في إطار مساهماتهِ التوعويةِ وسعيهِ لتعريفِ أبناء المجتمع بالخدمات التي يُقدِّمها شاركَ مركز الشارقة لصعوباتِ التعلم الذي يعملُ بإشرافِ مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (الخميس 14 ديسمبر 2017) في مهرجانِ (ضواحي 6) الذي نظمته دائرة شؤون الضواحي والقرى بحكومة الشارقة في حديقة النوف.
جاءت مشاركةُ المركزِ في المهرجانِ الذي أمَّهُ زوارُ الحديقةِ من مختلفِ شرائحِ المجتمع فعَّالةً وإيجابيةً حيث أجرى عددٌ من اختصاصييهِ جلساتِ التقييمِ والمسحِ التشخيصي حرصاً على تقديم أفضلِ الخدماتِ وتحقيقِ النتائجِ المرجوة.
وأكدَّت الأستاذة هنادي السويدي مديرُ مركزِ الشارقة لصعوباتِ التعلم اتِّباعَ التشخيصِ الدقيقِ لكلِّ حالةٍ بعد تقيِّيمها ومن ثمَّ إعطاء الأهلِ التوجيهاتِ اللازمة المُتعلقة بالطفلِ والإجراءاتِ الواجبِ اتِّباعُها إن كانتِ الحالة تستدعي الإلتحاقَ بالمركز.
وقالت: بلغَ عددُ الأشخاصِ المُسَجَّلين في مركزِ الشارقةِ لصعوباتِ التَّعلمِ منذ تأسيسه وحتى الآن 300 شخصٍ حيثُ تقدَّمُ لكلِّ حالةٍ وفقَ تشخيصها خدماتُ القراءةِ والكتابة والنطق والعلاج الوظيفي أوالخدمات الأكاديمية الأخرى والعملُ مستمرٌ بشكلٍ منتظمٍ لإعدادِ الخططِ الفرديةِ المناسبة لكلِّ حالة.
وأوضحت أنَّ المشاركة في مهرجان الضواحي 6 لم تقتصر جلسات التقييمِ والتشخيصِ بل نظَّمَ الاختصاصيونَ مجموعة من الألعابِ التي تنمِّي الذكاءَ والتركيزَ والانتباهَ شاركَ فيها عددٌ كبيرٌ من روادِ الحديقةِ.
السيدة الفاضلة هبة حسين صلاح (أمّ ياسين) أشادت بالفعاليةِ التي نظَّمَها مركزُ الشارقةِ لصعوباتِ التَّعلمِ وأكَّدت أنَّها في غايةِ الأهمِّيةِ للتعريفِ بالمركزِ وما يُقدِّمهُ من خدماتٍ للأطفالِ وأولياءِ أمورهم وللمعلمين الذين تواجِهُهم في فصولهم حالاتُ صعوباتِ التَّعلمِ ولا يَعرفونَ الجهةَ الواجبَ عليهم تحويلُ الطلبةِ إليها.
من جانبهِ عبَّرَ الطفلُ فارس محمد عن سعادتهِ الكبيرةِ بالمشاركةِ مع أقرانهِ في الألعابِ الهادفةِ التي نظّمَها المركزُ والتي تهدفُ إلى تنميةِ مهاراتِ الذكاءِ والتركيزِ والانتباه موجِّهاً الشكرَ والتقديرَ إلى الاختصاصيينَ الذين أشرفوا على الفعالية.
تجدرُ الإشارة إلى أنَّ مركزَ الشارقةِ لصعوباتِ التَّعلمِ قد تأسَّسَ بموجبِ المرسومِ الأميري 49 لسنة 2016 الذي أصدرهُ صاحبُ السُّمو حاكمُ الشارقةِ في تأكيدٍ واضحٍ لرعايةِ سُموِّه وحرصهِ على جميعِ أبناءِ المجتمعِ ومن بينهم الأشخاصُ ذوو صعوباتِ التَّعلمِ الأمرُ الذي سيؤدِّي بإذنِ اللهِ إلى تحقيقِ تقدُّمٍ ملحوظٍ في هذا المضمارِ وترسيخِ الحقوقِ الخاصة بأبناءِ هذه الشريحةِ أسوةً بباقي فئاتِ المجتمع.