الطلبة ذوو الإعاقة يعرضون منتجاتهم بفخر في نادي سيدات الشارقة
بعضهم عبر عن دهشته الكبيرة بالمستوى الرفيع للمنتجات المقدمة وبعضهم أشاد بالمواهب الرائعة التي استطاعت تقديم هذه الأعمال، وما أجمع عليه زوار المعرض السنوي لمنتجات طلبة مدرسة الوفاء لتنمية القدرات هو التقدير الكبير للجهد المبذول من قبل الطلبة ذوي الإعاقة ومعلميهم ليخرج المعرض الذي استضافه نادي سيدات الشارقة في قاعة الجمان (الأربعاء 6 مايو 2015) بهذا الشكل الراقي والمتميز باعتباره مرآة صادقة لعمل دؤوب شهده العام الدراسي منذ بدايته وكان حافلاً بالبذل والعطاء.
ضم المعرض الذي تنظمه المدرسة التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية سنوياً العديد من المنتجات التي أبدعها الطلبة من ذوي الإعاقة كالاكسسوارات واللوحات الفنية والمأكولات بالإضافة إلى صور فوتوغرافية التقطها الطلبة بأنفسهم دون أن ننسى ورش العمل التي تم تطبيقها أمام زوار المعرض كورشة الإيبرو والكب كيك والطباعة على التيشيرت والأكواب وورشة التصوير.
خولة السركال مدير نادي سيدات الشارقة أشارت إلى أن تنظيم المعرض يأتي في إطار استراتيجية النادي وخططه طويلة المدى بهدف دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع من خلال استثمار طاقاتهم الانسانية الخلاقة وقدراتهم الإبداعية ومساندتهم ليكونوا قادرين على الإنتاج والمساهمة في عملية التنمية الشاملة انسجاماً مع توجهات القيادة الحكيمة للإمارات بالتأكيد على إيلاء هذه الفئة من أبناء المجتمع ما يستحقونه من اهتمام ورعاية، وتقديم كافة أشكال الدعم لهم بغية دمجهم في المجتمع.
بدورها أكدت الأستاذة فريدة أحمد مديرة مدرسة الوفاء لتنمية القدرات أن المعرض ثمرة عمل فريق المدرسة لتقديم صورة مشرفة عن طاقات ومواهب الطلبة ذوي الإعاقة وإتاحة الفرصة أمام مختلف شرائح المجتمع للاطلاع على هذه المنتجات وتكوين اتجاهات إيجابية عن هذه الفئة التي أكدت وما زالت تؤكد قدرتها على الإنجاز والإبداع في مختلف المجالات.
وأوضحت أن الهدف الرئيسي هو عرض منتجات الطلبة وتعريف المجتمع بقدراتهم مع العمل المستمر على التطوير والتنويع في البرامج التوعوية بالإعاقة الذهنية المقدمة لمختلف فئات لمجتمع لزيادة الوعي لديهم بقضايا الأشخاص من ذوي الإعاقة وعرض الطرق الأنجع في كيفية التعامل معهم بناء على الاحترام والتقدير والمحبة.
شارك في معرض هذا العام 18 طالباً وطالبة من مختلف الإعاقات الذهنية ومتلازمة داون واضطراب طيف التوحد وقد كان التفاعل إيجابياً ولافتاً بينهم وبين زوار المعرض في مشهد يؤكد أهمية دمج هذه الشريحة ضمن المجتمع وهو الأمر الذي تقوم به مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وتشجع عليه بشكل علمي مدروس انطلاقاً من موقعها الريادي كمؤسسة عريقة لها دور عميق ومؤثر في نهضة ورقي المجتمع.