5000 طالبٍ وطالبة من 35 مدرسة تابعة لهيئة الشارقة للتعليم الخاص ومجلس الشارقة للتعليم إلى جانب زملائهم طلاب مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من ذوي الإعاقة شاركوا (الخميس 14 نوفمبر 2019) بالنشاط المميز (طفولة ثون) الذي نظمه مركز التدخل المبكر التابع للمدينة في جزيرة العلم كانطلاقة لفعاليات أسبوع التدخل المبكر بالتزامن مع اليوبيل الفضي لافتتاحه رسمياً في نوفمبر 1994 من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة والأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس البرنامج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة سابقاً.
وبحماس منقطع النظير شارك الطلبة تحت إشراف 100 متطوع من المدينة وجامعة الشارقة وعشيرة الجوالة التابعة للجامعة وفرسان الإمارات للعمل التطوعي ومجلس أمهات مركز التدخل المبكر في جميع المسابقات الرياضية والترفيهية التي تضمنت محاكاة للإعاقة بهدف الدمج وتنمية الشراكات المثمرة بين المدينة ومختلف مؤسسات المجتمع وفق أفضل الممارسات العالمية.
الأستاذ محمد فوزي مدير مركز التدخل المبكر أكد ريادة الخدمات الإنسانية في هذا المجال انطلاقاً من كونها أول من أدخل خدمة الكشف والتدخل المبكر في المنطقة من خلال تأسيسها مركز التدخل المبكر سنة 1992 الذي بدأ العمل فيه في أكتوبر 1993 وافتتح رسمياً عام 1994.
وأوضح فوزي أهمية التوعية بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وحقهم في الاندماج والتعليم مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي لفعالية اليوم التي ينظمها المركز للمرة الثانية دمج الأطفال ذوي الإعاقة وتوعية أقرانهم غير المعاقين وباقي فئات المجتمع بتقبل الاختلاف وتقديم المساندة عند الحاجة والتعامل معهم باحترام وتقدير وقال: إن الخدمات التي يقدمها مركز التدخل المبكر تعتبر بمثابة تدخلات مناسبة تربوياً ووقائياً وعلاجياً في مرحلة مبكرة لذا لا بد لأولياء الأمور من إدراك أهمية الكشف والتدخل المبكر داعياً إياهم إلى المتابعة المستمرة لتحقيق أفضل النتائج المرجوة.
فعاليات الأسبوع ـ كما أوضح الأستاذ محمد ـ ستتواصل في الرابع والعشرين من الشهر الجاري وستشمل مجموعة من عمليات المسح والكشف في المدارس والروضات بالإضافة إلى العديد من المحاضرات التوعوية، كما أوضح أن برنامج المسح ينظمه المركز منذ العام 2006 بغية الوصول إلى الأطفال في الروضات والحضانات والمدارس والكشف بشكل مبكر عن حالات التأخر في النمو أوالإعاقة لتقديم الخدمات الملائمة والتقليل من الفجوة بين التأخر النمائي والعمر الزمني بأكبر قدر مستطاع.
الدكتورة فاطمة حجازي الأستاذ المشارك في قسم العلاج الطبيعي بكلية العلوم الصحية في جامعة الشارقة أشادت بالتنظيم المتقن وحرص المتطوعين على سير مجريات فعالية (طفولة ثون) على خير ما يرام مؤكدة أنه حدث عالمي بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
المتطوعون والمشاركون في (طفولة ثون) عبروا عن سعادتهم الغامرة بالأنشطة الرياضية والترفيهية التي نظمها المركز مؤكدين أن الأطفال ذوي الإعاقة يستحقون كل احترام وتقدير وداعين الجميع إلى المساهمة في عملية الدمج كل حسب دوره وقدرته لتحقيق أفضل النتائج.