أكدت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أن سعي المدينة الدؤوب لتعزيز العلاقات وتطويرها مع الجهات والمراكز والمؤسسات المعنية محلياً وعربياً ودولياً ينسجم تماماً مع استراتيجيتها في البحث عن أفضل الممارسات العالمية وتطبيقها خدمة للأشخاص ذوي الإعاقة في شتى المجالات وقالت:
في هذا الإطار يأتي التعاون المثمر بين الخدمات الإنسانية وجمهورية كوريا حيث تشهد العلاقات بين الجانبين تطوراً لافتاً خاصة ونحن على أعتاب تنظيم الدورة الثالثة من مسابقة التطبيقات المساندة (AT EDUCOM) خلال الفترة من 22 ولغاية 25 فبراير 2018 بالتعاون مع مركز جودة الحياة التقنية بجامعة سيؤول الوطنية وشركة إل جي الكترونيكس الخليج ومركز ريادة أعمال للأشخاص ذوي الإعاقة في كوريا (DEBC).
وأضافت: تهدف المسابقة إلى نشر الوعي بين فئة طلبة الجامعات حول دور التقنيات المساندة في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة كما تهدف إلى تشجيع مبادرات الابتكار الاجتماعي وتدريب طلاب الجامعات الإماراتية على ابتكار تطبيقات ذكية تسهم في استقلالية الأشخاص ذوي الإعاقة واعتمادهم على أنفسهم بالإضافة إلى نشر الوعي بأهمية الدور الذي تلعبه التطبيقات المساندة في هذا المجال.
ولفتت إلى الإقبال الملحوظ الذي تشهده المسابقة في عدد الطلبة المشاركين الذين كانوا 17 طالباً في الدورة الأولى ثم أصبحوا 44 في الدورة الثانية مع مشاركة 10 طلاب من الجامعات الكورية في حين زاد عدد الجامعات المشاركة من 4 في الدورة الأولى إلى 7 في الثانية مشيرة إلى أن عدد التطبيقات الناتجة عن الدورة الأولى من المسابقة كانت 3 فقط واصبحت 10 في دورة المسابقة الثانية.
وأشارت إلى تبادل الزيارات المثمر بين الجانبين حيث استقبلت المدينة في ديسمبر 2017 سعادة قنصل جمهورية كوريا الجنوبية (هيسيون بارك) وحرمه اللذين اطلعا على أهم البرامج التدريبية والتعليمية التي تقدمها المدينة لطلابها كما استقبلت في أكتوبر 2017 ويناير 2018 وفداً من شركة الاتصالات الكورية في إطار حرص المدينة على تنمية علاقاتها الخارجية وبحث سبل التعاون المشترك.
وفي المقابل زار وفد من المدينة ترأسته سعادة المدير العام قبل أيام جمهورية كوريا بهدف تبادل الخبرات والاطلاع على التجربة الرائدة في مجال التقنيات المساندة وأحدث الممارسات العالمية، وكان وفد من مركز التقنيات المساندة قد زار في العام المنصرم جمهورية كوريا واطلع على التجربة المتقدمة في التقنيات المساندة كما تم تدريب اختصاصييه على أحدث ما تم التوصل إليه في هذا المجال.
سعادة المدير العام أوضحت أن العلاقات المميزة بين الجانبين لا تقتصر على ذلك حيث يشهد التعاون في مجال العلاج بالموسيقى نقلة نوعية مع استمرار البرنامج الذي تنظمه المدينة منذ العام 2014 بالتعاون مع جامعة إيوا الكورية لتَحقيق أفضل النتائج خلال العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وتطوير مَهاراتهم الحركية والاجتماعية واللغوية والتربوية انطلاقاً من الحرص على أن تكون المدينة مركزاً متميزاً في هذا المجال على مستوى المنطقة والوطن العربي حيث استفاد من البرنامج منذ انطلاقته وحتى الآن أكثر من 324 طالباً من طلاب المدينة قامت على تدريبهم 25 طالبة دراسات عليا من جامعة إيوا كما بَلغَ عددُ موظفي المدينة الَّذينِ تمَّ تدريبهم خلال ثلاث دفعات على تطبيق برنامج العلاج بالموسيقى 56 موظفاً بهدف تحقيق الاستدامة وتقديم أفضل الخدمات المتكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وختمت سعادة الشيخة جميلة القاسمي بالتأكيد على أن المدينة لن تدخر جهداً في سبيل تعزيز التعاون المثمر مع مختلف المؤسسات والجهات المحلية والإقليمية والعالمية لأنها تسعى دائماً لترسيخ مبدأ الريادة والمسؤولية المجتمعية وغرس قيم التطوع والمبادرة والابتكار الاجتماعي في جميع المجالات.