المؤتمر العلمي الدولي الافتراضي
” جودة الحياة للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة”
بمشاركة نخبة من الأكاديميين والاختصاصيين والأطباء تنطلق في الثامن من الشهر الحالي فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الافتراضي ” جودة الحياة للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة” الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالتعاون مع الجامعة الهاشمية في المملكة الأردنية الهاشمية يومي الثلاثاء والأربعاء 8 و9 مارس 2022.
يتحدث في افتتاح المؤتمر كل من: سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة وسعادة الأستاذ الدكتور فواز العبد الحق الزبون رئيس الجامعة الهاشمية الأردنية، والبرفيسور “لي سانغ – موك” الأستاذ المشارك في كلية العلوم الأرضية والبيئية في جامعة سيؤول الوطنية عضو الأكاديمية الكورية للعلوم والتكنولوجيا.
مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
سعادة منى عبد الكريم اليافعي مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أكدت أن الهدف الرئيسي للمؤتمر رفع مستوى الوعي حول أحدث المستجدات والممارسات الطبية والعلمية والعملية والتربوية والتأهيلية للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة، وتسليط الضوء على أهم القضايا والحقوق المتعلقة بهم، بالإضافة إلى توفير معارف جديدة وتبادل خبرات مميزة، واقتراح حلول لبعض القضايا والصعوبات وهو ما يضيف إلى جودة حياة هذه الفئة المهمة من أفراد المجتمع وأسرهم.
وقالت: تنطلق الخدمات الإنسانية في هذا المسعى من رؤيتها ورسالتها وأهدافها الاستراتيجية التي تتضمن اتباعَ معايير التميز والجودة والكفاءة وتبنّي أسس المساواة والتنوع وإنتاج المعرفة على المستويين المحلي والدولي، ومن توجّهها لتوظيف أفضل الممارسات لصالح رفاهية الأشخاص ذوي الإعاقة والمجتمع بأسره.
وأضافت: لأنَّ المدينة تولي أهمية كبيرة للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة، خصَّصت لهم “مركز الإعاقات الشديدة” الذي أنشأته عام 2011ـ 2012 ضمن مدرسة الوفاء لتنمية القدرات (فرع الرملة) سعياً لتقديم أفضل الخدمات لهم، حيث بلغ عدد الأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة الذين قدمت لهم المدينة خدماتها خلال العام الدراسي 2020 ـ 2021 فقط (95) شخصاً، أمّا في العام الحالي 2022 – 2021 فيبلغ عدد الأشخاص المستفيدين من خدمات المدينة (115) شخصاً.
سبعة محاور
وقالت مدير المدينة إن المؤتمر الذي يستمر ليومين بمشاركة أكاديميين واختصاصيين وأطباء وعاملين في المجال من: جمهورية كوريا الجنوبية، سلطنة عمان، ألمانيا، روسيا، الولايات المتحدة الأمريكية، فنلندا، فلسطين، المملكة العربية السعودية، لبنان، المملكة الأردنية الهاشمية والإمارات العربية المتحدة يضم سبعة محاور هي: التربوي التأهيلي، الصحي العلاجي، الحقوق والقوانين للأشخاص ذوي الإعاقة، التمكين والإرشاد الأسري، تجارب وخبرات، التقنيات المساندة، قضايا جدلية وتوجهات معاصرة، ومع نهاية كل محور وقتٌ مخصص للاستفسارات والمناقشات الخاصة به.
وأوضحت أن معرضاً افتراضياً للتقنيات المساندة ستنظمه المدينة ويكون مصاحباً للمؤتمر بين جلسات المحاور، كما يمكن للراغبين بالتعرف أكثر على التقنيات المعروضة أن يزوروه بالتنسيق مع اللجنة المنظمة.
ورش عمل
سعادة منى عبد الكريم أشارت إلى ورش العمل التي سيشهدها اليوم الثاني من المؤتمر وهي ورشة اتّباع مقاربة “Basal Stimulation” في المؤسّسات لمرافقة شاملة ومختلفة تقدمها الأستاذة غادة كميد من مركز سيزو بيل في لبنان، وورشة التدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة التي ستقدمها البروفيسورة توبي لونج من جامعة جورج تاون في الولايات المتحدة الأمريكية، وورشة العلاج بالموسيقى “تأهيل الإعاقات المتعددة الناتجة عن الحوادث الشديدة التي سيقدمها كل من البروفسورة هيون جو شيونق و الدكتورة قايول يو و الأستاذة جيون بارك من جامعة إيوا النسائية بكوريا الجنوبية.
رئيس الجامعة الهاشمية
من جانبه أكد سعادة الأستاذ الدكتور فواز العبد الحق الزبون رئيس الجامعة الهاشمية الأردنية أنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز للجامعة الهاشمية التعاون مع مدينة الشارقة للخدمات الانسانية في عقد مؤتمر “جودة الحياة للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة” والذي يدل على السعي الدؤوب من قبل المؤسستين لاحتواء ومناصرة وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وفق أفضل الممارسات المعتمدة على نتائج البحث العلمي.
وأضاف: يعد هذا المؤتمر ثمرة من ثمرات مذكرة التفاهم المبرمة بين الطرفين تحقيقاً للرؤيةِ المشتركةِ بينهما وتحسين جودة الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة وتطوير التعاون في المجالات الأكاديمية والبحثية والتدريبية والتشخيصية.
وقال: نتطلع إلى أن يكون هذا المؤتمر منصة انطلاق لنهج جديد في العمل المشترك يؤسس لفرص نجاح نوعية للأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم واحتوائهم ومناصرتهم في الدفاع عن حقوقهم.
الدكتور فواز أوضح أن هذا المؤتمر يتميز بتناغمه مع التوجهات الحديثة في مجال التربية الخاصة عالمياً، إذ يتم العمل حالياً في جميع دول العالم على تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع مجالات الحياة كأحد حقوقهم الأساسية، كما يتميز بتسليط الضوء على فئة الإعاقات الشديدة والمتعددة التي تواجه تحديات عدة حيث يعد هذا المؤتمر من المؤتمرات القليلة نسبياً والتي سلطت الضوء على هذه الفئة من فئات الإعاقة
كما يتميز هذا المؤتمر بتركيزه على الممارسات العملية في مجال الإعاقات الشديدة والمتعددة والتي يتوقع أن يكون لها تطبيقات عملية في تحسين واقع العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة وسد الفجوة بين ما هو نظري مثالي وما هو عملي قائم.
وختم رئيس الجامعة الهاشمية قائلاً: من المتوقع أن يلاقي هذا المؤتمر أصداء واسعة في الأوساط العلمية والتربوية ذات العلاقة نظراً لكونه مؤتمراً دولياً محكماً ويشارك فيه اختصاصيون من مجالات عدة “تربوية وطبية وعلوم طبية تطبيقية وتكنولوجية وحقوقية” تماشياً مع النهج الحديث عالمياً والمستند إلى التعاون بين التخصصات المتعددة، لتحسين نوعية حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم.