بلغ عدد الطلاب المسجلين في مدرسة الأمل للصم التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية 94 طالباً وطالبة من الأشخاص الصم وضعاف السمع مع بداية العام الدراسي الحالي (2018 ـ 2019) منهم 76 طالباً وطالبة في المراحل الدراسية الثلاث و18 طفلاً في روضة الأمل للصم مع إمكانية قبول أطفال جدد في الروضة.
وتقول الأستاذة عفاف الهريدي مديرة مدرسة وروضة الأمل للصم إن عدد الطلبة المسجلين للعام الدراسي الجديد من الصف الأول وحتى الثاني عشر بلغ 76 طالباً وطالبة انتظموا جميعهم في الصفوف الدراسية بعد أن تم توزيعهم على الفصول وفق الجداول الدراسية.
وقد تمت الموافقة على تسجيل الطلبة بعد إجراء تقييمات شاملة للطالب المتقدم ومعرفة مستواه التعليمي كما تم تنفيذ مقابلات مع أولياء الأمور لتحديد الخطة التعليمية المنسجمة مع قدرات الطالب وفق أحدث الأساليب التعليمية، حيث تقدم المدرسة خدمات التعليم والتأهيل وتمكين الأطفال الصم وضعاف السمع من عمر سنتين ونصف للروضة، وست سنوات للصف الأول الابتدائي وحتى الثانوية.
وأشارت الأستاذة عفاف الهريدي إلى اعتماد هيئة التدريس في المدرسة على منهاج وزارة التربية والتعليم وتستخدم لإيصاله إلى طلبتها أهم وأحدث وسائل التكنولوجيا في التعليم الذكي والرقمي وأحدث أساليب التعليم من تعلم نشط ودمج التعليم بالحياة وتعتمد على إشراك الطلاب الصم وضعاف السمع في العملية التعليمية بعيداً عن أساليب التلقين التقليدية.
وحددت الهريدي أهم أهداف المدرسة المتمثلة في اكساب الطلاب الصم وضعاف السمع المهارات الأكاديمية وتعزيز عملية دمجهم في مدارس السامعين بالإضافة إلى نشر لغة الإشارة باعتبارها اللغة الأم للصم وزيادة التوعية والتثقيف حول الصمم وضعف السمع.
وحول موضوع دمج الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة ذكرت الهريدي أن مدرسة الأمل للصم نجحت منذ تأسيسها وحتى اليوم في دمج 54 طالباً وطالبة من الصم وضعاف السمع، موضحة أن عملية الدمج تمت وتتم في فصول ومدارس التعليم العام الخاص (أي في مدارس السامعين) وتبدأ العملية بعقد اجتماعات لفريق العمل حول إمكانية دمج بعض الطلبة بعد تقييم قدراتهم وميولهم واحتياجاتهم يتم بعدها دمجهم ومتابعتهم في مدارس السامعين التي تم دمجهم فيها.