جميلة القاسمي:
المنهاج يلبي حاجة المنطقة لبرامج مقننة في التدخل المبكر
أشادت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالترجمة العلمية المتقنة التي قدمها البروفيسور أحمد بن عبد العزيز التميمي لنظام القياس والتقييم والبرمجة (AEPS) مؤكدة أن هذه الكفاءة هي ما دفع بالمدينة لاعتمادها ونشرها لا على مستوى الإمارات وحسب بل في مختلف أرجاء الوطن العربي نظراً لحاجة المنطقة إلى برامج مقننة في العمل مع الأطفال ذوي الإعاقة في عمر التدخل المبكر.
وأوضحت أن اعتماد منهاج التدخل المبكر قد تم من خلال اطلاع مجموعة من الخبراء والاختصاصيين العاملين في المجال عليه حيث أجمعوا على مناسبته للبيئة العربية وسلاسة التعامل معه ومما لا شك فيه أنه أول منهاج متكامل في هذا الشأن باللغة العربية، وليس غريباً أن تبادر المدينة إلى هذه الخطوة السباقة خاصة أنها أنشأت أول مركز للتدخل المبكر في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1994 وبات حاضرها المميز شاهداً على ماضيها العريق والمبتكر.
مضيفة أن هذا المنهج المعتمد في الولايات المتحدة الأمريكية منذ زمن طويل منهج رائد بكافة المقاييس ويتم تقديمه كركيزة أساسية في التدخل المبكر مع الأطفال من ذوي الإعاقة وقد حصلت المدينة على حقوق ترجمة ونشر المنهاج منذ ثلاث سنوات وفي القادم من الأيام ستعمل المدينة بإذن الله على نشر وتسويق المنهاج في مختلف أرجاء الوطن العربي مع تنظيم دورات تدريبية للمؤسسات والمراكز الخاصة بالتدخل المبكر بهدف تدريب الكوادر على تطبيقه بالشكل الأمثل، وجدير بالذكر أن كل ذلك يتم والمدينة تستعد لتنظيم مؤتمرها الخاص بالتدخل المبكر في يناير القادم والذي سيكون علامة فارقة تؤكد من جديد مدى الأهمية الكبيرة التي توليها الخدمات الإنسانية للتدخل المبكر.
بدوره أكد الأستاذ الدكتور أحمد بن عبد العزيز التميمي أستاذ التربية الخاصة في جامعة الملك سعود أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من أهم المؤسسات التي تعنى بالأشخاص من ذوي الإعاقة على مستوى الوطن العربي وهي رائدة في شتى المجالات لعل من أبرزها التدخل المبكر نظراً لأهميته الكبيرة في الحد من الإعاقة وآثارها فكان من غير المستغرب على الإطلاق أن تقدم على ترجمة نظام القياس والتقييم والبرمجة للأطفال دون عمر السادسة (AEPS) وهو منهج التدخل المبكر المعتمد في أكثر من ولاية أمريكية والذي تم تدريب أكثر من 4000 اختصاصي هناك على استخدامه في مختلف مؤسسات ومراكز التدخل المبكر.
كما أكد أيضاً أن حرص المدينة الكبير لا على الترجمة وحسب بل على السعي منذ الآن لنشر هذا المنهج في الوطن العربي يدل بوضوح على ريادتها الجديرة بكل احترام وتقدير حيث أن هذا المنهج يعتبر دون أي مبالغة نقلة نوعية في مجال الدخل المبكر نظراً لكونه يعتمد التقييم والبرمجة وإعادة التقييم من جديد حسب نماذج وأهداف مقننة مبتعداً بشكل كامل عن الاجتهادات الشخصية والتركيز على الأمور الوظيفية التي تهم الأسرة والمدرسة والمجتمع.
وعبر البروفيسور التميمي عن سعادته الكبيرة بالتعاون مع هذا الصرح الإنساني النبيل من خلال توليه لمهمة ترجمة المنهاج المكون من أربعة أجزاء (التطبيق ـ الاختبار ـ المنهج من 3 إلى 6 ـ المنهج من الولادة إلى عمر الثالثة) وقد اكتملت هذه السعادة من خلال الورشة التدريبية التي تنظمها المدينة في مركز التدخل المبكر خلال الفترة من 18 ولغاية 25 أكتوبر 2015 والتي يتم خلالها تدريب معلمي واختصاصيي المركز والفروع على المنهج ويحاضر فيها البروفيسور التميمي نفسه.