تحت عنوان (تطوير مهارات اللغة العربية عند الأشخاص الصم وضعاف السمع ـ الواقع والمأمول) وبهدف تثقيف وتدريب المشاركين على طرق تطوير جميع مهارات اللغة العربية من حيث الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة نظمت مدرسة الأمل للصم يومي الأربعاء والخميس 14 ـ 15 يناير 2014 ندوة علمية في غرفة تجارة وصناعة الشارقة حضرها عدد كبير من الأشخاص الصم والاختصاصيين والمعلمين في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالإضافة إلى مشاركين من مختلف المراكز المعنية بالدولة.
جاءت الندوة التي شهد انطلاقتها سعادة خالد بن بطي بن عبيد المدير العام المساعد لشؤون العضوية في غرفة تجارة وصناعة الشارقة كثمرة طيبة لجهود لجنة تطوير اللغة العربية في مدرسة الأمل للصم وقد تحدث خلالها نخبة من المحاضرين المرموقين ذوي الاختصاصات المتميزة في هذا المجال وتم التطرق إلى أثر الضعف السمعي على مجموع الأداء الأكاديمي لدى الطلبة الصم من حيث الأسباب والنتائج وطرق العلاج، وتحدثوا عن ثنائية اللغة اللفظية الإشارية ومدى تأثير الأسلوب الإشاري على الأداء اللفظي عند الصم، وطرق تفعيل وتطويرالقراءة والكتابة والإملاء عند الصم وضرورة تكييف المناهج لتناسبهم.
كما تم الحديث خلال المحاضرات عن أهمية طرق تطوير التعبير الكتابي والقرائي والإملائي عند الطلبة الصم من حيث الأسباب والنتائج وطرق بناء الهيكل الحواري وتأثيره على تنمية اللغة اللفظية عند الصم وطرق تشخيص الاضطرابات النطقية وعلاجها وعلاج مشكلات الصوت والبلع عند الأشخاص الذين لديهم من إعاقات مزدوجة.
من خلال الآراء والانطباعات التي عبر عنها الحضور استطاعت الندوة أن تحقق الغاية التي عقدت من أجلها حيث شهدت في ختامها نقاشات أثراها الطلبة الصم الذين تفاعلوا بشكل إيجابي مع المعلومات التي تم طرحها ووجهوا العديد من الأسئلة والأفكار الهامة بهذا الشأن مؤكدين على أهمية التفاعل بين لغة الإشارة واللغة اللفظية ليحقق الصم اندماجهم السليم في المجتمع.