صاحب السمو حاكم الشارقة يكرم الفائزين بجوائز معرضي الشارقة للرسوم وكتاب الطفل
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة (الأربعاء 22 أبريل 2015) وبحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات الرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين.. فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل بمركز إكسبو الشارقة.
واستقبل صاحب السمو حاكم الشارقة فور وصوله لمقر المهرجان بوصلة إنشادية ترحيبية من قبل مجموعة من الأطفال عبروا من خلالها عن سعادتهم بافتتاح سموه لهذا الحدث السنوي المتجدد الذي كبر معهم على مدى سبع سنوات وأصبح المكان الذي يلتقي فيه أطفال إمارة الشارقة وزوارها مع بعضهم بعضاً على مدار أحد عشر يوما.
وبعد قص الشريط إيذانا بالافتتاح الرسمي لمهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته السابعة.. تجول صاحب السمو حاكم الشارقة في قاعات المهرجان الذي ضم العديد من الأقسام والأجنحة استهلت بزيارة دائرة الثقافة والإعلام حيث اطلع على أحدث إصداراتها من الكتب العامة الموجهة إلى الأطفال.
وزار سموه أجنحة عدد من دور النشر العربية والدولية ودعا مسؤولي هذه الدور إلى مواصلة الاهتمام بالطفل وتزويده بالعلوم والمعارف المختلفة كي يكون فردا صالحا ومساهما إيجابيا في مجتمعه.
وتضمنت الجولة زيارة جناح جائزة إتصالات لكتاب الطفل وجناح مجموعة (كلمات) للنشر واطلع سموه على إصدارات دار (كلمات) و(حروف للنشر التعليمي) التابعتين للمجموعة.
وتفقد صاحب السمو حاكم الشارقة أجنحة عدد من المؤسسات الثقافية والجهات الحكومية ودور النشر المحلية والعربية والدولية.. وتوقف سموه عند القاعة المخصصة لتنظيم الورش التعليمية والتدريبية المخصصة للأطفال والتي تشكل أحد عوامل تميز المهرجان حيث اطلع على الغرف التي سيقوم الأطفال بحضور الورش فيها.
وأمر صاحب السمو حاكم الشارقة بمكرمة بمبلغ 2 مليون درهم لدعم دور النشر المشاركة في مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته السابعة وشراء الكتب منها ورفد المكتبات العامة والمؤسسات الثقافية بالإمارة.
وأطلق سموه خلال زيارته جناح المجلس الإماراتي لكتب اليافعين مشروع (تمكين مكتبات الأطفال) الذي يهدف إلى تفعيل مكتبات الأطفال وتزويدها بالمقومات التي تساعدها على البقاء وتحويلها إلى بيئة جاذبة للأطفال وأسرهم.
ودشن صاحب السمو حاكم الشارقة في جناح ثقافة بلا حدود مبادرة (المكتبة الجوية) التي تتضمن تقديم الكتب العربية بأنواعها المختلفة للمسافرين على متن طيران العربية في السفرات الطويلة وتهدف إلى غرس ثقافة القراءة في نفوس المسافرين وزيادة الوعي بأهمية الثقافة والعلم وجعلها أسلوب حياة.
وتضمن المهرجان الذي يقام هذا العام تحت شعار (اكتشف مدينتي) نحو 2028 فعالية ثقافية وتعليمية وترفيهية وفنية وصحية إلى جانب مشاركة 109 دور نشر من 15 دولة وسط حضور عشرات الشخصيات الثقافية والتربوية والأكاديمية والفنية المتخصصة والمهتمة بالطفل.
كما افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الدورة الرابعة من معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل والتي تقام أيضا ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي ويشارك فيها 385 عملا فنيا رسمها 134 فنانا من 31 دولة عربية وأجنبية ويعتبر هذا المعرض الوحيد من نوعه في العالم العربي ويهدف إلى إيجاد ثقافة فنية متطورة وعالمية تحتفي بالرسام بوصفه صاحب الصورة المرئية في عملية صنع وإبداع الكتاب الموجه للأطفال من أجيال المستقبل.
