استعراض تجربة جامعة كينيساو الأمريكية في دمج الاشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية
لم تكن الزيارة التي قام بها وفد طلاب وأساتذة جامعة كينيساو (Kennesaw) الأمريكية (الثلاثاء 7 أبريل 2015) إلى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية زيارة تقليدية فقد كانت مليئة الأنشطة الممتعة والمواقف الجميلة خاصة أن الوفد ضم طلاباً من ذوي الإعاقة الذهنية المدمجين في الجامعة الذين كان في استقبالهم عدد من طلاب المدينة ومسؤوليها فتشارك الجميع النقاش والتفاعل الإيجابي ما أكسب الزيارة بعداً إضافياً إلى جانب التعرف على أقسام وفصول المدينة وما تقدمه من خدمات وبرامج وأنشطة متميزة انطلاقاً من ريادتها في تمكين وتأهيل وتدريب أبناء هذه الشريحة المهمة من المجتمع.
تم تشكيل فريقين مختلطين من الضيوف وطلاب المدينة تنافسا في كرة السلة وغيرها من الالعاب الرياضية بعد أن رحب بهم الطالب المتفوق محمد خلفان باللغة الإنكليزية ثم تلا على مسامعهم آيات من القرآن الكريم، كما شارك وفد الجامعة الأمريكية إلى جانب طلبة المدينة بصنع الصلصال الحراري والخزف والإكسسوارات، وانبهر أعضاؤه بغرفة التكامل الحسي معبرين عن عميق إعجابهم بما شاهدوه من تكنولوجيا متقدمة تم تكريسها لتعليم الطلبة في هذا الصرح التعليمي المتميز.
بعد الجولة الرائعة في أرجاء المدينة وما تخللها من أنشطة، عقد وفد جامعة كينيساو اجتماعأً مع سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة تم خلاله استعراض التجربة اللافتة للجامعة من خلال دمج الطلبة من ذوي الإعاقة الذهنية في البرنامج التعليمي الذي يشمل تعليم الطالب من ذوي الإعاقة مهارات التعامل الاجتماعي والدراسة الأكاديمية وإعداد الطالب لسوق العمل بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين الجامعة والمدينة.
وقد أكد الدكتور إبراهيم الصاوي الأستاذ المشارك في جامعة كينيساو والمدير التنفيذي للأكاديمية الخاصة بالدمج فيها أن سعادة الوفد بهذه الزيارة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية كبيرة جداً وهي تأتي في إطار تبادل الخبرات بين الطرفين وتقديم عرض عن تجربة دمج الطلبة من ذوي الإعاقة الذهنية في التعليم الجامعي ومدى الإنعكاس الإيجابي الكبير لذلك على الطالب نفسه والمجتمع بشكل عام.
بدوره عبر الطالب المدمج تشارلي ميلر عن سروره الغامر بهذه الزيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على وجه الخصوص مبدياً إعجابه الكبير بما رآه في فصول وأقسام المدينة وما سمعه من مسؤوليها عن الخدمات المميزة التي تقدم للطلبة من ذوي الإعاقة متمنياً تكرار هذه الزيارة في المستقبل القريب.
كما أشاد أعضاء وفد جامعة كينيساو بالاهتمام الكبير الذي توليه المدينة لمختلف الإعاقات وحرصها على مواكبة أحدث ما تم التوصل إليه في مجال التقنيات المساندة للارتقاء المستمر بأوضاع الأشخاص من ذوي الإعاقة في شتى الميادين والمجالات معربين عن خالص أمنياتهم بدوام النجاح والتوفيق لهذه المؤسسة الرائدة والعريقة.