قفزة كبيرة إلى الإمام في نشر الوعي وإتاحة المعرفة للجميع
بزخمٍ وإقبالٍ لافتٍ من طلاب المدارس وأبناء المجتمع، وضمن فعاليات الشارقة عاصمة عالمية للكتاب، تواصلت في اليوم الثاني فعاليات المهرجان السابع للكتاب المستعمل الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تحت شعار (اقتن كتاباً تُنر درباً) في الفترة من 26 إلى 29 فبراير 2020 في حديقة النخيل على ضفاف بحيرة خالد.
مشاركة لافتة لطلاب المدارس والجامعات وأبناء الجاليات
وعلى مسرح الأنشطة المصاحب للمهرجان قدمت طالبات مدرسة الشارقة العامة والبصائر الخاصة والشعلة الخاصة فقرات فنية مميزة تفاعل معها زوار المهرجان كما شهد المهرجان العديد من الورش الفنية والأدبية والمسابقات الثقافية المتنوعة ومنها ورشة فن التمثيل المسرحي وورشة صناعة فواصل الكتب المبهجة للأطفال بالإضافة إلى كتابة الاسم بالخط العربي وبرنامج الرسم المفتوح ومسابقة الكاتب الصغير إلخ..
وقد شاركت بلدية الشارقة بجناح خاص من خلال (مكتبة الوارف) حيث أكدت الشيخة خلود المعلا مدير إدارة الوثائق أهمية المشاركة من خلال استقبال طلاب المدارس في المكتبة وقراءة القصص ثم طرح الأسئلة عليهم وتوزيع بعض الجوائز التحفيزية.
وتقوم البلدية من خلال مكتبتها المشاركة في المهرجان بإبراز عدد من الأقوال المأثورة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة التي يتحدث من خلالها عن أهمية الكتب ومعارضها في البنيان الحضاري والمعرفي للإنسان والمجتمع.
أقوالٌ مأثورةٌ لصاحب السمو حاكم الشارقة
ومن هذه الأقوال قول سموه: (إن معارض الكتاب واحات نور لا بد من تنميتها وتطويرها، وفي مجالاتها فليتنافس المتنافسون)، وقوله: (الكتب حديقة غناء نختار منها ما نريد فهناك الكتاب الذي يعد مرجعاً وهناك الكتاب الذي يدعوك للبحث فيه وهناك الكتاب الذي يجلب لك المتعة حين تقرؤه) وقول سموه (نحن نحاول أن نجد الكتاب ونترجمه ونسلمه ونتمنى أن نجد من يقرأ فالقراءة عادة يجب على كل رب أسرة أن يربي أبناءه عليها ويعودهم على ممارستها ويعمل على توفيرها لهم كما يوفر المطعم والمسكن).
ولأن مهرجان الكتاب المستعمل واحة للعمل التطوعي فإن أكثر من 250 متطوعاً من طلاب المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة وموظفي مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية يشاركون في فرز وتسعير الكتب ومساعدة الزوار في البحث عن الكتب المطلوبة.
ومما ميز المهرجان توفير ممر خاص للأشخاص من ذوي الإعاقة الحركية ممن يستخدمون الكراسي المتحركة حيث حرصت المدينة أن يكون المكان مهيأ للجميع ومن بينهم كبار السن والأمهات اللواتي يصحبن أطفالهن مستخدمات العربات، وهي رسالة عميقة للمجتمع بهدف تسهيل وتيسير وصول الأشخاص ذوي الإعاقة.
ويعتبر وجود الأشخاص من ذوي الإعاقة ومشاركتهم التطوعية ضمن المهرجان والأنشطة المصاحبة فرصة لإبراز قدراتهم وإمكانياتهم في عدة مجالات إبداعية وفنية بالإضافة إلى كونه رسالة توعوية لتعزيز دمجهم في المجتمع بالإضافىة إلى دوره الفعال في خدمة المجتمع فكرياً وثقافياً من خلال إعادة تدوير الكتب بطريقة تطوعية.
