إشادة واسعة من الجمهور تعزز مكانة المهرجان وتدعم استمراريته
شكر وتقدير للشركاء والرعاة والداعمين والمتطوعين
نظمت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في حديقة النخيل على ضفاف بحيرة خالد بالشارقة ولخمسة أيام متتالية الفترة من 23 إلى 27 فبراير 2016 المهرجان السادس للكتاب المستعمل (كنز المعرفة) وجاء هذا العام منسجماً مع مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بجعل عام 2016 عامأً للقراءة.
ضم المهرجان أكثر من 300 ألف كتاب في مختلف المجالات والتخصصات والمواضيع عمل على تنظيمها وبيعها واستقبال التبرعات منها ما يقارب الـ 170 متطوعاً من مختلف مؤسسات المجتمع وأفراده حيث كان لمساهماتهم التطوعية وإخلاصهم النبيل في العمل الدؤوب الأثر الكبير في نجاح المهرجان نجاحاً باهراً وبلغ ريعه مبلغاً وقدره 383 ألف درهم سيخصص بالكامل لصالح الأشخاص من ذوي الإعاقة وتطوير البرامج والخدمات المقدمة لهم على أكثر من صعيد.
وقد شهد المهرجان خلال أيامه الخمسة إقبالاً لافتاً ومميزاً من قبل جمهور عريض أمّهُ من جميع أرجاء الدولة وبعض الدول المجاورة حيث قدر عدد الزوار بـ 50 ألف زائر في تأكيد صارخ وقوي على أهمية الكتاب ودوره الكبير في تكوين ثقافة الفرد والمجتمع على الرغم من ثورة التكنولوجيا التي نعيشها وفي تأكيد آخر على صوابية التوجه الذي تنتهجه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية كمؤسسة رائدة وعريقة لا تركن لتخصصها في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة فقط بل تسعى دائمأً لتحقيق الشراكة التامة مع شتى فئات المجتمع.
زيادة ملحوظة في الإقبال والشراء يشهدها (كنز المعرفة)
ومع انطلاقة المهرجان وفي يومه الأول بدأت قوافل الزوار والطلبة من مختلف المدارس بالتوافد إلى حديقة النخيل للإستفادة من هذه الفرصة الطيبة واقتناء الكتب القيمة المتوفرة بكثرة وبأسعار لا تصدق تماشياً مع أهداف المدينة المتعلقة بهذه التظاهرة الثقافية عبر توفير الكتب الثمينة الأفكار بأسعار زهيدة للغاية تناسب مختلف أبناء المجتمع.
وهكذا انتشر الطلبة وزوار المهرجان بين أجنحة المهرجان كل واحد منهم يبحث عن صنف الكتب الذي يناسبه دون أي عناء فقد حرص منظمو المهرجان على تصنيف الكتب ضمن الأجنحة تبعاً لنوعها الأدبي والمعرفي فعلى سبيل المثال لا الحصر يمكنك أن تتوجه خلال زيارتك إلى جناح (الأدب) أو (الكتب الدينية) أو (الفلسفية) أو (كتب السيرة الذاتية) أو (كتب التاريخ) أو (كتب الأطفال)، إلخ..
في حب الكتاب.. لا فرق بين عربي وأجنبي
شهد المهرجان طوال أيامه الخمسة إقبالاً جماهيرياً أكثر من رائع ومن مختلف فئات المجتمع مواطنين ومقيمين من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية لقناعة الجميع وإيمانهم بأهمية المعرفة ونشر الثقافة فتلاقى الجميع على حب الكتاب وتبادل الأفكار الثقافية والنقاشات المعرفية التي تساهم دون شك في زيادة الوعي وتقدم المجتمع.
فعاليات وأنشطة مصاحبة
امتازت الفعاليات المصاحبة للمهرجان بالغنى والتنوع والأداء المميز الذي قدمته فرقة سوهاج المصرية للفنون الشعبية القادمة إلى دولة الإمارات منذ أيام قليلة والتي لاقت كل تشجيع من جمهور المهرجان الذي انسجم مع العروض الفنية وقابلها بالتصفيق الحاد.
كما شملت الفعاليات المصاحبة مسابقة للرسم شارك فيها طلاب المدارس الزائرة ومسابقة للكاتب الصغير يقوم المشاركون فيها بكتابة قصص أو مواضيع تعبيرية أدبية ستخضع لتقييم لجنة تحكيم تحدد في مساء اليوم نفسه أسماء الفائزين الثلاثة في كل يوم ليتم تكريمهم بجوائز قيمة.
ومن ضمن الأنشطة المصاحبة كتب زوار المهرجان أسماءهم بلغة الإشارة وخلط الطلاب والأطفال ألوانهم في المكان المخصص لذلك، أما المسرح فقد شهد بالإضافة إلى العرض المميز لفرقة سوهاج عروضاً وفقرات فنية قدمها طلاب من مختلف المدارس الزائرة للمهرجان ومنهم طالبات مدرسة خولة بنت ثعلبة الأنصارية في عجمان اللواتي قدمن عروضاً وألعاباً شعبية لاقت إعجاب الجمهور وتصفيقه.
