البروفيسورة راندا: الشارقة رائدة في تدريب وعلاج الأشخاص ذوي الإعاقة بالموسيقى
العلاج بالموسيقى لا يدرب ذوي الإعاقة على (العزف) بل يطور مهاراتهم بالأدوات المناسبة
شهد مسرح المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة (الأحد 14 ديسمبر 2014) فعاليات اللقاء الختامي للدفعة الثالثة من طالبات الدراسات العليا من جامعة (إيوا ـ كوريا الجنوبية) اللواتي أنهين برنامجهن التدريبي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حيث جرى خلال اللقاء استعراض الطالبات تقارير الإنجازات الخاصة بالجلسات التدريبية لبرنامج العلاج بالموسيقى خلال فترة التدريب وكان من أبرز حضور اللقاء البروفيسورة راندا مصطفى أستاذ ورئيس قسم العلوم الطبيعية الاساسية في كلية الطب بجامعة الشارقة وعدد من مسؤولي المدينة وأعضاء الهيئتين التعليمية والفنية.
تعتبر مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أول مؤسسة تعنى بشؤون الأشخاص من ذوي الإعاقة على مستوى الدولة تدخل العلاج بالموسيقى ضمن خدماتها المقدمة لهذه الشريحة من أبناء المجتمع إدراكاً منها لأهمية الارتقاء المستمر بمختلف الطرق والأساليب التي تساهم في تطوير مهارات الأشخاص من ذوي الإعاقة وتنميتها بشكل علمي متميز يساعدهم في حياتهم العلمية والعملية بشكل عام، كما سيتم تدريب مجموعة من كوادر المدينة على منهجيات البرنامج لتأسيس بنية داعمة من كوادر المدينة قادرة على تطبيقه وضمان استدامته.
البرنامج الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالتعاون جامعة إيوا وجامعة الشارقة في إطار الاتفاقية الموقعة بين الأطراف الثلاثة استضافت المدينة من خلاله الدفعة الثالثة من الطالبات اللواتي قمن بتطبيق البرنامج وقدمن خلال اللقاء الختامي تقاريرهن المرفقة بمقاطع فيديوية توضيحية عن عمليات التدريب والعلاج بالموسيقى التي قمن بها خلال الفترة الماضية مع الطلبة من ذوي الإعاقة.
أكدت الطالبات أن سبب اختيار الفريق لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية يعود إلى كون المدينة تقدم خدماتها لعدد كبير من الطلبة ذوي الإعاقة من مختلف الإعاقات وهذا ما يجعل من برنامج التدريب غنياً أكثر وشاملاً للعديد من الحالات، مع التأكيد على أهمية التمييز بين تعليم الموسيقى وبين العلاج بالموسيقى، حيث أن العلاج بالموسيقى لا يهدف إلى تعليم الطلبة ذوي الإعاقة الموسيقى وإنما تطوير مهاراتهم الحسية والحركية والذهنية واللغوية من خلال الوسائل والأدوات المناسبة لتطبيق المهارات.
البروفيسورة راندا عبرت عن سعادتها الكبيرة بتطور البرنامج التدريبي للعلاج بالموسيقى وما قدمته الطالبات من جلسات تدريبية للأطفال من ذوي الإعاقة ومدى استجابة الطلبة لهذا النوع من العلاج لتطوير الأداء الحركي والتواصل الاجتماعي موجهة أسمى آيات الشكر والتقدير إلى سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي التي شجعت هذا التعاون العلمي ومما لا شك فيه أن إمارة الشارقة ستكون رائدة في المنطقة العربية بإدخال العلاج بالموسيقى في تدريب وتعليم الأشخاص من ذوي الإعاقة.
وكانت الأستاذة خديجة أحمد بامخرمة المشرف العام على برنامج العلاج بالموسيقى قد قدمت عرضاً موجزاً عن سير التدريب للدفعات الثلاث والتعاون المثمر الذي جرى في هذا المجال والمستمر بإذن الله منذ العام الدراسي 2013 ـ 2014 ،حيث ستصل الدفعة الرابعة من الطالبات مع بداية العام القادم.
