد كان في مقدمة مستقبليه سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة وعدد من مسؤولي الأقسام.
في مركز التدخل المبكر قام كل من الدكتورين لانس ودانيال بتجريب استخدام (العصا البيضاء) وتعرف الوفد على أبرز الخدمات والبرامج والأنشطة التي يقدمها المركز للأطفال من ذوي الإعاقة، ثم في ورشة الخزف بقسم التأهيل المهني انبهر أعضاء الوفد بإبداعات الطلبة من ذوي الإعاقة الفنية وكذلك الأمر في ورشة التغذية.
جال الوفد في فصول مدرسة الوفاء وتجاذبوا أطراف الحديث مع الطلبة فيها، ثم شاهدوا عرضاً مسرحياً قدمته جماعة الإبداع الفني بحرفية عالية نالت إعجابهم وتقديرهم لما تضمنه العرض من أفكار عميقة مقدمة باستخدام التمثيل الإيمائي وحسب، الأمر الذي يظهر المستوى الرفيع الذي وصل إليه هؤلاء المبدعون من ذوي الإعاقة.
وأعرب ضيوف المدينة عن احترامهم الكبير للعمل النبيل والإنساني الذي يبذله جميع الموظفين في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية متمنين أن يشهد المستقبل القريب تعاوناً بناء يصب في مصلحة المدينة والجامعة على حد سواء.
كما أكد ممثلو جامعة كينيساو أن المستوى الذي شاهدوه في المدينة لا يختلف عن مستوى الخدمات المقدمة للأشخاص من ذوي الإعاقة في أرقى الدول، كما أن الاستخدام الفعال للتكنولوجيا الحديثة واضح إلى حد كبير وهذا ما يثبت أن المدينة حريصة على تسخير كل السبل والوسائل للارتقاء المستمر بالقدرة المعرفية والتعليمية للطلبة والمعلمين أيضاً.
في الختام توجه أعضاء وفد جامعة كينيساو بجزيل الشكر والتقدير إلى سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي وإلى جميع العاملين مع هذه الشريحة المهمة من أبناء المجتمع متمنين لهم دوام النجاح والتوفيق في القادم من الايام.