كنَّا فيما مضى نسمع أن معظم مجتمعاتنا من الشباب، وأنها مجتمعات شابة (مجتمعات فتية)، بمعنى أن معظم من يوجدون فيها هم ممن تقل أعمارهم عن الثلاثين، وكنَّا دوماً نسمع بمطالب لتجهيز مرافق وخدمات تهتم وتستهدف هذه الفئة، ولكن كما يظهر فإن هذا الوضع بدأ يتغير وأصبحت هذه المجتمعات يكثر فيها كبار السن ويتناقص عدد اليافعين والصغار، بل إن منظمة الصحة العالمية قالت إنه لوحظ تزايد في أعمار سكان العالم، وإننا سنشهد من الآن وحتى عام 2050 زيادة في عدد سكان العالم الأكبر سناً.
وبيَّنت المنظمة العالمية أن عدد سكان العالم ممن هم بعمر 65 عاماً وما فوق كان يبلغ 524 مليون شخص، وهو ما يعادل نسبة 8 في المئة من عدد السكان على الأرض، إلا أن هذا الرقم سيزداد وسيتضاعف ثلاث مرات في عام 2050 ليصبح عدد كبار السن 1.5 مليار نسمة، وهو يقدر بنسبة 16 في المئة من نسبة سكان الأرض، وهذه الزيادة في عدد المسنين لها جانب إيجابي جداً للبشرية، وهي أنها تحمل دلالة على تحسن الحياة ونجاح الخدمات الصحية والطبية والوقائية. وهذه الرعاية الصحية تعني أنها بدأت مع كبار السن منذ طفولتهم ونجحت في حمايتهم وتوفير حياة لهم خالية من الأمراض.
لكن بالنسبة لي لديَّ أسباب أخرى للسعادة بتزايد أعداد كبار السن في العالم، ففضلاً عن أنها مؤشر لنجاح خدمات الرعاية الصحية فإنني أعتقد أنه بتزايد أعداد المسنين ستسود الحكمة العالم، فقد أوصت دراسة أمريكية حديثة بترك مسائل حل النزاعات لكبار السن، لأنهم يمتلكون النضج الكافي لاتخاذ القرارات الحكيمة بغض النظر عن مستوى تعليمهم. وتبين من خلال الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة (ميتشيغان) الأمريكية أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً يتمتعون بشكل أكبر بسمات تعتبر في مجال علم النفس من مظاهر الحكمة مقارنة بمن هم أصغر سناً.
وحول كيفية الخروج بمثل هذه النتائج قام العلماء باختيار 247 شخصاً بشكل عشوائي، وقسموهم إلى ثلاث مجموعات، حيث راوحت أعمار المجموعة الأولى بين 25 و40 عاماً، والثانية بين41 و59 عاماً، والثالثة فوق 60 عاماً، ثم طرح الباحثون على المشاركين في الدراسة من خلال مقابلات هاتفية بعض النزاعات بين مجموعات مختلفة، وقام المشاركون بإعطاء تقديراتهم حول تلك النزاعات. وقد حصل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً في التقييم على نتائج أعلى بوجه عام من الأشخاص الأصغر سناً، كما قام الباحثون مرة أخرى بعرض إجابات المشاركين على خبراء يعملون في مجال حل النزاعات مثل علماء دين وقضاة وأطباء نفسيين، لتقييم الإجابات مرة أخرى، وتبين من خلال التقييم أن الحكمة لدى كبار السن غير مرتبطة بمعدلات الذكاء أو مستوى التعليم أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي.
وفي الحقيقة لم نكن بحاجة إلى مثل هذه الدراسة لنبرهن على حكمة الآباء والأجداد، فنحن نعتبرهم الخير والبركة وهم الاستقرار والمعين الذي لا ينضب لحاضرنا ومستقبلنا، فبرؤيتهم وتوجيهاتهم نتلمس طرق الحياة ونتجاوز الكثير من الصعاب والعقبات. فأهلاً وسهلاً بكبار السن، أهلاً بالحكمة…
مواليد أبوظبي ـ بكالوريس في التاريخ والآثار بتقدير امتياز من جامعة الإمارات.
أعمالها
- كتابة صفحة مقال في الاتحاد الثقافي عن الأدب والثقافة منذ منتصف شهر أبريل 2012 .
- كتابة مقال شهري اجتماعي في مجلة مرامي التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة بدءاً من شهر أغسطس 2012.
- كتابة مقال شهري اجتماعي في مجلة بنت الخليج من شهر يوليو 2012.
