محمد بن راشد: تغيير مصطلح (كبار السن) إلى (كبار المواطنين)
أكد مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” أن توفير متطلبات العيش الكريم لكبار المواطنين تأتي ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” لتوفير الحياة الكريمة لجميع فئات المجتمع في دولة الإمارات وصولا لرؤية الإمارات 2021 وأهداف مئوية الإمارات 2071، وذلك من خلال إطلاق السياسة الوطنية لكبار المواطنين في جلسته (الأحد 21 أكتوبر 2018) في قصر الرئاسة في أبوظبي بحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية .
وقال سموه (وجهنا بتغيير مصطلح “كبار السن” إلى “كبار المواطنين” واعتمدنا “السياسة الوطنية لكبار المواطنين” للارتقاء بجودة حياتهم وضمان مشاركتهم الفاعلة والمستمرة ضمن النسيج المجتمعي في الإمارات).. مضيفاً: (كبار المواطنين هم كبار في الخبرة وكبار في العطاء، ولا يمكن تحقيق التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي إلا بضمان الحياة الكريمة لهم).
وأكد سموه: (كبارنا هم الشباب الذي لا ينضب عطاؤهم، وأحث أبناء الإمارات على أن ينهلوا من تجاربهم وخبراتهم وأن ينتهجوا ثقافة العطاء والتفاني والإخلاص).. واختتم سموه قائلا: (لا يمكن أن ننسى كل ما قدمتم ولا زلتم تقدمون لدولة الإمارات ونقول لكم أنتم فخرنا وقدوتنا)، مضيفاً: (راحتكم، وصحتكم، واستقراركم، وجودة حياتكم واجب إنساني ووطني، وحكومة الإمارات ترد الجميل دائماً لكل من يساهم في نهضتها).
وتم إطلاق السياسة الوطنية لكبار المواطنين كمنظومة رعاية متكاملة لضمان الحياة الكريمة لهم وفي الوقت ذاته لضمان مشاركتهم الفاعلة في المسيرة التنموية.
وتتضمن السياسة سبعة محاور أساسية هي: الرعاية الصحية، والتواصل المجتمعي والحياة النشطة، واستثمار الطاقات والمشاركة المدنية، والبنية التحتية والنقل، والاستقرار المالي، الأمن والسلامة، وجودة الحياة المستقبلية.
ويهدف (محور الرعاية الصحية) إلى التركيز على التدابير الوقائية التي تضمن سلامة وحقوق الكبار في المجتمع، ويتضمن عددا من المبادرات مثل إطلاق برنامج تأهيل وتدريب لمقدمي الرعاية والتنسيق مع الجهات المحلية والقطاع الخاص لتوفير تأمين صحي أساسي لكبار المواطنين في جميع إمارات الدولة.
ويهدف (محور التواصل المجتمعي والحياة النشطة) إلى تشكيل قنوات مبتكرة لنقل المعرفة ومشاركة الخبرات عبر الأجيال، ويتضمن مبادرات مثل تنظيم دورات تدريبية لتعزيز المهارات وتطوير القدرات في استخدامات التكنولوجيا الحديثة من خلال مراكز التنمية الاجتماعية، وتنظيم أنشطة رياضية خاصة بكبار المواطنين من خلال الأندية الرياضية ومراكز التنمية الاجتماعية والمراكز الثقافية على مستوى جميع الإمارات في رياضات مختلفة.
ويهدف (محور استثمار الطاقات والمشاركة المدنية) إلى تعزيز البيئة الداعمة للحياة النشطة للكبار في المجتمع ويتضمن مبادرات مثل إطلاق برنامج لاستقطاب أصحاب الخبرة من المواطنين المتقاعدين في مجالات مختلفة للاستفادة من خبراتهم من جهات العمل أو التعليم، وتسلط الضوء على التجارب الناجحة لكبار المواطنين لتعزيز مكانتهم كقدوة في المجتمع.
أما (محور الإسكان والبنية التحتية) يهدف إلى تشجيع العمل المشترك لتوفير خدمات تنافسية في الإسكان والبنية التحتية في المجالات المختلفة ويتضمن مبادرات مثل إعداد دليل مواصفات ومعايير المدينة الصديقة للمسنين ومواءمة احتياجاتهم، وتضمين المعايير الخاصة بالمؤسسات المراعية للمسن الى الجوائز الحكومية سواء الاتحادية أو المحلية.
ويهدف (محور الاستقرار المالي) إلى توفير المعارف الضرورية لضمان الاستقرار المالي لكبار المواطنين ويتضمن مبادرات مثل استقطاب دعم المؤسسات المحلية الداعمة للمشاريع الريادية لتقديم تسهيلات لكبار المواطنين تسهم في إنشاء مشاريع ريادية خاصة.
ويهدف (محور الأمن والسلامة” إلى حماية كبار المواطنين من خلال إطلاق برنامج تدريبي للكشف عن الإساءة والعنف وحمايتهم من التعرض للاستغلال وسوء المعاملة وإطلاق الخط الساخن لضمان وصول الشكاوى.
ويهدف (محور جودة الحياة المستقبلية) إلى توفير سبل الراحة والعيش الكريم لكبار المواطنين من خلال عدد من المبادرات ومنها على سبيل المثال منح خصومات خاصة لمستخدمي وسائل النقل العامة من كبار المواطنين، وإعداد برنامج تبادل ثقافي وترفيهي للمتقاعدين.
المصدر:
وكالة أنباء الإمارات (وام)