تنظمه الخدمات الإنسانية تزامناً مع الاحتفاء بالشارقة عاصمة عالمية للكتاب
وجهت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية إلى (مأسسة) مهرجان الكتاب المستعمل الذي تنظمه دورياً تحت شعار (كنز المعرفة) ليكون مستمراً طوال العام عبر مجموعة من الفعاليات كالمكتبات المتنقلة والأمكنة المخصصة لعرض الكتب في الحدائق والمراكز التجارية وغيرها بالإضافة إلى تعيين كادر متخصص يعنى بهذا الشأن حرصاً على نشر الثقافة بشكل مستمر وتحقيق الأهداف المرجوة من المهرجان على نطاق أوسع.
وخلال اجتماع لرؤساء اللجان العاملة في المهرجان أكدت مدير عام المدينة على تنظيم دورته السابعة تزامناً مع تتويج الشارقة عاصمة عالمية للكتاب عام 2019، كما جرى التأكيد على دعوة أفراد المجتمع ومؤسساته للتبرع بالكتب المستعملة استعداداً للحدث المرتقب.
وقالت: إن الهدف الأساسي من مهرجان الكتاب المستعمل ليس الريع المادي الذي سيخصص دائماً لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة وحسب بل الأثر المعنوي والتربوي والثقافي الذي يتركه في نفوس الشباب المتطوعين ورواده إذ يتيح لهم المهرجان فرصة المشاركة التطوعية في كل مراحله من جمع كتب وعمليات فرز وتشكيل لجان للمناوبة والإشراف على عمليات البيع والاحتكاك بالجمهور بالإضافة إلى الفرصة الثمينة التي يتيحها لرواده من مختلف الفئات العمرية والسكانية خصوصاً غير المقتدرة مادياً لاقتناء الكتب والتزود بالمعرفة والثقافة.
وأشارت سعادة المدير العام إلى واحدة من أهم قيم المهرجان ألا وهي تعزيز ثقافة التطوع في المجتمع مبينة أن جميع المتطوعين في المهرجان من مختلف المدارس والجامعات والمراكز وجمعيات النفع العام يعملون كأسرة واحدة تحقيقاً لأهداف خدمة المجتمع وإتاحة الفرصة أمام الجميع لخوض تجربة رائعة وثرية بالعلم والمعرفة سواء من خلال التبرع بالكتب أو اقتنائها بأسعار مناسبة.
وأوضحت أنه على الرغم من تخصص المدينة في خدمة وتعليم وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة إلا أنها لا تتدخر جهداً في تنظيم الأنشطة والفعاليات التي من شأنها تقديم الفائدة لجميع فئات المجتمع انطلاقاً من إدراكها لأهمية زيادة الوعي الثقافي والمعرفي ومن هنا فإن توفير الكتب القيمة بأسعار رمزية يحقق هذه الغاية النبيلة.
جدير بالذكر أن الدورة الأولى من مهرجان الكتاب المستعمل انطلقت في أبريل 2006 وكان عدد الكتب التي عرضت في المهرجان 80 ألف كتاب غدت في الدورة الثانية عام 2007 (100 ألف) كتاب ثم أصبحت في الدورة الثالثة عام 2009 (150 ألف كتاب) أما في الدورة الرابعة وكانت سنة 2011 فبلغ عدد الكتب التي ضمها المهرجان (500 ألف كتاب)، وهو ذات الرقم تقريباً في الدورتين الخامسة والسادسة حيث نظمت الأخيرة في عام 2016 مع ازدياد ملحوظ في عدد الكتب القيمة المتاحة أمام جميع فئات المجتمع بأسعار رمزية جداً دورة إثر دورة وبناء على رغبة مرتادي المهرجان من مختلف فئات المجتمع تمت زيادة أيامه لتصبح خمسة بعد أن كانت ثلاثة في الدورات الأولى منه.