عقدت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي (الأربعاء 22 يوليو 2015) مؤتمراً صحفياً عرضت فيه نتائج حملتها السنوية الموسمية لشهر رمضان المبارك، التي أقامتها تحت عنوان (زكاتك.. نور وسرور) والتي نفذت خلالها مشاريع إنسانية بطابع اجتماعي غطت 2200 يتيم، يمثلون 850 أسرة.
وتحدث في المؤتمر نوال ياسر الحامدي ـ مدير إدارة الرخاء الاجتماعي بالتمكين الاجتماعي ـ ممثلة مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، ويوسف علي حسن نائب مدير مكتب دبي بوزارة الاقتصاد، ممثلاً أهم الداعمين والشركاء في الحملة: وزارة الاقتصاد، وآمنة الغفلي ـ تنفيذي اتصال حكومي ـ ممثلة الراعي الإعلامي للحملة مؤسسة الشارقة للإعلام.
وبدأ المؤتمر بكلمة لمؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، ألقتها الحامدي، رحبت في بدايتها بالحضور، ثم قدمت شرحاً وافياً لمشاريع الحملة وأبرز النتائج التي حققتها، مبينة أنها تميزت في المجمل بالطابع الاجتماعي لتحقيق نوع من التواصل بين أفراد المجتمع الواحد، بتعزيزها لقيمة التكافل من خلال المشاريع المنفذة، فضلاً عن تعزيز الشراكات المجتمعية على صعيد الجمهور، والمؤسسات والجهات، ورجال الأعمال من خلال المشاريع المتنوعة التي قدمتها في شهر رمضان.
واستعرضت أبرز مشاريع الحملة وهي: مشروع فوانيس رمضان والمعارض التي أقامتها لترويجه، والمشاريع الموسمية حيث تم بيع 5000 فانوس بإجمالي 125000 درهم، تلتها المشاريع الموسمية التي يتم من خلالها صرف المبالغ المرصودة لمشروع مؤونة رمضان والتي بلغت في هذه السنة (591.200) درهم عبارة عن كوبونات مشتراة من جمعية الشارقة التعاونية صادرة من حساب الزكاة الخاص بالمؤسسة.
كما نفذت المؤسسة في الربع الأول من الشهر الفضيل مشروع عطية رمضان وهو مبادرة رمضانية لتعميق أواصر التواصل بينها وبين منتسبيها من أسر الأيتام، تتمثل بهدايا مبتكرة ومستلزمات استهلاكية أساسية تقوم المؤسسة بتقديمها في زيارة غير رسمية مخصصة لكل أسرة. وقد لشاقلدت من المشروع 37 أسرة يتيم.
ومن مشاريع الحملة أيضاً مشروع (فطرهم) المتمثل في توفير قسائم شرائية بالتنسيق مع المطاعم لشراء وجبات إفطار تقدم للأسر، وقد تم في إطار المشروع تفطير 172 أسرة و523 يتيماً بكلفة بلغت 20732 درهماً، بالإضافة إلى استلام وجبات فطور كتبرع استفادت منها 103 أسر و296 يتيماً.
آخر المشاريع الرمضانية مشروع حلوى العيد حيث قامت المؤسسة بالتعاقد مع عدد من الأوصياء لتصنيع باقة متنوعة من الحلويات لدعم مشاريعهن الصغيرة ومن ثم شراؤها منهن، وصرفها على أسر الأيتام المنتسبين للمؤسسة، حيث استفادت من المشروع 51 أسرة بواقع 186 يتيماً.
ثم تحدثت الحامدي عن الفعاليات المصاحبة التي نفذتها المؤسسة على هامش الحملة الرمضانية حيث نفذت إدارة الرعاية الشاملة بالمؤسسة عدداً من الفعاليات استهدفت الأبناء الأيتام على اختلاف مراحلهم العمرية ومنها ورش عمل تزيين منازل الأيتام وبرنامج (نفطر يمعة) بالإضافة إلى تنفيذ مآدب إفطار جماعية استفاد منها 110 أيتام تلاها برنامج الاستعداد للعيد.
