نظم مركز الشارقة لصعوبات التعلم التابع لمدينة الخدمات الإنسانية (الأربعاء 21 ديسمبر 2016) في قصر الثقافة بالشارقة محاضرة بعنوان (مميزات الديسليكسيا) ألقاها الدكتور محمد يوسف القطامي نائب رئيس الجمعية الكويتية للديسليكسيا بحضور غدد غفير من أولياء أمور الأشخاص ذوي صعوبات التعلم المنتسبين للمركز بالإضافة إلى الاختصاصيين والمهتمين والإعلاميين.
بعد تعريف الديسليكسيا وهي كلمة يونانية تعني (عسر القراءة) أوضح القطامي الهدف الرئيسي من المحاضرة ألا وهو مناقشة (ميزات) الديسلكسيا وكيفية التعامل مع أصحابها بالشكل السليم الذي ينعكس بإيجابية عليهم وعلى مجتمعهم.
ولفت الدكتور إلى أن المجتمع هو من يحتاج للمساعدة أكثر من الأشخاص ذوي صعوبات التعلم لأن إهمالهم وتسليمهم لطريق الخطأ سيؤدي إلى كثير من الخسائر الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد أهمية التدخل المبكر وطرق العلاج المبتكرة مع أصحاب الديسليكسيا التي تمكنهم من تقبل القراءة والكتابة بشكل أفضل بعيداً عن المناهج التعميمية والأساليب التعليمية التقليدية خاصة أن من أهم ميزات الديسلكسيا تمتع أصحابها بذكاء فريد لكنه يحتاج إلى إشراف وتوجيه.
هنا، لم يسلم النظام التعليمي العربي من ملاحظة الدكتور القاسية تجاهه مؤكداً أن هذا النظام أخفق إلى حد كبير وعلينا كعرب أن نضع نظماً تعليمية جديدة وحديثة تراعي قدرات الجميع وتسهم في تعليم الأطفال تعليمأً يعلمهم التفكير لا الحفظ.
وتحدث القطامي في محاضرته عن الأشخاص من ذوي الديسليكسيا القانونيين وغير القانونيين مشيراً إلى أن القانونيين منهم هم اولئك الذين تمت مساعدتهم في التغلب على مشاكلهم مع القراءة والكتابة فاستطاعوا تحصيل العلم والمعرفة وكسب قوتهم بطرق قانونية ومما لا يحتاج لكثير شرح أن الأشخاص غير القانونيين منهم هم اولئك الذين تم إهمالهم فحادوا عن جادة الصواب وسلكوا الطرق غير القانونية في تحصيل رزقهم.
وفي ختام محاضرته ركز نائب رئيس الجمعية الكويتية للديسلكسيا على ضرورة تكاتف الجهود وتوعية المجتمع ابتداء من أولياء الأمور والمعلمين بأهمية اكتشاف الحالة في مرحلة مبكرة وتقديم المساعدة الضرورية والعلاج الملائم قدر الإمكان.
مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم هنادي عبيد السويدي توجهت بخالص الشكر والتقدير إلى الدكتور القطامي على مبادرته الكريمة بإلقاء هذه المحاضرة تطوعاً وكان قد سبق له أن أشرف على ورش عمل لتدريب كادر المركز واكتساب المهارات الضرورية في التعامل مع الاشخاص ذوي صعوبات التعلم.