بِهدفِ تُوعيةِ الاختصاصيين والمُشرفينَ العَامِلينَ في مدينةِ الشارقةِ للخدماتِ الإنسانيَّةِ بقانونِ حقوقِ الطِفلِ المعروف بقانونِ (وديمة) وقانونِ حمايةِ حقوقِ الأشخاصِ ذوي الإعاقةِ نَظَّمَ قِسمُ العِلاجِ الطَّبيعِي والوظِيفي التَّابِعُ للمدينةِ بالتعاونِ مع وحدةِ التدريبِ والقيادةِ العامّةِ لشرطةِ دُبي (الخميسِ 4 يناير 2018) مُحاضرتينِ قدَّمَهُمَا كُلٌّ مِن المُحامِي والمُستشارِ القانُونِي حميد درويش والدُّكتورُ حسن مسيح من هيئة تنمية المجتمعِ في دبي.
فِي المُحاضِرةِ الأولى تَحدَّثَ المُحامي حميد عَن الحُقوقِ الأساسيَّةِ للطفلِ كحقِّهِ في الحياةِ والبقاءِ والخصوصيَّةِ والتَّعبيرِ عَن آرائهِ كمَا بيَّنَ حقوقَ الطِّفلِ الأسريَّة كالحقِّ في الحَضانةِ والنَّفقةِ وَعرَّجَ على الحقوقِ الصّحيَّةِ كالتَّطعيمِ والرِّضاعةِ والحمايةِ والتَّأهيل.
وفي محاضرتهِ أيضاً تَطَرَّقَ المُحامِي درويش إلى حقوقِ الطِّفلِ الاجتماعِيةِ والثقافيةِ والتَّعليميةِ والحقِّ في الحمايةِ وآلياتها.
الدُّكتور حسين ناقشَ مع الحُضورِ مَجموعةً من التَّعريفاتِ المُتعلِّقةِ بالتَّمييزِ والإسَاءةِ والإستغلالِ وكيفيَّةِ التَّصدِّي للمُمَارسَاتِ المُرتبطةِ بِها معِ التَّأكيدِ على حقوقِ الأشخاصِ ذوي الإعاقةِ وأهمها الحقّ في الرِّعايةِ الصِّحيّةِ والخدماتِ العِلاجيَّةِ والتَّأهيلِ والتَّعليمِ واستخدامِ الطُّرقِ ووسائلِ المُواصلاتِ..
وأوضحَ مَهامَ الهيئاتِ في تنفيذِ السِّياسَاتِ والمبادراتِ المُتعلِّقةِ بحِمايةِ حقوقِ الأشخاصِ ذوي الإعاقةِ وضمانِ إنشاءِ مَراكز مُتخصِّصة لرعايتِهم وتَعليمِهم وتَدريبِهم والإشرافِ عليها مع ضمانِ توفيرِ مأوىً للأشخاصِ ذوي الإعاقةِ الذينَ لا مأوىً لديهم أو الذينَ لا تَتوفَّرُ لهُم الرِّعاية الأساسيَّة ضِمنَ أُسرِهِم أو المُعرَّضين مِنهم للخطرِ وتوحيدِ الجهودِ الرَّاميةِ إلى تحسينِ مُستوى وظروفِ معيشةِ الأشخاصِ ذوي الإعاقة وتسهيلِ دمجِهم في المُجتمع.
اختِصَاصيُّو المَدينةِ أشَادوا بِالمعلوماتِ القيّمةِ التي تضمَّنتهَا المُحاضَرتانِ مُؤكِّدين أنَّها غاية في الأهمِّيَّة نظراً لتسليطِها الضوءَ على حقوقِ الأطفالِ ذوي الإعاقةِ والأطفالِ بشكلٍ عام حيثُ من الضَّروريِّ أن يكونَ العاملونَ مَعهم على درايةٍ بهذهِ الحقوق.
مسؤولُ قسمِ العلاجِ الطَّبيعي والوظيفي فريزة أبو سريس أشارَت إلى حرصِ مدينةِ الشَّارقةِ للخدمَاتِ الإنسانيَّةِ على تثقيفِ موظفيها وأفرادِ المُجتمع وإحاطتِهِم عِلماً بأهمِّ حقوقِ الاشخاصِ ذوي الإعاقةِ وكيفيةِ التعاملِ معهم والمواظبةِ على تقديمِ أفضلِ الخدماتِ لهم انطلاقاً من ريادتها وسَعيها الدؤوب إلى احتوائهم وتمكينهم ومناصرتهم في جميع المجالات.
في الخِتام توجَّهت الأستاذة فريزة بالشُّكرِ إلى القيادةِ العامةِ لشرطةِ دبي على تعاونِها المُثمرِ كمَا توجَّهت بالشُّكرِ إلى المُحاضِرَين الكَرِيمَينِ مُتمنِّية استمرارَ التَّنسيقِ والتَّعاونِ مُستقبلأً.