من أهم الفعاليات الثقافية
ومهرجان الكتاب المستعمل الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منذ العام 2006 يضم في دورته السابعة مليون نسخة كتاب وهو بحق فرصة كبيرة لاقتناء الكتب بأسعار زهيدة جداً تبدأ بدرهم واحد ولا تتجاوز الـ 20 درهماً حيث يعود ريع الكتب لصالح الخدمات والبرامج والأنشطة التي تقدمها المدينة لطلابها من الأشخاص ذوي الإعاقة، ويؤكد الزوار دورة إثر دورة أن مهرجان الكتاب المستعمل من أهم الفعاليات الثقافية في الشارقة التي تهدف إلى تشجيع العمل التطوعي وتوفير الكتب بأسعار زهيدة.
البرنامج المصاحب
وفي مساء اليوم الثاني شهدت منطقة المسرح مجموعة من الورش الفنية والإثرائية وعروضاً للجالية الهندية التي قدمت لوحات تعبيرية في منتهى الدقة والجمال، بالإضافة إلى فقرات الغناء والعزف الفردي على العود للفنان إبراهيم الحمادي والعروض المسرحية لفرقة شارقة مايم التابعة لمركز الفن للجميع (فلج) وعروض غنائية حية لمجموعة من أغنيات فتيات المكتب الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة وعروض لمسرح الحكواتي وغيرها من العروض السينمائية للأطفال والمسابقات والألعاب الرياضية والترفيهية ومنها مسابقة أفضل صورة ومسابقة أفضل تعليق.
وقد شارك في تقديم فعاليات البرنامج المصاحب مركز الفن للجميع (فلج) ومدرسة الوفاء لتنمية القدرات ـ فرع الرملة ولجنة استقطاب المؤسسات والجاليات وأطفال الشارقة وناشئة الشارقة والمكتب الثقافي في المجلس وفريق التربية الرياضية بمدينة الشارقة للخدمات الانسانية ومؤسسة الشارقة للفنون وإدارة متاحف الشارقة
ولجنة استقطاب المؤسسات والجاليات.
وكان مساء اليوم الأول من المهرجان قد شهد مشاركة للجالية السورية من خلال عرض فلكلوري لاقى تجاوباً كبيراً من زوار المهرجان، وشهد مساء اليوم الثاني مشاركة للجالية الهندية عبر مجموعة من الفقرات المميزة.
إقبال جماهيري كبير من كل الفئات السكانية والعمرية والكتاب هو الغاية
وفي يومه الثالث الجمعة 28 نوفمبر 2020 ووسط أجواء ربيعية معتدلة تواصلت أنشطة المهرجان رغم أن يوم الجمعة يوم عطلة أسبوعية إلا أن اللجنة العليا المنظمة للمهرجان ارتأت أن يتواصل العمل كالمعتاد من الساعة العاشرة صباحاً إلى العاشرة مساء مع التوقف قبل وقت كاف لأداء صلاة الجمعة، وهذا ما أكده الأستاذ عبد الناصر درويش رئيس لجنة الفرز والتصنيف والتسعير وعرض الكتب الذي ذكر أيضاً أنه تم في اليوم الأول عرض 400 ألف نسخة من الكتب وما زالت 600 ألف نسخة في الصناديق الكرتونية لم تتسع طاولات المهرجان لعرضها وهذا في رأيه سيتيح الفرصة أمام الجمهور الذي سبق وزار المهرجان لاقتناء المزيد من الكتب التي لم يجدها في أول زيارة.. ويطمئن درويش زوار المهرجان الذين لم يحضروا بعد أن بانتظارهم حتى آخر لحظة من لحظات المهرجان المزيد من المفاجآت والكتب القيمة، داعياً إياهم إلى عدم التردد والقدوم إلى المهرجان ولو لعدة مرات، ففي كل مرة هناك الجديد من الكتب.