كما نظمت المؤسسة برامج تهدف إلى تمكين الأبناء نفسياً واجتماعياً ومنها: جلسة عربية تراثية وجلسات رمضانية لتوضيح أهمية الرياضة في رمضان، وجلسة رمضانية بعنوان: زايد رائد العمل الإنساني والتطوعي وغيرها العديد من الجلسات.
وقد أشادت الحامدي بجهود المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة التي شاركت في دعم الحملة مؤكدة أن إنجازات المؤسسة ونجاح الحملة ما كان ليتحقق إلا بتضافر هذه الجهود الكبيرة من الجميع.
من جانبه قال يوسف علي حسن نائب مدير مكتب دبي بوزارة الاقتصاد ممثلا أهم الداعمين والشركاء في الحملة إن وزارة الاقتصاد تسعى إلى ترسيخ دورها المجتمعي ومفهوم المسؤولية الاجتماعية عبر إطلاقها جملة من المبادرات والبرامج الاجتماعية والإنسانية وتنفيذها من خلال شراكات مع منظمات وجمعيات ذات طابع إنساني بهدف تعميق أواصر التواصل مع مختلف فئات وشرائح المجتمع.
مضيفاً أن حرص الوزارة على المشاركة الفاعلة بشكل دائم في كل المبادرات والبرامج المجتمعية والإنسانية يأتي إيمانا منها بواجبها الوطني ونابعا من الروح الحقيقية لمجتمع الإمارات المتسم بالتآزر والتضامن، موضحاً أن لجنة المبادرات المجتمعية داخل الوزارة تستمرفي العمل على عدد من المبادرات المبتكرة لمختلف الأنشطة الإنسانية والمجتمعية والتي سيتم كشف الإعلان عنها المرحلة المقبلة والتي تعمل على توطيد أواصر التآزر بين أفراد المجتمع .
وأشاد مدير مكتب دبي بوزارة الاقتصاد بالدور الرائد الذي تقوم به مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي وتقدم بالشكر والتقدير لكل القائمين على تنفيذ هذه المبادرات وجهودهم الطيبة في تنظيم مختلف الفعاليات ذات البعد الإنساني.
ومن جهته قال سعادة الدكتور خالد عمر المدفع مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام في كلمته التي ألقتها نيابة عنه آمنة الغفلي تنفيذي اتصال حكومي ممثلة الراعي الإعلامي للحملة إنه وفي ضوء التعاون مع مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي رعت مؤسسة الشارقة للإعلام حملتها الرمضانية المتميزة إعلاميا وأوصلت صوتها إلى أوسع شريحة في المجتمع من خلال مشاريع مؤونة رمضان وفوانيس رمضان وزكاة المال ومشروع فطرهم وذلك عن طريق تغطية جميع فعاليات الحملة عن طريق أخبار الدار والبث المباشر وبث الإعلانات التلفزيونية والإذاعية للحملة وغيرها.
مضيفاً أن المؤسسة لم تكتف بدعم حملة مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي الإذاعية التلفزيونية وإنما قامت بالمزيد من التغطيات في مواقع التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني الخاص بمؤسسة الشارقة للإعلام وقد حظيت هذه التغطيات الإذاعية والتلفزيونية والإلكترونية بتفاعل لافت من قبل الجمهور وتوجه متميز لدعم مثل هذه المشاريع الخيرية الإنسانية. مؤكداً أن مؤسسة الشارقة للإعلام ستبقى الداعم الإعلامي الرئيسي لجميع الفعاليات المشرقة التي تقام في الإمارة الشارقة وفي كل إمارات الدولة مستلهمين في ذلك توجيهات قيادتنا الرشيدة كمنهج عمل في المضي قدما نحو مستقبل أكثر تميزا وإشراقا وأكثر وفاء وولاء وعطاء.
اختتم المؤتمر بالإشادة بدور الداعمين والمتعاونين وتقديم دروع تذكارية لوزارة الاقتصاد ومؤسسة الشارقة للإعلام على تعاونهما المميز .