دمج للأطفال من ذوي الإعاقة وعمليات مسح في المدارس والعديد من ورش العم
انطلاقاً من أهمية التدخل المبكر في التقليل من آثار الإعاقة وتوعية المجتمع بقضاياها وكيفية التعامل معها وبمناسبة مرور عشرين عاماً على افتتاحه نظم مركز التدخل المبكر التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في الفترة من 23 وحتى 27 نوفمبر 2014 وتحت شعار (عشرون عاماً من الاحتواء والعطاء) فعاليات أسبوع التدخل المبكر متضماً العديد من ورش العمل وعمليات المسح في مختلف المدارس بالإضافة إلى أنشطة ترفيهية للأطفال من ذوي الإعاقة وأسرهم.
ورشة العمل التي أقيمت في اليوم الأول للأسبوع الأحد 23 نوفمبر 2014 جاءت بعنوان (ورشة الرعاية الشاملة ـ بورتج) قدمت خلالها معلمات المركز تعريفاً وافياً بالمشروع لعدد من أولياء الأمور حيث تمت مناقشة أهميته والمجالات التي من الممكن أن تتم الاستفادة منها في تدريب الأطفال ذوي الإعاقة ومساعدتهم على تحديد نقطة البداية والهدف الذي يجب أن يوضع نصب أعينهم للعمل من أجله.
كما جرى خلال الورشة شرح كيفية وضع الخطة التربوية المبدئية الخاصة بالطفل ريثما يتم تقديم الخدمة المباشرة من قبل الاختصاصيين والمعلمات وتحديد جلسات متابعة لكيفية التدريب على الأهداف التربوية و مناقشة العمر الزمني للطفل والأهداف التي يجب أن يتدرب عليها.
الاستاذ محمد فوزي مدير مركز التدخل المبكر أوضح أن المركز هو الأول من نوعه في المنطقة وجاء نتيجة لدراسة معمقة لاحتياجات المجتمع ومواكباً للتطور العالمي في مجال التربية الخاصة وكما هو معلوم فإن برامج التدخل المبكر تعمل على تقليل العبء الاقتصادي على المجتمع وتقلل الضغط النفسي والاجتماعي والمالي على الأسر على المدى البعيد و كذلك تسهم في اندماج الأشخاص في المجتمع بشكل فاعل في وقت مبكر وتقلل من فترة الحاجة للخدمات الخاصة .
وقد حرص مركز التدخل المبكر خلال الأعوام الماضية على الاحتفال بذكرى افتتاح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة للمركز والتي كانت بتاريخ 26/11/1994 من خلال إقامة مجموعة الفعاليات التي تهدف الى زيادة الوعي لدى المجتمع وكذلك إثراء المعلومات لدى الأسر، وهذا العام كان الحرص شديداً أن تشمل الخدمات كافة طالبيها نظراً لوجود تحديات كبيرة حالت دون المقدرة على خدمتهم فتم توجيه الخدمة هذا العام للأطفال وأسرهم ممن هم على قوائم الإنتظار لتقدم لهم ولو بجزء يسير خلاصة خبرات فريق عمل المركز.
فعاليات الاسبوع شملت عمليات مسح ضمن المدارس والعديد من ورش العمل التي تستهدف أولياء الأمور ورحلات ترفيهية للأطفال ذوي الإعاقة وأسرهم.
برنامج للمسح ونشاطات للدمج وجلسات إرشادية للأسر
أقيمت في ختام فعاليات الأسبوع (الخميس 27 نوفمبر 2014) مجموعة من الفعاليات من ضمنها دمج الاطفال من ذوي الإعاقة في مدرسة الرسالة الخاصة حيث أمضوا هناك كامل يومهم متفاعلين مع زملائهم من غير المعاقين في أنشطة ترفيهية وتعليمية.
كما شهد اليوم ذاته جلسة إرشادات للأسرعلى قوائم الانتظار في مجالي العلاج الوظيفي والنطق واللغة حضرها العديد من اولياء الأمور، وكان المركز قد نظم خلال الأسبوع برنامجاً للمسح في الحضانة الملكية الإنكليزية وفي مدرسة الزهور تضمن كشفاً على الأقدام والعامود الفقري في المدرسة ومسحاً شاملاً في المدرسة.
وضمن فعاليات الأسبوع تم دمج الأطفال من ذوي الإعاقة في مدرسة الخان الحكومية، كما تم تنظيم ورشة استشارات جماعية للأهالي أشرف عليها مجموعة من اختصاصيي علاج النطق والعلاج الوظيفي، ويوم الاربعاء 26 نوفمبر وهو اليوم الذي يصادف ذكرى افتتاح المركز تم تنظيم يوم مفتوح للأطفال من ذوي الإعاقة وأسرهم برفقة الموظفين اختتم بحفل غداء كبير.
الاستاذ محمد فوزي مدير مركز التدخل المبكر عبر عن سعادته بنجاح فعاليات الأسبوع وما تم تقديمه خلالها من خدمات للأطفال والأسر مؤكداً أن هذه الخدمات هي نتيجة خبرة وعمل دؤوب يقدمه اختصاصيو المركز إيمانأً منهم بأهمية هذا العمل ونتائجه بالنسبة لأولياء الأمور وأطفالهم نحو مزيد من التقدم بإذن الله.
وأكد فوزي أن جميع العاملين في المركز عقدوا العزم على تطوير الخدمات التي يتم تقديمها للأشخاص من ذوي الإعاقة بشكل مستمر فمركز التدخل المبكر هو الأول من نوعه في المنطقة وجاء نتيجة لدراسة معمقة لاحتياجات المجتمع ومواكباً للتطور العالمي في مجال التربية الخاصة.
وكما هو معلوم فإن برامج التدخل المبكر تعمل على تقليل العبء الاقتصادي على المجتمع وتقلل الضغط النفسي والاجتماعي والمالي على الأسر على المدى البعيد و كذلك تسهم في اندماج الأشخاص في المجتمع بشكل فاعل في وقت مبكر وتقلل من فترة الحاجة للخدمات الخاصة.