الأستاذ جهاد عبد القادر المنسق العام للمهرجان رأى أن الاقبال على المهرجان في يوميه الأولين ومع بداية اليوم الثالث كان جيداً جداً موضحاً أن طريقة عرض الكتب باستخدام تقنية من تقنيات البناء وهي السقالات التي تستخدم في الأعمال الإنشائية والتي قدمتها شركة فاست لمقاولات البناء كانت فكرة جيدة وبالفعل هذا ما أشاد به المهندس المعماري السيد محمد المنصوري (إمارات) الذي سبق له وزار المهرجان السادس قبل 4 سنوات في المكان ذاته مؤكداً أن التنظيم جيد جداً وهناك تنوع وغنى في مواضيع الكتب التي تم فرزها وعرضها بطريقة جيدة داعياً سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية رئيسة اللجان المنظمة للمهرجان إلى المثابرة على تنظيمه إن لم يكون سنوياً فبشكل دوري كل سنتين إن أمكن.
المهرجان يتطور باستمرار
ويستطيع الزائر الذي سبق له أن زار المهرجان وخصوصاً وأن هناك بعض من واكب المهرجان في بداياته منذ أبريل 2006 أن يلاحظ حجم التطور والتقدم الذي يشهده هذا المهرجان في كل دورة من دوراته سواء من حيث أعداد الكتب المتزايدة التي تتاح أمام الجمهور للاختيار منها بحرية والتي وصلت في الدورة الحالية إلى مليون نسخة كتاب، أو من حيث أعداد المتطوعين الذين يتسابقون لخدمة جمهور المهرجان وبعضهم ممن كان يعمل منذ أشهر في عمليات الفرز والتسعير والتصنيف، أو من حيث طريقة العرض والتصنيف التي تتيح للزوار التنقل بسهولة وحرية بين أقسامه، وهو ما يشير إليه السيد جهاد عبد القادر منسق عام المهرجان الذي يقول أن طريقة عرض الكتب وتوزيع الطاولات على خطوط طويلة ومساحات مريحة تمت استعارتها من طرق البناء الحديثة، فضلاً عن تجهيزات البنى التحتية وتمديدات الكهرباء التي روعيت فيها كل معايير الأمن والسلامة، مضيفاً أن منظمي المهرجان وبتوجيهات من سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي أخذوا بعين الاعتبار أن تكون هذه الأيام الأربعة متنفساً ممتعاً ومفيداً للأسر، وهذا ما تمت مراعاته في برنامج الفعاليات المصاحب بالإضافة إلى مجموعة من أكشاك المطاعم التي تلبي احتياجات الجمهور بكل فئاته العمرية وساحات الألعاب الممتعة التي أضفت أجواء من البهجة والمرح أضيفت إلى الطقس المعتدل والجميل الذي نشهده هذه الأيام في إمارة الشارقة.
وأشاد منسق عام المهرجان بشركاء المدينة في تنظيم المهرجان وهم بلدية الشارقة وشرطة الشارقة وهيئة كهرباء ومياه الشارقة وشركة فاست لمقاولات البناء الذين أسهموا جميعاً في تذليل كل الصعاب وتوفير كل اللوازم والاحتياجات ولكل دوره في إقامة هذا المهرجان وإنجاحه.
كما أشاد برعاة المهرجان والمساهمين الذين قدموا الدعم المادي والعيني وهم تلال العقارية ودانة غاز وشركة سيسلي إنترناشيونال وجمعية الشارقة التعاونية ونادي الشارقة للسيارات القديمة، هذا بالإضافة إلى الشركاء الإعلاميين والإعلانيين وهم: هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، صحيفة الخليج وشركتي رمال الدولية للدعاية والإعلان وسايت جلوبال.
آراء الجمهور
تراوحت آراء الزوار بين مقترحات لم ترق إلى مستوى الانتقادات نظراً لقناعتهم الأكيدة بأن إقامة المهرجان بهذا الشكل وهذا الحجم من الكتب هو قفزة كبيرة للأمام في نشر الوعي والثقافة بين مختلف الفئات السكانية في الإمارات ولدى كل الجاليات المقيمة ومختلف المستويات الاجتماعية، وقد أجمعت الآراء على أن المهرجان جيد جداً من ناحية التنظيم والتوقيت وحجم الكتب وأنواعها وأسعارها.
المحامي وطالب الدراسات العليا الأستاذ سلطان سالم الكلباني وهو من الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية أكد أن فكرة إقامة المهرجان بحد ذاتها فكرة طيبة وكذلك الأسعار مناسبة جداً، ولكن هناك بعض الأفكار التطويرية يمكن أن تضفي مزيداً من الروعة على المهرجان أتمنى أن يتم العمل بها.