- كاتبة زاوية يومية في صحيفة الرؤية الإماراتية.
- كاتبة مقال أسبوعي في مجلة أرى.
- كاتبة عمود شهري في مجلة الإمارات الثقافية .
- كاتبة عمود شهري في مجلة التراث التابعة لنادي تراث الإمارات.
- كتبت مجموعة من القراءات النقدية (13 قراءة) وهي تمهيد لمشروع نقدي صدر بالتعاون مع دار جمال الشحي (كتاب)، ونشرت في جريدة الاتحاد في كتب إماراتية لكتاب مثل: سلطان العميمي، محمد الغفلي، موزة الدرعي، ابراهيم الهاشمي، سارة الجروان، خالد السويدي، وفاء العميمي ومريم الشحي… إلخ.
مؤلفاتها
- رواية كمائن العتمة ـ الطبعة الثانية ـ دار الفارابي (2013).
- أفكار بعد منتصف الليل ـ دار الهدهد (2013).
- مجموعة حطب ما ـ مجموعة شعرية – إتحاد كتاب وأدباء الإمارات (2013).
- رواية زاوية حادة طبعة جديدة ومنقحة من دار كتاب لجمال الشحي (2013).
- رواية (كمائن العتمة)عن دار الفارابي – بيروت طبعة أولى (2012).
- ترجمة مجموعة من النصوص في مجلة هانيبال الألمانية ونشرها باللغة الإنجليزية (2011).
- مسرحية حصة صادرة عن دائرة الثقافة والإعلام، الشارقة (2010).
- ترجمة رواية زاوية حادة إلى الإنجليزية للمترجم عدنان محمد وصدرت عن دار المحاكاة في سوريا (2010).
- ديوان شعري (لا عزاء) صدر عن مشروع قلم عام 20، هيئة التراث والثقافة (2010).
- رواية بعنوان (زاوية حادة) صادرة عن دار العين للنشر والتوزيع، مصر (2009).
- مجموعة قصصية بعنوان (وجه أرملة فاتنة) صادرة عن هيئة التراث والثقافة، أبوظبي (2008).
- ترجمة (وجه أرملة فاتنة) إلى الألمانية وهي صادرة عن هيئة التراث والثقافة، مشروع قلم أبوظبي (2008).
- مجموعة قصصية بعنوان (ليلة العيد) صادرة عن دائرة الثقافة والإعلام، الشارقة (2003).
جوائزها
- جائزة العويس لأفضل إبداع روائي عن رواية كمائن العتمة (2013).
- جائزة شمسة بنت سهيل للمبدعات في فرع الأدب والثقافة والإعلام (2012).
- جائزة لوفتسيال للمرأة العربية في فرع الأدب والثقافة (2012).
- المركز السادس في مسابقة التأليف المسرحي لمسرحية بقايا امرأة، دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة (2012).
- المركز الثاني في مسابقة القصة القصيرة للأطفال ـ وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ـ مذكرات علبة صفيح قديمة (2010).
- أفضل جائزة سيناريو لسيناريو كرووووك في مسابقة التأليف السيناريو في رابطة أديبات الإمارات، الشارقة (2010).
- المركز الثالث في مسابقة السيناريو لسيناريو (الاختباء) في مهرجان أبوظبي الدولي السينمائي (2010) .
- المركز الثاني في مسابقة التأليف المسرحي، دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عن مسرحية (حصة) (2009).
- المركز الثالث في مسابقة السيناريو، مهرجان الخليج بدبي عن سيناريو بعنوان (تفاحة نورة) (2009).
- الجائزة التشجيعية في مسابقة القصة القصيرة للأطفال، وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أبوظبي عن مجموعة (ذاكرة الحكايا) (2009).
- المركز الأول في مسابقة التأليف المسرحي – جمعية المسرحيين عن مسرحية (طين وزجاج) (2007).
- جائزة المرأة الإماراتية في الآداب والفنون عن المجموعة الشعرية (ليتني كنت وردة) (2007).
- المركز الثالث على مستوى مدارس الحلقة الثانية ضمن مسابقة تحت شعار: وسيلتي مطيتي إلى العلا (2004 ـ 2005).
- المركز الثاني في القصة القصيرة جائزة المرأة الإماراتية في الآداب والفنون عن مجموعة (قرية قديمة في جبل) (2004).
- الجائزة التشجيعية في مسابقة غانم غباش عن قصة (أنفاس متعبة) (2004).
- جائزة أندية الفتيات بالشارقة، الجائزة التشجيعية في الأدب للكاتبة الإماراتية عن مجموعة (ليلة العيد) (2001).