طبعاً لم تغب المشاركة المميزة لمراكز ناشئة الشارقة عن فعاليات المهرجان المصاحبة حيث سر الأطفال والكبار بالمسابقات الثقافية الترفيهية التي نظمتها على المسرح المخصص داخل أرض المهرجان كما كانت الجوائز بانتظار الفائزين وسط أجواء رائعة من السعادة والمرح انعكست دلائلها على وجوه الجميع.
جائزة الكاتب الصغير وأفضل تعليق
ومساء يوم الجمعة 26 فبراير 2016 شهد مسرح المهرجان تكريم الفائزين بمسابقة (الكاتب الصغير) التي حكمت القصص والمشاركات فيها لجنة مكونة من أديبات وكاتبات من اتحاد أدباء وكتاب الإمارات ورابطة الأديبات والمكتب الثقافي الإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة ودار صديقات للنشر ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية. (طالع تفاصيل المسابقة ونتائجها في التغطية الخاصة).
شكر وتقدير للشركاء والرعاة والداعمين والمتطوعين
الأستاذ جهاد عبد القادر مسؤول قسم تنمية الموارد المالية والاستثمار في المدينة ومسؤول لجنة الإعداد والتجهيز في المهرجان أكد أن الإقبال الكبير الذي شهده (كنز المعرفة) هو بمثابة المكافأة القيمة لجميع المتطوعين الذين شاركوا فيه ودليل على نجاح هذه التظاهرة الثقافية والاجتماعية التي تهدف للارتقاء بالوعي العلمي والمعرفي لدى جميع أبناء المجتمع.
موضحاً أن الهدف من المهرجان ليس الربح المادي رغم أنه سيخصص لصالح طلاب المدينة وحسب، بل الجانب المعرفي والثقافي والاجتماعي الذي يتركه في نفوس الشباب المتطوعين ورواده إذ يتيح لهم المهرجان فرصة المشاركة التطوعية في كل مراحله من جمع كتب وعمليات فرز وتشكيل لجان للمناوبة والإشراف على عمليات البيع والاحتكاك بالجمهور بالإضافة إلى الفرصة الثمينة التي يتيحها لرواده من مختلف الفئات العمرية والسكانية خصوصاً غير المقتدرة مادياً لاقتناء الكتب والتزود بالمعرفة والثقافة.
وقد توجه عبد القادر بخالص الشكر والتقدير إلى شركاء المدينة في تنظيم المهرجان وخص بالشكر: هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وزارة التربية والتعليم، هيئة كهرباء ومياه الشارقة، شرطة الشارقة، جمعية الشارقة التعاونية، هيئة الشارقة للكتاب، معهد الشارقة للتراث، مركز اكسبو الشارقة، شركة رمال للدعاية والإعلان، شركة سايت جلوبال، شركة دتكو بلفور بيت، فندق شنترو، المناطق التعليمية في الشارقة ودبي وعجمان، وسائل الإعلام كافة وخاصة مؤسسة الشارقة للإعلام، تلفزيون وإذاعة الشارقة، جريدة الخليج وموقع الشارقة 24.
كما توجه بالشكر الجزيل إلى جميع المدارس الحكومية والخاصة وجمعيات النفع العام وإلى كافة رعاة المهرجان وداعميه من المؤسسات والجهات العامة والخاصة وجميع المتطوعين في هذه التظاهرة الثقافية والاجتماعية المتميزة التي تحرص مدينة الخدمات الإنسانية على تنظيمها منذ أبريل 2006 بهدف الارتقاء بالوعي العلمي والمعرفي لدى جميع أبناء المجتمع.
وأشاد عبد القادر بالإقبال الجماهيري الذي شهدته الدورة السادسة من المهرجان ـ كغيرها من الدورات السابقة ـ وهو الإقبالة الذي أكد دون أي شك أن مكانة الكتاب كمصدر مهم من مصادر التثقيف والتعليم والمعرفة ما زالت محفوظة في قلوب شتى فئات المجتمع، مشيداً أيضاً بحركة التبرع بالكتب والتي لم تنقطع حتى خلال أيام المهرجان الأمر الذي يعكس تلك الرغبة النبيلة لدى هؤلاء المتبرعين من مؤسسات و أفراد بتعميم الفائدة والمعرفة لتعم الجميع بأسعار أكثر من مقبولة تراوحت بين الدرهم والعشرين، وكل هذا مؤشر على الثقة الكبيرة التي تحظى بها المدينة لدى أفراد ومؤسسات المجتمع كمؤسسة أهلية رائدة في مجال تعليم وتدريب وتأهيل وتوظيف الأشخاص من ذوي الإعاقة حيث تجسدت هذه الثقة بأسمى معانيها من خلال التبرع السخي بالكتب قبل وخلال المهرجان متمنياً استمرار التعاون المثمر مع الجميع لكل ما فيه خير وصالح المجتمع.