الإشادة ذاتها بدرت عن الأستاذ عبد الرحيم اسماعيل محمد الزرعوني الخبير الإداري والاقتصادي الذي أبدى إعجابه بمستوى التنظيم وحجم الكتب المعروضة وأسعارها التي في متناول الجميع.
المتطوع منذ أشهر في لجنة الفرز والتسعير طالب محمد ناصر الذي كان يحمل كمية كبيرة من الكتب وينتظر قرب صناديق الدفع يقول إنه وجد ضالته من الكتب لمؤلفين إماراتيين بالإضافة إلى الأعداد الأولى من بعض المجلات التي كنت أبحث عنها فوجدتها وكانت فرحتي عظيمة بها. ويرى طالب أن أسعار الكتب كانت جيدة جداً وأنها مناسبة وفي متناول الجميع.
إلى جانب طالب كان يقف رفيق نعمان الذي أثنى على حديث طالب وقال إن التنظيم كان جيداً جداً والأسعار في متناول الجميع.
ويتدخل محمد عبد الرحمن الذي كان يقف أيضاً أمام صناديق الدفع فأكد أن فكرة المهرجان فكرة ممتازة ومبتكرة وأن طريقة العرض منظمة جداً وأسعار الكتب جيدة جداً والكتب التعليمية متوفرة بكثرة وخصوصاً باللغة الانجليزية.
المهرجان فرصة لنشر الوعي الصحي
الاقبال الذي يشهده المهرجان في كل أيامه ومن كل الفئات السكانية والعمرية كان فرصة للبعض لنشر التوعية الصحية، حيث نشطت مجموعة من طالبات مدرسة مربح للتعليم الثانوي في الفجيرة أسمت نفسها بمجموعة أبطال التلاسيميا بتوعية الجمهور بهذا الخلل الوراثي في تركيبة الهيموجلوبين (خضاب الدم) وتختلف شدته من الناحية السريرية بشكل كبير، وهذا ما أوضحته الطالبة أبرار الرفاعي التي أكدت أنها وزميلاتها في المجموعة ينشطن للتوعية بهذا المرض وحث الجمهور على التبرع بالدم ودعم المرضى من خلال التبرع بالدم أو تقديم الدعم المادي أو من خلال زيارة المستشفيات والتخفيف عن المرضى، بالإضافة إلى التوعية بأسباب المرض وضرورة إجراء الفحص الطبي للشباب والشابات المقبلات على الزواج.
وفي المجال نفسه رفعت على إحدى خيم المهرجان لافتة باسم مركز الصحيح الطبي في منطقة أبو شغارة تعرض على رواد المهرجان خدمات وفحوص طبية مجانية كفحص مستوى السكر في الدم وضغط الدم ومستوى الكوليسترول وفحص الدهون الثلاثية بالإضافة إلى فحص الأسنان، ويقوم بإجراء هذه الفحوص كادر طبي متخصص من المركز ذاته.
يوم مميز للجالية العراقية
توجهت سعادة زينة حميد قنصل جمهورية العراق بالإنابة في دولة الإمارات بخالص الشكر والتقدير إلى سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان وإلى جميع المتطوعين فيه وقالت: نحن فخورون بالمشاركة في هذه الاحتفالية الثقافية التي تنظمها الخدمات الإنسانية ويخصص ريعها لصالح البرامج والأنشطة التي تقدمها للأشخاص ذوي الإعاقة ونثمِّن المبادرة التي تقدم بها الدكتور عبد الكريم الراوي ممثل الجالية العراقية في الإمارات التي شاركت بمجموعة من الفقرات واللوحات التراثية في اليوم الخاص بها مساء الجمعة 28 فبراير 2020.
سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي والأستاذة منى عبد الكريم اليافعي مدير المدينة صحبتا سعادة زينة حميد ووفد القنصلية العراقية في جولة على أجنحة المهرجان الذي يضم بين جنباته مليون عنوان، ثم شهد الجميع بعدها العديد من الفقرات الفنية والأدبية والتراثية المميزة التي كانت حاضرة في احتفالية الجالية العراقية، وأوضحت رئيسة اللجان المنظمة أن العمل جار على (مأسسة) مهرجان الكتاب المستعمل وإن بشكل مصغر ليكون مستمراً طوال العام عبر تخصيصِ مكان دائم لعرض الكتب وستكون البداية مع أول (سبت) من كل شهر اعتباراً من شهر أبريل القادم لعرض الكتب المستعملة في مكان يتم تحديده لاحقاً بإذن الله.
وقالت إن من حق أفراد المجتمع المساهمة في زيادة عائدات المهرجان إلى (نصف مليون درهم) بعد أن بلغت حتى يومه الثالث قبل الأخير 288 ألفاً و530 درهماً ستخصص في مجملها لدعم المشاريع والخدمات التي تقدمها المدينة للمجتمع بشكل عام وللأشخاص من ذوي الإعاقة وأسرهم على وجه الخصوص.
وقد توجهت الشيخة جميلة القاسمي بالشكر إلى المتطوعين في المهرجان السابع للكتاب المستعمل (اقتن كتاباً تنر درباً) وفي مقدمتهم الأشخاص ذوو الإعاقة الذين ساهموا في جميع أعماله أسوة بزملائهم غير المعاقين إيماناً منهم بأهمية العلم والمعرفة ونشر الثقافة بين جميع أبناء المجتمع.
تبرع من الجالية العراقية وفاست لمقاولات البناء
الدكتور عبد الكريم الراوي ممثل الجالية العراقية في الدولة عبر عن فخره واعتزازه بالمشاركة في المهرجان مؤكداً أن المهرجان نشاط معرفي واجتماعي يحث أبناء المجتمع على اقتناء الكتب وقراءتها، وأشاد بالتنظيم المميز وتنوع الكتب متمنياً النجاح والتوفيق لجميع العاملين في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وقدم في هذه المناسبة تبرعاً بقيمة 50 ألف درهم لدعم البرامج والخدمات التي تقدمها المدينة لطلابها من ذوي الإعاقة.
من جانبه أعرب المهندس فتحي جبر عفانة الرئيس التنفيذي لشركة فاست لمقاولات البناء عن اعتزازه بدعم المهرجان كواحد من الشركاء الرئيسين في تنظيمه ورعايته منذ البداية عبر توفير طاولات عرض الكتب كما أكد استعداده للمساهمة في دعم أنشطة المدينة دائماً بإذن الله، كما قدم في المناسبة ذاتها تبرعاً بقيمة 50 ألف درهم لدعم البرامج والخدمات التي تقدمها المدينة لطلابها من ذوي الإعاقة.
شهد اليوم الثالث من المهرجان فقرات فنية وأدبية وتوعوية بالإضافة إلى مجموعة من ورش العمل الثقافية والفنية كما تألق أعضاء فرقة شارقة مايم وهم من الأشخاص الصم المنتسبين إلى مركز الفن للجميع (فلج) التابع للمدينة خلال عروضهم المسرحية الإيمائية والتي لاقت تفاعلاً ملحوظاً من الجمهور.
إقامة مهرجان مصغر أول سبت من كل شهر ابتداء من أبريل 2020
الإقبال الكبير الذي شهده المهرجان السابع للكتاب المستعمل كان من أبرز نتائجه تلبية طلب الجمهور ــ ليس بتمديد أيام المهرجان وساعات العمل فيه التي كانت تتجاوز منتصف ليل كل أيامه ــ بل بتحقيق مبدأ الاستدامة في هذا النوع من الأنشطة الجماهيرية الجاذبة التي تلقى رواجاً وحماساً لدى جمهور المواطنين والمقيمين بكل فئاتهم وأعمارهم وبكل مستوياتهم الاجتماعية، …
وعليه فقد قررت إدارة المهرجان ممثلة بسعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية إقامة مهرجان مصغر للكتاب المستعمل في أول يوم سبت من كل شهر اعتباراً من شهر أبريل القادم على أن يحدد في وقت لاحق مكان إقامته وساعات العمل فيه.
