هالة الأبلم: سعادتنا بزيارة المدينة تكتمل بالتعاون معها
لأنها أول مؤسسة تعنى بالاشخاص من ذوي الإعاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة وطوت خبرتها عقوداً ثلاثة وما تزال ماضية في عطائها استحقت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية صيتها العطر وسمعتها الطيبة فكان حق لها أن تفخر بريادتها ومناصرتها وتمكينها لأبناء هذه الفئة من المجتمع خاصة أنها افتتحت رسمياً أول مركز للتدخل المبكر في الدولة عام 1994 وكانت أول من قدم خدمات تخصصية لحالات التوحد في الدولة سنة 1995 ومنها انطلقت أول مجلة متخصصة في المجال ألا وهي مجلة المنال التي صدر عددها الأول سنة 1987، كما ساهمت في تأسيس وانطلاق العديد من المراكز والمؤسسات الاجتماعية الهادفة إلى تحقيق واقع أفضل لا للأشخاص من ذوي الإعاقة وحسب بل للجميع على حد سواء.
وقد أكدت الأستاذة هالة إبراهيم سالم الأبلم مدير الدعم الاجتماعي في قرية العائلة التابعة لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصر في دبي أن هذه الصيت العابر والسمعة العطرة هما ما دفع وفد القرية (الثلاثاء 6 أكتوبر 2015) إلى زيارة المدينة للاطلاع على خدماتها وما تقدمه للأشخاص من ذوي الإعاقة من برامج وأنشطة يشرف عليها اختصاصيون محترفون يطبقون خلال تنفيذها أعلى درجات المهنية العلمية.
القرية التي افتتحها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي تقدم خدماتها لليتامى من مأوى آمن ورعاية صحية كاملة إلى أنشطة ترفيهية وتأهيلية بإشراف نخبة من الأمهات والخالات والعمات البديلات، والجدة التي تشرف على عمل المدربات والمؤهلات للقيام بهذه المهمة الإنسانية والاجتماعية على خير ما يرام.
وقالت الأستاذة هالة: يعيش في القرية طفلان أحدهما من ذوي متلازمة داون والآخر من ذوي صعوبات التعلم ونحن مهتمون جداً بالبحث عن مؤسسة تقدم لهم أفضل الخدمات الممكنة وقد سمعنا وقرأنا الكثير عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ورغبنا في زيارتها للاطلاع على هذه الخدمات وقد سررنا بما رأيناه ولمسناه من اهتمام وخبرة في التعامل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة.
وأضافت: مهتمون جداً بالتعاون في المستقبل مع هذه المؤسسة العريقة والاستفادة من خبرتها وبإذن الله سيكون لهذا التعاون أثر طيب على الجميع.
وكان وفد القرية قد قام بجولة في أرجاء مركز التدخل المبكر وفصول مدرسة الوفاء لتنمية القدرات رافقتهم فيها الأستاذة مريم حسن الرئيسي إداري العلاقات العامة في المدينة حيث قدمت لهم عرضاً وافياً عن تاريخ المدينة وما تقدمه لذوي الإعاقة في شتى المجالات.