أبطال مدينة الخدمات الإنسانية يعودون إلى أرض الوطن بميداليات تزين صدورهم
يوماً إثر يوم تتعزز القناعة بقدرة الأشخاص من ذوي الإعاقة على تخطي الصعوبات ومواجهة التحديات وتحقيق النتائج المشرفة ليس بالنسبة إليهم أو لأسرهم وحسب بل بالنسبة لمجتمعهم ووطنهم بشكل عام وما الإنجاز الذي حققه مؤخراً منتخب الإمارات للأولمبياد الخاص الذي خاض غمار المنافسات في الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص التي أقيمت في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية إلا خير دليل على هذه الحقيقة فجاءت الـ 32 ميدالية ملونة تتويجاً صادقاً لجهد بذله جميع اللاعبين والكادر الفني واستحقوا عليه الاحترام والتقدير.
وقد كان لطلاب مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (ندى المزروعي، مريم الكياي وعوض سعيد) دورهم الطيب في هذه المنافسة العالمية التي شارك فيها 7000 لاعب ولاعبة من 177 دولة في 26 مسابقة فانتزعت ندى ذهبية فردي البولينغ ونال عوض سعيد ذهبية زوجي تنس الطاولة وحصلت مريم على فضية 100 متر عدو فساهموا بذلك مع زملائهم في رفع راية الوطن خفاقة ضمن واحدة من أكبر المنافسات الرياضية على مستوى العالم.
لم يفت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أن تستقبل أبطالها العائدين إلى أرض الوطن أحسن استقبال فكان مسؤول العلاقات العامة والخدمات أحمد الحمادي حاضراً إلى جانب أسرهم في مطار دبي مساء الأربعاء 5 أغسطس 2015 مهنئاً إياهم وزملاءهم في الفريق باسم سعادة المدير العام الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي ناقلاً إليهم تحياتها القلبية وفخرها بإنجازهم الطيب.
وقد عبرت عائلات أبطال المدينة عن ذات الفخر والاعتزاز بما حققه أبناؤهم خلال مشاركتهم المثمرة في صفوف المنتخب وحصولهم على الميداليات التي زينت صدورهم ورفعت اسم بلدهم في هذا المحفل الرياضي الكبير مؤكدين أنه لولا اهتمام المدينة الكبير وحرصها الشديد على تنمية مواهب الطلبة من ذوي الإعاقة ومساندتهم في شتى المجالات ما كان لهذا الإنجاز أن يتم.
ذيبان سالم المهيري أمين عام الاتحاد العام لرياضة المعاقين أشاد بالإنجاز الكبير للمنتخب وبالمستوى الرفيع الذي قدمه اللاعبون جميعاً ومن بينهم طلاب مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مؤكداً أن هذا الإنجاز يضاف إلى رصيد الأشخاص من ذوي الإعاقة ويبين للجميع مدى القدرات التي يتمتعون بها ويستطيعون من خلالها تقديم صورة مشرقة لا تعبر عنهم فقط بل عن مجتمعهم الفخور بهم أيضاً.
وأوضح أن وفد دولة الإمارات العربية الذي شارك في هذه المنافسات كان الأكبر على مستوى الوطن العربي حيث ضم 56 لاعباً ولاعبة بالإضافة إلى المرافقين حيث وصل عدد أفراد الوفد إلى 104 أشخاص، موجهاً الشكر والتقدير إلى رعاة المنتخب الذي شارك في الألعاب العالمية ودعمهم لمسيرته وهم مجلس أبوظبي الرياضي واتصالات وجمعية أبوظبي التعاونية وشركة البراري وبنك أبوظبي الوطني وشركة بترول أبوظبي الوطنية.