يشاركُ مركز الشارقة لصعوبات التعلم في الدورة العاشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل الذي يقام في الفترة من 18 إلى 28 أبريل 2018 في «مركز إكسبو الشارقة»، تحت شعار: «مستقبلك على بُعد كتاب»، بِفعَّاليَّةٍ هي الأولى من نوعها تحاكي واقع الأشخاص ذوي صعوبات التعلم بمسمى (معمل صعوبات التعلم).
وخصَّصَ المركزُ في جناحهِ ركناً للمهاراتِ الحسية للأطفال، المهارات التي تُعتبرُ جزءاً من التدخلات التأهيلية المطلوبة في حالات صعوبات التعلم كما خصَّصَ رُكناً لبيعِ كتابِ الدكتورة سعاد الذويخ (قف، فكر، تصرف) الخاص بالأشخاص ذوي فرط النشاط وتشتت الانتباه بالإضافة إلى ركن لتطبيق مسحٍ مُبسط على زوار المهرجان بغرض رصد مؤشرات احتمالية الوقوع ضمن فئة صعوباتِ التَّعلم.
الأستاذة هنادي السويدي مدير المركز أكدت أن الهدف هو مشاركة الطلبة والجهات التعليمية في الدولة ضمن المهرجانات والفعاليات التي تختص بالتعليم باعتبار الطلبة ذوي صعوبات التعلم هم في الواقع طلبة مدمجين داخل المدارس النظامية.
وأضافت: يهدف المركز من خلال مشاركته أيضاً إلى نشر الوعي والمعرفة بماهية صعوبات التعلم وتسليط الضوء عليها ومحاكاة الواقع الذي يعيشه طالب صعوبات التعلم.
وأوضحت السويدي أن صعوبات القراءة تعتبر من أكثر أنواع صعوبات التعلم انتشاراً مقارنة بالأنواع الأخرى، ويصنف المركز حوالي 80% من طلبته ضمن هذه الفئة.
وبهذه المناسبة أشادت مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم بإقبال الطلبة وأولياء أمورهم على المهرجان نظراً لأهمية المعرفة والقراءة في حياة الأفراد والشعوب.
وعن أهم الكتب التي تنصح أولياء أمور الطلبة ذوي صعوبات التعلم بقراءتها ذكرت السويدي كتاب (قف، فكر، تصرف) للدكتورة سعاد الذويخ، والذي يُقدم النصائح لأولياء الأمور حول التعامل مع طالب فرط النشاط وتشتت الانتباه وتزويد أولياء الأمور وأبنائهم بالوسائل والسبل التي تساعدهم في التحكم بالسلوك وإدارة الذات.
ومن الكتب التي تنصح بها أيضاً كتاب ( إرشاد ذوي صعوبات التعلم وأسرهم) و كتاب ( الدسلكسيا) صعوبات التعلم في اللغة وكتاب (المرجع الشامل في صعوبات التعلم- مفاهيم ممارسات حلول).
أما بالنسبة للطلاب أوصت السويدي بقراءة كتاب الحقيبة العلاجية للطلبة ذوي صعوبات التعلم كما توجهت بمجموعة من النصائح إلى أولياء أمور الأشخاص ذوي صعوبات القراءة أهمها استشارة اختصاصي صعوبات التعلم لأخذ المشورات والنصائح، رفع الثقة بالنفس لدى الطالب وزيادة دافعيته للتعلم، التواصل مع معلم الطالب للوقوف على حالته بشكل عام.
وختمت السويدي بالتأكيد على أهمية تبسيط المادة التعليمية وتقسيمها إلى أجزاء وإعطاء الوقت الكافي للمهام والواجبات والإمتحانات واستخدام الاستراتيحيات الخاصة بالقراء.