وكانت فعاليات المهرجان في يومه الرابع والأخير قد تواصلت حتى ساعة متأخرة من مساء السبت 29 فبراير الماضي وأعلنت اللجنة المالية المعنية بإحصاء المبيعات في نهايتها أن الريع وصل إلى 386 ألفاً و230 درهماً ستخصص لدعم البرامج التي تقدمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية للمجتمع بشكل عام وللأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم على وجه الخصوص.
وفيما يتعلق ببرنامج الأنشطة المصاحبة للمهرجان، قامت الأستاذة منى عبد الكريم اليافعي مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بتكريم الفائزين بمسابقة الكاتب الصغير للفئات من 7 إلى 10 سنوات ومن 11 إلى 18 سنة حيث ضمت قائمة الفائزين 24 كاتباً صغيراً أشادت لجنة التحكيم بقصصهم ومواضيعها الهادفة.
وذكرت الأستاذة خديجة أحمد بامخرمة رئيس لجنة استقطاب المؤسسات والجاليات وجمعيات النفع العام أن التكريم شمل الفائزين بمسابقة أجمل تعليق على الصور التي تم انتقاؤها كل يوم من أيام المهرجان ومن هذه التعليقات (نقرأ صغاراً.. نبدع كباراً).
قدمت بعدها الجالية السودانية رقصات فلكلورية من شمال السودان وجنوبه كما قام المتطوع عبد اللطيف القاضي بتقديم العديد من الفقرات الفنية والمسابقات وعرف الجمهور بالمهندس عمار دهب أول مهندس معماري أصم تخرج حديثاً من جامعة الشارقة، ثم قدمت فرقة الدلعونا للفنون الشعبية لوحات من الفولكلور والدبكة الفلسطينية، تلتها فقرات غنائية لفنانين هنود من النجوم الذهبية للموسيقى والفنون الجميلة تفاعل الجمهور مع هذه العروض بالتقدير والاعجاب.
الأستاذة منى عبد الكريم اليافعي وبصفتها رئيسة للجنة المتطوعين في المهرجان أشادت بفريق العمل في المهرجان مؤكدة أن المتطوعين بذلوا جهداً كبيراً دون كلل أو ملل وبهمة ونشاط لم يفتر ومن بينهم الطلبة المتطوعين من الجامعة الهاشمية من المملكة الأردنية الهاشمية، وقالت اليافعي: كان من اللافت إقبال الجمهور وطلاب المدارس العربية والأجنبية على زيارة المهرجان خاصة بعد توقفه لأربع سنوات، وكان واضحاً شغف الناس واندفاعهم لاقتناء الكتب، مشيرة إلى استعدادات المدينة وتحضيراتها لتحقيق مبدأ استدامة المهرجان الذي وجهت إليه سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة، مؤكدة أن المدينة تقوم بتدريب المتطوعين الذين ساهموا في المهرجان سيكونون ضمن قائمة المتطوعين في المدينة وسيتم تدريبهم على كيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة.
أخيراً فإن انطباعات المتطوعين وزوار المهرجان ما زالت تتواتر سواء بشكل مباشر أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، الإعلامي المعروف فهد هيكل عبر عن سعادته الكبيرة لتواجده في المهرجان السابع للكتاب المستعمل ومع أنها أول زيارة للمهرجان إلا أنه للأمانة شيء جميل وترتيب ولا أروع كما أن الازدحام كبير جداً، ولله الحمد هذا النوع من النشاطات فيها فائدة فكرية وتنمية فكرية للناس نأمل استمرارها وتكرارها.
أما الإعلامي محمد عمران آل علي فوجه الشكر الجزيل إلى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لتنظيمها هذا المهرجان المميز واستقطابه لجميع شرائح المجتمع.
المتطوع في لجنة الفرز والتصنيف يامن زهوان أكد أن والدته وجدته متطوعتان أيضاً من شهر ديسمبر في فرز الكتب وسعادتهم كبيرة بالمشاركة في المهرجان، أما أحمد الخضر أحد زوار المهرجان من سوريا ومن المهتمين بالكتب فأشاد بفكرة المهرجان وأسعاره الرمزية مؤكداً أن المهرجان شكل فرصة كبيرة لكل راغب في تكوين مكتبته الخاصة.