سدرة الأمنيات حملة للتمكين لتلبية أمنيات الأبناء الأيتام
أشادت سعادة مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منى عبد الكريم اليافعي بالتجاوبِ اللافت والإيجابي من قبل فريق المدينة في مختلف الأقسام والفروع مع حملة (سدرة الأمنيات) التي أطلقتها مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي منتصف أغسطس 2016 وفي إطار دعم وتمكين الأيتام والنهوض بواقعهم وترسيخ العادات الإيجابية على صعيد التكافل الاجتماعي وإعداد الأيتام ليتفاعلوا مع محيطهم الأمر الذي ينعكس إيجاباً على نشأتهم ويُنمي فيهم روح العطاء والبذل مع الحفاظ على احترامهم وتقديرهم في المقام الأول.
وقد قام موظفو وموظفات المدينة بتلبية 20 أمنية من تلك الأمنيات التي اختارها الأيتام بأنفسهم بعد سؤالهم عنها حيث قامت سعادة مدير المدينة (الأربعاء 7 سبتمبر 2016) بتسليم الهدايا لوفد من المؤسسة في تأكيد من قبل المدينة على التزامها التام بشتى أشكال مسؤولياتها المجتمعية والحث على العمل النبيل خدمة لكل من يحتاجه وخدمة للجميع بشكل عام.
في هذا الإطار لبت الإدارة العليا للمدينة ومركز التدخل المبكر ومدرسة الأمل للصم ومدرسة الوفاء لتنمية القدرات ومركز الشارقة للتوحد وقسم العلاج الطبيعي والوظيفي وإدارة الاتصال المؤسسي بالإضافة إلى الأفراد من مسؤولي المدينة وموظفيها هذه الأمنيات.
وفد مؤسسة الشارقة للتمكين أكد أن التعاون البناء بين المدينة والمؤسسة يعود إلى سنين طويلة وما المساهمة الطيبة للمدينة في حملة سدرة الأمنيات إلا دليل واضح على عمق ومتانة هذه العلاقة بين الجانبين في سعي دؤوب لخدمة الاشخاص من ذوي الإعاقة والاشخاص الايتام ومختلف فئات المجتمع إدراكاً منهما لحجم المسؤولية وأهمية التكاتف المجتمعي في نهضة وتقدم الأمم.
ومما لا شك فيه أن فكرة سدرة الأمنيات تعبر عن الارتباط الوثيق بين المؤسسة والمجتمع لغرس روح التكاتف والتكافل بين أفراده لتحقيق 1000 أمنية للأبناء الأيتام، حيث أن المؤسسة لا تستطيع أن تعمل بمعزل عن المجتمع وتكافل أفراده، وتؤمن المؤسسة بأهمية الحملة لأبنائها، حيث تمنح الأيتام إحساساً بأن الجميع يقف إلى جوارهم ويدعمهم في مسيرة حياتهم.
الحملة متواصلة حتى تحقيق الألف أمنية
مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي مستمرة في حملتها التي أطلقتها للمرة الأولى في منتصف أغسطس 2016 والتي تتمثل في تحقيق ألف أمنية لأبنائها الأيتام، وهي مستمرة حتى تحقق جميع الأمنيات.
ويسعى التمكين من خلال هذه الحملة إلى اشراك جميع فئات المجتمع والمؤسسات الحكومية والخاصة لتفعيل دورهم المجتمعي الهام تجاه شريحة الايتام ، وذلك تنفيذا لتوجيهات حرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة التي حثت على ضرورة إشراك المجتمع في دعم اليتيم.
وقد عززت المؤسسة دور الشراكات المجتمعية على صعيد الجمهور والمؤسسات والجهات ورجال الأعمال من خلال تفعيل مبادراتهم واسهاماتهم في تحقيق أمنيات الأيتام.
وأشادت المؤسسة بمبادرات الأفراد والمؤسسات والجهات الحكومية والخاصة، وتعاونهم بالمشاركة في الحملة التي شهدت تفاعل الجمهور والعديد من المؤسسات التي بادرت إلى تحقيق أمنيات الأيتام معربة عن سعادتها بقيمة الحملة وأهميتها على نفسية الأيتام، وقد روجت المؤسسة ما يزيد عن الـ 600 أمنية لاقت صداها عند المهتمين بهذه الفئة المهمة في المجتمع.
جمارك دبي في تحقيق أكثر من 25 أمنية
وقد شاركت جمارك دبي في تحقيق أكثر من 25 أمنية للأبناء الأيتام، وفي هذا الاطار صرح الأستاذ خليل صقر بن غريب مدير إدارة الاتصال المؤسسي في جمارك دبي قائلاً: (إن مبادرة حملة سدرة الأمنيات التي تهدف إلى تحقيق 1000 أمنية للأيتام تأتي ضمن المبادرات المجتمعية والإنسانية التي تنفذها جمارك دبي وتنتهجها ضمن الخطط الاستراتيجية الرامية إلى دعم أواصر المجتمع، حيث تسير الدائرة على نهج ورؤى القيادة الرشيدة التي استمدت جذورها من المدرسة الإنسانية للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كاستراتيجية ومنهج ثابت لدولة الإمارات في البذل والعطاء وتقديم يد العون والمساعدة للمحتاجين داخل وخارج الدولة).
وأضاف: (تم تحقيق 25 أمنية بمشاركة موظفي وموظفات الدائرة بهدف إضفاء أجواء ممتزجة بالسعادة وإدخال البهجة على قلوب الأيتام، تزامنا مع عيد الأضحى المبارك، ومن منطلق تحقيق مبدأ المسؤولية المجتمعية، وتعزيز التكافل المجتمعي، وخلق شراكات مع مختلف مؤسسات المجتمع المحلي)، مؤكداً أن جمارك دبي تسعى إلى دعم جميع المبادرات المجتمعية والإنسانية لما لها من مردود ايجابي يدعم تعزيز الأمن والاستقرار المجتمعي وثقافة المبادرة الذاتية لعمل الخير، ومد يد العون للمحتاجين ورسم الفرحة على وجوههم، وحرصاً من الدائرة على التجاوب المستمر لمبادرة الإمارات لصلة الأيتام والقصّر التي أطلقها العام الماضي، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله.
وأشاد خليل صقر باختيار مصطلح السدرة لما له من أصالة تاريخية لدى شعب الإمارات، والذي يحمل في كينونته معانٍ أصيلة للكرم والتعاون والتكافل في المجتمع الإماراتي، مشيراً إلى أن جمارك دبي من أوائل الدوائر الحكومية التي تفاعلت مع المبادرة.
جدير بالذكر أن المؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي تسعى إلى تحقيق إنجازات متميزة في سبيل خدمة ورعاية الأيتام، حيث تجاوزت حدود تقديم الدعم المادي إلى الاهتمام الشامل بالجانب الانساني في حياة اليتيم، وليصبح التمكين الهدف الرئيسي الذي تسعى إليه دائماً في جميع جوانب الحياة المتعددة للأبناء الأيتام، والانتقال تدريجياً من مرحلة التلقي التي حافظت على كرامته وإنسانيته إلى مرحلة العطاء التي تنبع من أعماقه الناضجة الواعية.