(تؤمن سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حرم صاحب السمو حاكم الشارقة إيماناً راسخاً بضرورة الحفاظ على كرامة الأسر اللاجئة. وقد أطلقت سموها مؤسسة القلب الكبير بدافع الاهتمام الكبير بأزمة اللاجئين، وبهدف توفير الإغاثة العاجلة والدعم المستدام للأطفال اللاجئين وأسرهم).
مشروع مدرسة (القلب الكبير الثانوية للصم) في (قلقيلية) بفلسطين المحتلة من المشاريع الطموحة للنهوض بأوضاع الأشخاص الصم في فلسطين التي تعاني منذ عشرات السنين من الاحتلال والاستيطان والتهجير.
للاطلاع على هذا المشروع وأهدافه ومراحل العمل فيه، تواصلنا مع السيد (وليد نزال) مدير (جمعية الأمل الخيرية للصم) للاطلاع على بدايات هذا المشروع ومآلاته فقال: سميت بمدرسة القلب الكبير الثانوية للصم بناء على اسم مؤسسة القلب الكبير في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة التي تبرعت بهذا المشروع.
وعن دور الجمعية في هذا المشروع قال: قامت (جمعية الأمل الخيرية للصم) بوضع الخطة الاستراتيجية نظراً لأهمية توفير مدرسة ثانوية للصم في فلسطين بناء على المعطيات التي تشير إلى أن أعداد الأشخاص الصم في فلسطين أكثر من 45000 شخص من ذوي الإعاقة السمعية والنطقية وأنه توجد في الضفة الغربية عشر مدارس للأشخاص الصم تتبع جمعيات خيرية لا يتجاوز عدد الطلبة فيها جميعاً نحو 700 طالب وطالبة وأن نسبة التعليم الأكاديمي للصم في فلسطين متدنية جداً لأن نسبة الأمية بينهم عالية جداً.
بدأت الجمعية العمل على إقامة مدرسة ثانوية للصم حيث تقدمنا بطلب إلى مؤسسة (التعاون) التي تبنت المشروع وبدأت بالترويج له وقد حصلت الجمعية على تبرع بقطعة الأرض لإقامة المشروع عليها من بلدية (قلقيلية) والتي بلغت مساحتها 3250 متراً مربعاً.
تم تقديم المشروع إلى (مؤسسة القلب الكبير) في (الشارقة) التي ترأسها سمو الشيخة (جواهر بنت محمد القاسمي) حرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة التي تبنت المشروع بالكامل بتكلفة إجمالية بلغت 2.5 مليون دولار وقد بدأ المشروع في شهر 6 من عام 2018 وسيتم الانتهاء من البناء بإذن الله في نهاية العام الحالي 2019.
وأوضح نزال أن المشروع مكون من مبنيين المبنى الأول مدرسة من ثلاثة أدوار مساحة كل دور منها 900 متر مربع ويشمل قسم السمعيات لفحص وإجراء اختبارات السمع، وقسم خاص لصيانة المعينات السمعية، بالإضافة إلى قسم علاج النطق وصالة ومطبخ وغرف للإدارة والرياضة ومصلى، و16 غرفة تدريس وقاعات مختبرات علوم وحاسوب وأنشطة فنية ومسرح ومدرج.
أما المبنى الثاني ـ يضيف نزال ـ فهو عبارة عن سكن وإقامة داخلية للطلبة من خارج مدينة (قلقيلية) مكون من أربعة أدوار وكل دور حسب العمر والحالة والجنس، وفيه صالة طعام وغرف للمشرفين، هذا بالإضافة إلى ملعب خارجي لممارسة المناشط الرياضية.
سوف تستوعب المدرسة كما هو مقرر أكثر من 300 طالب وطالبة وستكون المدرسة النموذجية للصم في فلسطين ونعمل الآن على تأهيل الكوادر التعليمية والتربوية، وبذلك تسهم في بناء بيئة ممكنة للأشخاص الصم الفلسطينيين الأمر الذي يساعد على تحقيق العدالة والمساواة على طريق غد أفضل.