وعرج صاحب السمو حاكم الشارقة إلى معرض الديناصورات الذي تستضيفه الشارقة للمرة الأولى بالتعاون مع متحف التاريخ الطبيعي في المملكة المتحدة ويعتبر الأضخم من نوعه للديناصورات والتي يعود تاريخ انقراضها إلى العصر الجوراسي. واطلع سموه على النماذج والمعلومات الخاصة بعالم الديناصورات والتي تم إعدادها بأسلوب علمي مبسط يناسب الأطفال وباللغتين العربية والإنجليزية. ويشكل المعرض إضافة قيمة إلى التاريخ الطبيعي ويتميز بالمراجعة العلمية الدقيقة لكافة معروضاته.
تكريم الفائزين بجوائز المعرض
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتكريم الفائزين بجوائز معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل والبالغة قيمتها الإجمالية 77 ألف درهم إماراتي وفاز بالمركز الأول (ون دي تان) من ماليزيا فيما حل جانكو ناجانو من اليابان بالمركز الثاني وجاء بياتريس مارتين ترسينو من إسبانيا في المركز الثالث. أما الجوائز التشجيعية فذهبت إلى حسين النخال ودافيد حبشي من لبنان ومارياكاريلا تاروني من إيطاليا وعلي بوذري من إيران.. وشمل التكريم أيضا أصحاب المعارض الفنية الشخصية المصاحبة للمهرجان وهم: سارة تايسون من كندا وإيريك رولاند من فرنسا ولطيفة أهلي من الإمارات.
كما تفضل سموه بتكريم الفائزين بجائزة مهرجان الشارقة القرائي لكتاب الطفل 2015 حيث فاز بجائزة كتاب الطفل باللغة العربية للفئة العمرية من 4 إلى 12 سنة كتاب (بين هذا وذاك) للمؤلف حسن عبدالله وذهبت جائزة كتاب اليافعين باللغة العربية للفئة العمرية من 13 إلى 17 سنة إلى كتاب (صديقي المختلف عقليا) للمؤلفة الدكتورة عبير محمد أنور أما جائزة كتاب الطفل باللغة الأجنبية للفئة العمرية من 7 إلى 13 سنة ففاز بها كتاب (المنديل المتكلم) للمؤلفة آنجانا فاسواني وفاز بجائزة كتاب الطفل لذوي الإعاقة البصرية (جائزة تشجيعية) كتاب (أرنوب وأسنانه الحادة) وهو من إعداد فريق عمل مركز التدخل المبكر التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
وفي جائزة الشارقة للأدب المكتبي في دورتها السادسة عشرة والتي كان موضوعها الرئيس لهذا العام (التحولات التاريخية في المكتبة العربية الإسلامية).. كرم صاحب السمو حاكم الشارقة الفائزة بالمركز الأول عتيقة عبد الرزاق عن بحثها (التحولات التاريخية للمكتبة العربية الإسلامية وآثارها على قيام الحضارات). وفاز بالمركز الثاني أحمد عادل زيدان فرج عن بحثه (الوقف ودوره في التكوين الحضاري للمكتبة العربية الإسلامية – دولة الإمارات العربية المتحدة أنموذجا) وذهبت جائزة المركز الثالث إلى محمد سامي عدلي إبراهيم القاضي عن بحثه (التحولات التاريخية في مكتبة جامع الأزهر الشريف بالقاهرة منذ العصر الفاطمي حتى العصر الحديث).
واختتمت فعاليات حفل الافتتاح كما بدأت بتقديم فقرة موسيقية للأطفال المشاركين في المهرجان معربين عن فرحتهم بقدوم صاحب السمو حاكم الشارقة ومشاركته لهم في العرس الثقافي.
حضر حفل الافتتاح الذي يقام للمرة الأولى تحت مظلة هيئة الشارقة للكتاب.. كل من الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة وعدد من أصحاب المعالي وزراء الثقافة العرب وسعادة عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسعادة عبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام وسعادة أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب وسعادة محمد علي النومان رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة وسعادة الدكتور المهندس راشد الليم رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة وسعادة هشام المظلوم رئيس مجمع الشارقة للآداب والفنون وسعادة سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم وسعادة محمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة وسعادة هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية والعميد سيف محمد الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة وسعادة مروان الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم ومدراء الدوائر المحلية وضيوف مهرجان الشارقة القرائي للطفل.
