في إطار تنمية التعاون وتعزيزه بين مركز الشارقة للتوحد التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ومتحف الشارقة للآثار انطلقت مع بداية أكتوبر 2018 فعاليات مشروع التنقيب الذي ينظمه الجانبان طوال العام الدراسي الحالي 2018 ـ 2019 بهدف دمج الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد ودعم المهارات الحسية والاجتماعية لديهم.
الأستاذ محمود محمد عبد المقصود الاختصاصي النفسي في المركز أكد أن مشروع التنقيب يأتي في إطار الحرص الدائم على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد وفق أفضل الممارسات العالمية وقال إن من أهم أهداف مشروع التنقيب دعم الأنشطة الخارجية للطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد وإتاحة الفرصة أمامهم للتعرف على أماكن جديدة والترويح عن أنفسهم تماشياً مع نهج المدينة في هذا الشأن وإدراكاً من القائمين على المركز بأهمية الترويح في تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال الزيارات المتبادلة وتبادل الخبرات مع مختلف الجهات المحلية والعالمية.
وأشار إلى ريادة 15 عاماً تُمثّلُ عمرَ مركز الشارقة للتوحد الذي تأسس عام 2002 في تقديم الخدمات والبرامج على يد أمهر الاختصاصيين وكان في مقدمة أولوياته تعزيز استقلالية الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم بالإضافة إلى تحسين جودة حياتهم في مختلف المجالات.
وأضاف عبد المقصود أن المركز يقدم خدماته لـ 69 طالباً من ذوي اضطراب طيف التوحد، ونظراً للثقة الكبيرة التي يوليها إياه أولياء الأمور فإن تسجيل الطلبة يزداد بشكل ملحوظ والمركز يسعى دائماً لتقديم خدماته لأكبر عدد من الطلبة، موضحاً أن العديد من الاجتماعات مهدت للمشروع تم عقدها بين مركز الشارقة للتوحد ومتحف الشارقة للآثار خلال الفترة التي سبقت انطلاقته وحتى تاريخه قام خلالها طلاب المركز بزيارتين إلى المتحف تعرفوا من خلالهما على هويته من خلال فيلم وثائقي تعليمي وساهموا في تنفيذ المشروع وفق الجدول المتفق عليه والخطة المدروسة، كما شاركوا في اللعب الحسي والبحث في الرمال عن المجسمات التي تحاكي الآثار.