تم اعتماد يوم الحادي والعشرين من أيلول / سبتمبر من كل عام ليكون يوماً عالمياً لتسليط الضوء على مرض ألزهايمر وباقي أمراض الخرف، تتجدد في هذا اليوم الدعوة إلى وسائل الإعلام لتعزيز جهود توعية أفراد المجتمع بحاجات وحقوق هؤلاء المرضى، كذلك بحاجات وحقوق ذويهم، كما تصدر منظمة ألزهايمر العالمية تقريرها السنوي عن واقع هذا المرض في العالم، وآخر المستجدات والتوصيات من أجل تعزيز جهود الجهات الصحية والاجتماعية والعلمية، محلياً وعالمياً، لمواجهة مرض ألزهيمر أو قاتل الذاكرة.
يقدر عدد أفراد هذه الفئة من أبناء المجتمع التي تعاني من الخرف أو العته نحو أربعين مليون إنسان في العالم، وتقدر كلفة رعايتهم السنوية بأكثر من ستمائة مليار دولار، وفق التقرير الأخير لمنظمة ألزهيمر العالمية.
وقد ركز التقرير السنوي العالمي لهذا العام على «التدخل المبكر» والذي يشمل التشخيص والعلاج والرعاية في أبكر وقت ممكن، وبين التقرير أن معظم الأشخاص المصابين بالخرف لم يجر لهم تشخيص نهائي دقيق، وبالتالي لم يقدم تدبير مناسب نوعي يشمل العلاج الطبي وخدمات الرعاية والتأهيل.
وقد توصل التقرير إلى الرسائل التالية:
- تشير الدراسات الإحصائية أنه في العالم الآن ما يقرب من أربعين مليون شخص مصاب بالخرف، سوف يتضاعف هذا العدد خلال العقود القليلة القادمة، ليصل إلى ثلاثة أضعاف بحلول العام 2050.
- إن عدم حصول هؤلاء المصابين بألزهايمر وباقي أمراض الخرف على خدمات التشخيص الدقيق المبكر وبالتالي خدمات العلاج والتأهيل المناسبين يعيق تحقيق النتائج المرجوة، وكذلك تحقيق الجدوى الصحية والاجتماعية والاقتصادية على المدى البعيد.
- افتقار معظم بلاد العالم إلى الخطط الوطنية الاستراتيجية لمواجهة أمراض الخرف التي ينبغي أن تتضمن برامج التوعية المجتمعية فى مستويات عدة، إلى جانب تعزيز الخدمات الطبية في الكشف والتشخيص والتدبير، ودعم الجهود البحثية، وغيرها في المجالات الاجتماعية والتشريعية والإنسانية.
- * ضعف الجهود العالمية في البحث لتقديم علاجات نوعية أفضل، بسبب عدم وجود تشخيص نوعي مبكر وبالتالي دراسات علاجية كافية.
- الحاجة إلى تعزيز جهود تحقيق الكشف المبكر في مستوى الرعاية الصحية الأولية، حيث بينت الدراسات أنه حتى في الدول الأكثر دخلاً تراوحت النسبة بين 20 ـ ?50 فقط.
- إن تعزيز خدمات الكشف المبكر والعلاج النوعي في مختلف أنحاء العالم يمكّن مؤسسات البحث العلمي من الحصول على مجموعات كبيرة من المرضى قبل أن يتمكن المرض من الإجهاز على الذاكرة، ومن ثم وضع تصنيفات دقيقة واختبار العلاجات الجديدة في وقت أبكر، ومتابعتها وتقييمها.
هذا وقد طالب التقرير العالمي للعام 2011 بإدراج أمراض ألزهايمر والخرف في برنامج عمل «قمة الأمم المتحدة للأمراض غير المعدية (غير السارية)» التي انعقدت في العام نفسه على مستوى رؤساء الدول والحكومات من أجل إقرار وثيقة عمل دولية تهدف إلى إحداث تغيير ملموس في حياة الأشخاص المصابين بالأمراض غير المعدية ومجتمعاتهم، وقد برر التقرير مطالبته تلك مستنداً ليس فقط لأنها من الأمراض غير المعدية، بل لأنها وبكل بساطة من أسرعها انتشاراً وأكثرها كلفة.
يدعونا هذا التقرير في وطننا العربي الذي يعاني فيه أكثر من نصف مليون شخص من الخرف، إلى المشاركة في الجهود العالمية، وأول الخطوات التي ينبغي اتخاذها هي وضع استراتيجية وطنية وإقليمية، تسعى إلى تعزيز برامج الكشف المبكر والتشخيص النوعي، وبرامج حماية ورعاية من فقد الذاكرة من ذوينا.
طبيب بشري حائز على شهادة الماجستير في طب الأذن والأنف والحنجرة وجراحتها، والبورد السوري، بالإضافة إلى الدراسات العليا من جامعة برمنجهام في المملكة المتحدةBirmingham, UK، وهو من الناشطين في المجتمع المدني العربي والدولي، له إسهامات طبية وثقافية وإنسانية عديدة، إلى جانب الكتابة باللغتين العربية والإنجليزية.
له عدة إصدارات في مجال الإعاقة السمعية، والبصرية، كما نشر المئات من المقالات والأبحاث في الصحة، والإعاقة، والعمل الإنساني والحقوقي وجوانب ثقافية متعددة.
شارك في تأسيس وإدارة وعضوية (الهيئة الفلسطينية للمعوقين)، (الرابطة السورية للمعلوماتية الطبية)، (الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم)، اللجنة العلمية لنقابة أطباء دمشق، وهيئة تحرير (المجلة الطبية العربي)، ولجنة الإعاقة بولاية كارولينا الشمالية للسلامة العامة، قسم إدارة الطوارئ، وعضو جمعية نقص السمع في منطقة ويك، ولاية كارولينا الشمالية، وعضو لجنة العضوية في تحالف الأطباء الأمريكي، ومستشار مؤقت لمنظمة الصحة العالمية إقليم المتوسط في القاهرة للمؤتمر الإقليمي (أفضل الممارسات في خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للأشخاص المعوقين)، القاهرة، مصر (نوفمبر 2007)، كما شارك في كتاب (مواضيع الشيخوخة والإعاقة)، منظور عالمي، إصدار لجنة الأمم المتحدة غير الحكومية للشيخوخة، نيويورك 2009.
(http://www.ngocoa-ny.org/issues-of-ageing-and-disabi.html)
وقد حاز الدكتور غسان شحرور خلال مسيرته على:
- درع الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم، 2000.
- جائزة الإمارات العالمية التي يرعاها الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعمل الطبي الإنساني عام 2002.
- درع الأولمبياد الخاص، بمناسبة تشكيل الأولمبياد الخاص الإقليمي، 1993.
- براءات التقدير والشكر من منظمات الإعاقة والتأهيل في مصر، الإمارات، قطر، تونس، والكويت وغيرها.
- منظم ومدرب (مهارات التقديم المتطورة للعاملين الصحيين والأطباء)، رابطة المعلوماتية 2006.
- جائزة نجم الأمل العالمية، للإنجازات في مجال الإعاقة، مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة اتفاقية أوتاوا، كارتاجنا، كولومبيا 32 ديسمبر / كانون الأول 2009.
- أختير ضمن رواد المعلوماتية الطبية في العالم وفق موسوعة (ليكسيكون) الدولية 2015،
Biographical Lexicon of Medical Informatics ،
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4584086/