آراء في المهرجان
من جانبه أكد سعادة أحمد بن ركاض العامري أن دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وتوجيهات ومتابعة قرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة لمهرجان الشارقة القرائي للطفل منذ انطلاقته أسهمت في تحويله إلى حدث عائلي يجتمع فيه كافة أفراد الأسرة على حب الكتاب واكتشاف متعة القراءة والأهم من ذلك التركيز على دور الثقافة والمعرفة في تنمية القدرات الذهنية والإبداعية للطفل والانتقال به إلى مستويات أعلى من التميز بما يؤدي إلى بناء جيل قوي الشخصية وواسع الإدراك وقادر على لعب دوره الإيجابي في بناء وطنه ومستقبله.
وأضاف العامري (رغم أن روح مهرجان الشارقة القرائي للطفل تتمحور حول الكتاب إلا أن العدد الكبير من الفعاليات المتنوعة التي يتضمنها وتشمل كافة فروع المعرفة من الآداب والفنون والتراث إلى العلوم والصحة والطهي مرورا بالموسيقى والمسرح والسينما يجعله فعالية متكاملة قل نظيرها في المنطقة وتضيف مشاركة نخبة من الشخصيات الثقافية والتربوية والأكاديمية والفنية في برامج المهرجان ونشاطاته بعدا آخر له من خلال جعل الطفل والاهتمام بتطوير قدراته نقطة التقاء هذه النخب لتقديم كل ما يرتقي بالأطفال ويوفر لهم فرصة التعبير عن أنفسهم بحرية وإيصال صوتهم إلى العالم من خلال التغطية الإعلامية التي تواكب المهرجان).
من ناحيتها قالت هند عبدالله لينيد مدير أول المعارض والمهرجانات في هيئة الشارقة للكتاب إن شعار (اكتشف مدينتي) الذي تحمله الدورة السابعة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل تمثل في العديد من الفعاليات التي تضمنها المهرجان وساعدت الطفل على اكتشاف مدينة الشارقة والمشاركة في إبراز معالمها الجميلة وهو ما سيزيد من تفاعل الأطفال مع الشعار ويجعلهم يتنافسون في رسم وتصوير المعالم القائمة في الشارقة حاليا وتخيل شكل المدينة مستقبلا.
فعاليات المهرجان
تضمنت الدورة السابعة من المهرجان 2028 فعالية وزعت على أربعة برامج حيث تضمن برنامج الطفل 1919 فعالية والبرنامج الثقافي 70 فعالية وبرنامج الطهي 28 فعالية بالإضافة إلى فعاليات مقهى التواصل الاجتماعي والتي تضمنت 11 فعالية. وشاركت في المهرجان 109 دور نشر من 15 دولة تصدرتها دولة الإمارات العربية المتحدة بواقع 40 دارا تلاها لبنان بـ 25 دارا ومصر بـ 17 دارا إلى جانب مشاركات من أستراليا وكندا والهند ودول أخرى عديدة.
وشمل برنامج الطفل ورش عمل وجلسات نقاشية ومحاضرات توعوية وأمسيات شعرية وقراءات قصصية وعروضا مسرحية وغنائية في مجالات الفنون والتراث والصحة والتربية والأدب والعلوم والتوعية. وتناول البرنامج موضوعات متنوعة مثل إعادة التدوير وصناعة الدمى والألعاب العلمية والحرف التقليدية والمهارات الفنية والكتابة الإبداعية والتأليف الموسيقي والتصوير الفوتوغرافي والتعرف على الآداب والسلوكيات العامة.
