أشاد الأستاذ ياسر صالح راجح الشريف المدير التنفيذي لجمعية المكفوفين الخيرية (رؤية) السعودية بالبرامج والأنشطة التعليمية والتدريبية التي تقدمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وفق أفضل الممارسات العالمية للأشخاص ذوي الإعاقة كما أشاد بحرصها على ترسيخ مبادئ المسؤولية المجتمعية وتشجيع ثقافة الابتكار في كافة المجالات.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها وفد الجمعية (الخميس 15 فبراير 2018) إلى المدينة بهدف الاطلاع على ما تقدمه من خدمات لطلابها وبحث سبل التعاون بين الجانبين.
استقبلت الوفد سعادة منى عبد الكريم اليافعي مدير المدينة وقدمت له فكرة وافية عن ريادتها منذ التأسيس عام 1979 باعتبارها أول مؤسسة تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
الأستاذ ياسر أكد من جهته أهمية التنسيق بين الجانبين عبر تبادل الزيارات والخبرات والارتقاء المستمر بنوعية الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة وخاصة ذوي الإعاقة البصرية.
كما أكد العزم على مشاركة الجمعية للمدينة مستقبلاً بالبرنامج الإلكتروني المتطور الذي بادرت إليه الجمعية ويهدف إلى سهولة وصول الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وتحسين جودة حياتهم والاستفادة من أحدث التقنيات لتمكينهم اجتماعياً واقتصادياً وتعزيز استقلاليتهم.
هنا أشارت اليافعي إلى اهتمام المدينة الكبير بالتقنيات المساندة وسعيها الدؤوب لتوظيفها في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة مشيدة بالمبادرة التي تقدم بها الأستاذ ياسر وأهميتها كما أكدت حرص المدينة على تنمية علاقاتها المحلية والعربية والعالمية مع الجهات والمراكز والمؤسسات المعنية بما ينسجم مع استراتيجيتها في البحث عن أفضل الممارسات العالمية وتطبيقها خدمة للأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات.
اليافعي لفتت إلى الخدمات التي يقدمها قسم الإعاقة البصرية في المدينة ومن بينها خدمات التقييم وجلسات التدريب للطلاب في عمر التدخل المبكر، بالإضافة إلى جلسات التدريب الخاصة بمبادئ برايل، والكتابة بطريقة برايل، والتدريب على مهارات الحركة والتنقل باستقلالية، كما يسعى القسم إلى دمج الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في المدارس ومتابعتهم.
وقالت: قام قسم الإعاقة البصرية خلال العام الدراسي الماضي بدمج 11 طفلاً كما أجرى مسحاً شمل 432 طفلاً حيث أظهر المسح وجود مشاكل لدى 60 طفلاً تم إرشادهم لاتباع الإجراءات المناسبة.
وختمت سعادة مدير المدينة بالتأكيد على استمرار الخدمات الإنسانية في سعيها لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن المجتمع والتوعية بقضاياهم وكيفية التعامل معهم بالشكل الأمثل على أساس من الاحترام والتقدير والمعرفة التامة بكافة حقوقهم.