شهدت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (الجمعة 25 نوفمبر 2016) اللقاء السنوي للمتطوعين في مخيم الأمل 27 (بطريقتي أتعلم) الذي تنظمه المدينة خلال الفترة من 18 ولغاية 23 ديسمبر 2016 بمشاركة وفود دول مجلس التعاون الخليجي ووفدي كوريا الجنوبية وزنجبار.
ركز اللقاء الذي ترأسته سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيس اللجنة العليا على تعريف المتطوعين (وخاصة الجدد) بمخيم الأملِ وأهدافه والرسالة التي يحملها هذه العام وطبيعة عمل كل لجنة من لجانه وتوضيح القيم والمبادىء الأساسية التي يقوم عليها عمل المتطوعين.
سعادة مدير عام المدينة أكدت على استثمار القدرات وإطلاق الطاقات الكامنة لدى المتطوعين كما أكدت أن مخيم الأمل قائم على عنصرين أساسيين هما: المشاركون والمتطوعون ولولا المتطوعين لما كان لهذه المناسبة العزيزة على قلوب الجميع أن تستمر بذات الزخم والنجاح اللافتين.
وتحدثت عن الفوائد التي تعود بالنفع على الأطفال ذوي الإعاقة المشاركين في المخيم وأهمها تقوية شخصياتهم وتوسيع مداركهم وتعريفهم على حضارة دولة الإمارات والتقدم الذي حققته في شتى المجالات وإكسابهم في الوقت ذاته التجارب والخبرات التي لا تمحى من أذهانهم ليحملوها في قلوبهم دائماً.
رؤساء اللجان العاملة في المخيم قدموا للمتطوعين فكرة وافية عن طبيعة عمل كل لجنة والمهام المنوطة بها وكيفية التعاون بين الجميع لتحقيق أهداف المخيم وترجمة معاني شعاره (بطريقتي أتعلم) بأفضل صورة ممكنة لا لتكون النتيجة كما كانت ناجحة في الأعوام الماضية بل أفضل وأنجح.
وبحضور حرم السفير التنزاني ريان محمد قاسم قدم نجل السفير محمد قاسم عرضاً عن بلده ولغته وأهم العادات والتقاليد المحلية ليسهل على المتطوعين التعامل مع أعضاء وفد بلاده بالشكل الأمثل وكذلك الأمر قدمت (سومين) إحدى أفراد الجالية الكورية المقيمة في الدولة عرضاً مماثلاً عن كوريا لذات الهدف.
جدير بالذكر أن عدد المتطوعين في مخيم الأمل 27 تجاوز الـ 100 والباب ما زال مفتوحاً أمام من يرغب في التطوع، كما أن عدد المتطوعين في المخيم منذ الانطلاقة الأولى عام 1986 وحتى مخيم العام الفائت بلغ (2694) متطوعاً وظفوا خبراتهم التي صقلتها المدينة لخدمة (1831) مشاركاً والترويح عنهم ومراعاة التنوع والفروقات الفردية لهم.
في ختام الاجتماع ركزت التعليمات الموجهة للمتطوعين على إعطاء صورة مشرقة عن العمل التطوعي والمخيم للزوار والمشاركين، والاحترام المتبادل والابتعاد عن الاتكالية والإحساس بالمسؤولية الجماعية والتعاون والمبادرة إلى مساعدة الآخرين، وعدم التدخل في شؤونهم، وإبلاغ الإدارة بأية ملاحظات تستدعي التدخل، والابتعاد عن النقد الجارح وتقبل الملاحظات بصدر رحب، وتطبيق تعليمات الإدارة والإلتزام بقوانين المخيم وتعليمات اللجنة.