وتضمن البرنامج الثقافي الكثير من الندوات الفكرية والمحاضرات الثقافية والتربوية التي تقدمها مجموعة مختارة من أهم وأبرز الأدباء والمثقفين العرب والأجانب من أصحاب الخبرات المشهودة إضافة إلى ما يحفل به البرنامج من قراءات قصصية ونقاشات وورش عمل حول أدب ومسرح وسينما الطفل. ومن بين الموضوعات المطروحة هذا العام إتجاهات أدب الطفل الجديدة وكيفية تقييم ما يكتبه الطفل وحقوق الطفل المعاق الفنية والإبداعية ودور الإعلام في تنشئة الطفل.
واستمتع الزوار بمتابعة العروض الحية التي يقدمها نخبة من الطهاة وخبراء التغذية ضمن فعاليات ركن الطهي ومن بينهم الطاهية الأردنية دعد أبو جابر والشيف السوري ماجد الصباغ والطاهية البحرينية منى الحسن والشيف المصري الشهير الشربيني والطاهية الأردنية المصرية غادة التلي إضافة إلى الطاهية السعودية آية عناني الفائزة بجائزة (ستار شيف) من قناة (فتافيت) والطاهية الكندية أندرو ميشيل والطاهية الأمريكية لي هولمز إلى جانب طهاة من الهند وأستراليا والمملكة المتحدة.
ومن خلال (مقهى التواصل الاجتماعي) استضاف المهرجان هذا العام عددا من الأطفال النابغين والمخترعين وأصحاب القدرات والمواهب المتميزة من أبناء الإمارات إضافة إلى مجموعة من الأطفال من الدول العربية والذين قدموا تجاربهم في تحقيق النجاح عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمحاذير التي يجب الالتزام بها عند استخدام هذه المواقع والتفاعل مع ما ينشر فيها ومن أبرزهم: محمد سعيد حارب وعلي الجسمي وعدنان حميد وهبة السمت وأديب البلوشي.
ورافقت المهرجان عروض فنية ومسرحية من أهمها: مسرحية بعنوان (حب الوطن) أدتها مجموعة من طلبة إحدى المدارس في إمارة الشارقة وتسعى إلى تعزيز الانتماء وحب الوطن. فيما قدم المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة مسرحية غنانية تحت عنوان (شكرا.. لكن اتركنا) تعتمد على التمثيل الرمزي بالاعتماد على مجموعة من الأطفال الذي يرتدون ملابس على شكل حيوانات طريفة كما عرضت مسرحية (الأعمى والعصا) بالتعاون من نادي الثقة للمعاقين وبمشاركة مجموعة من المبدعين من ذوي الإعاقات المختلفة وهي مسرحية توعوية لتعليم الطفل مهارات التعامل مع الآخرين.
وللمرة الأولى نظم المهرجان بالتعاون مع منطقة الشارقة التعليمية فعالية الموكب أو الكرنفال والمتمثلة في تزيين السيارات أو الحافلات المدرسية برسوم حول معالم مدينة الشارقة تماشيا مع شعار الدورة السابعة (اكتشف مدينتي) وقد قامت العديد من مدارس الشارقة الحكومية والخاصة بعرض السيارات والحافلات التي قامت بتزيينها وذلك على مدى ثلاثة أيام خلال المهرجان كما قامت بجولة على امتداد واجهة المجاز المائية وتم اختيار أجمل ثلاث سيارات أو حافلات من قبل لجنة التحكيم ومنحت جوائز مالية قيمة.
وقد تعاونت هيئة الشارقة للكتاب في تنفيذ فعاليات المهرجان مع عدد كبير من المؤسسات المحلية والدولية المهتمة بالطفل سواء من الناحية التربوية أو الثقافية أو الفنية أو الرياضية من بينها: المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة وإدارة متاحف الشارقة ومؤسسة الشارقة للفنون ومستشفى لطيفة بدبي ومعهد الشارقة للتراث وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة ومجموعة ماد ساينس وقناة (سبيس تون) للأطفال وقناة (أم بي سي 3) ومعهد الإمارات للسياقة و(نوتي ساينتست) العالمية ونادي الثقة للمعاقين بالشارقة وسيرك ليكيد من سويسرا وفرقة روفنسك من بلاروسيا.