إعداد فودة فتوح العسكري معلم تربية خاصة – مركز الشارقة للتوحد
اقرأ ايضا: اكتساب سلوكيات اجتماعية جديدة – ج1
المعززات النشاطية
وتشمل مجموعة الأنشطة التي يفضلها الطفل مثل لعب الكرة بأنواعها، وركوب الدراجة واللعب في الماء ومشاهدة التليفزيون والقيام بالرحلات أو التنزه أو الموسيقى أو أي أنشطة أخرى يفضلها الطفل ويتميز هذا النوع من المعززات بأن له العديد من المزايا لأنه يعد الأكثر تقبلاً من المعززات الغذائية حيث أنه نادرًا ما يصل إلى مستوى الإشباع.
وتتمثل المعززات النشاطية بـ:
- الرسم
- الاستماع إلى القصص.
- زيادة فترات الاستراحة.
- القيام بدور عريف الصف.
- ممارسة الألعاب الرياضية.
- المشاركة في الحفلات المدرسية.
- الذهاب إلى الملاهي والحدائق العامة.
- الاشتراك في مجلة الحائط في المدرسة.
- مساعدة بعض الطلاب في أعمالهم المدرسية.
- المشاركة في النشاطات الترفيهية كالأرجوحة.
- مشاهدة التلفاز للاستمتاع بالبرامج المفضلة بعد الانتهاء من تأدية الوظيفة المدرسية.
- السماح له بالخروج مع أصدقائه بعد أن يقوم بترتيب غرفته.
ولزيادة فاعلية استخدام المعززات النشاطية يمكن اتباع الشروط التالية:
- ينبغي على المعلم التعرف على أكبر عدد من الأنشطة التي يفضلها الطفل.
- أن يقوم المعلم بتكوين مجموعة من الأنشطة الأكثر احتمالاً لكي يختار الطفل من بينها حتى لا يتقيد بنشاط معين قد لا يلقى قبولاً لدى الطفل.
- أن تستخدم النشاطات المعززة مباشرة بعد السلوك المرغوب فيه، إذ أن تأهيل النشاط يمكن أن يقلل فاعليته كمعزز.
- ينبغي مراعاة الجوانب الأخلاقية في اختيار الأنشطة التي تستخدم كمعززات وتعليق إعطائها للطفل على قيامه بسلوك معين؛ فمثلاً إذا لم يستطع الطفل نطق الصوت المستهدف صحيحًا فكيف يمكن أن نعلق فرصة إعطائه وجبة لذيذة أو الاشتراك مع زملائه في نشاط اجتماعي.
المعززات الذاتية
ثمة طرق عديدة يمكن أن يحدث بها التعلم، ويفترض سكينر أن مجرد معرفة أن الفرد قد أصدر استجابة صحيحة كافٍ لتعديل السلوك، فالطفل الذي لم يعده أحد بتقديم أي من المعززات السابقة (الغذائية، النشاطية، الرمزية…) عندما يطلب منه أن ينطق صوتاً ما يخطئ فيه فعندما ينطقه صحيحًا فإنه يشعر بأنه قد استطاع إنجاز هدف ما، حتى وإن لم يعزز.
وفي إحدى التجارب العملية للتحقق من فاعلية التعزيز الذاتي لوحظ في برنامج علاجي أجري على 30 طفلاً بهدف تصحيح اللعثمة أن التعزيز الذاتي يؤدي دورًا مهمًا، إذ تم تقسيم الأطفال إلى مجموعتين متساويتين وتألف البرنامج من 300 مثير بصري وسمعي، تقدم خلال ثلاث جلسات مدة كل منها 30 دقيقة، ويُخبر طلاب إحدى المجموعتين أنه إذا ما كانت استجابتهم صحيحة، أو غير صحيحة على الفور، وبشكل متزامن سيُمنحون كوبونات قابلة للصرف عقب كل استجابة صحيحة، أما المجموعة الأخرى لا تقدم لها أي معلومات عن دقة استجاباتهم، ولا تقدم لها أي كوبونات.
ويقدم اختبار محكي من 30 عبارة قبل وبعد البرنامج لتقييم دقة إصدار صوت /س/ كما تعلمه الطفل في البرنامج وقد كشفت النتائج أن الأطفال في المجموعة الأولى حصلوا على درجات عالية بشكل دال عن الذين في المجموعة الثانية، ولكن في نفس الوقت أظهر فحص الدرجات الفردية أن أطفالاً قليلين في المجموعة الثانية التي لم تتلق أي معلومات عن دقة استجاباتهم حصلوا على درجات شبه كاملة على اختبار المحك، وحيث أن التغذية المرتدة لم تقدم لهؤلاء الطلاب في شكل معرفة النتائج، أو في شكل كوبونات، فما الذي يمكن أن يفسر تعلمهم الصحيح لإصدار صوت /س/.
ربما يكون بعض الأطفال مدركين تمامًا لإشارات دقيقة، فمثلاً، ربما أن الحقيقة القائلة بأنهم لم يخبروا أبدًا أنهم ارتكبوا خطأ قد أدى بهم إلى افتراض أنهم كانوا يؤدون المهمة بشكل صحيح، وأن مدرسهم كان ببساطة يبخل عليهم بالمكافآت، فالتاريخ التعليمي لبعض الأطفال يقول بأنهم لا يتوقعون مكافآت، فهم ببساطة يفعلون ما يؤمرون وهؤلاء الأطفال يوصفون عادة بأنهم “أطفال ذوو ضمير” وهكذا فلو أن التعليمات كانت كافية لتمكين الطفل من إظهار السلوكيات المتوقعة ولو أن الطفل يرغب في إسعاد من حوله (المدرسين، الوالدين…)؛ فربما لا يلزم وجود تعزيز إيجابي في شكل كوبونات، أو مدح لفظي حتى لا يتغير السلوك، ومن ناحية أخرى، لو أن التعليمات كانت غير كافية لمساعدة الطفل على تأسيس إصدارات صحيحة لصوت السين مثلاً فربما كان محتملاً، أن الطفل لن يسجل هذه الدرجة على اختبار المحك (ضمرة، 2007).
وهكذا فإن الأحداث السابقة وحدها غالبًا تؤدي دورًا مهمًا في اكتساب المهمة، وبوضوح من الصعب تأسيس مجموعة فردية من الإجراءات التي ستكون فعالة مع كافة الأطفال، ولا بد أن ينظر المعلم بحذر شديد للإجراءات التي تتطلب مجموعة قياسية من الإجراءات لتستخدم مع كافة الأطفال بصرف النظر عن تاريخهم التعليمي، أو حاجاتهم الخاصة.
اختيار المعززات المناسبة
إن عملية اختيار المعززات التي تناسب كل طفل ليست بالأمر السهل، إذ يختلف نوع المعزز المناسب من طفل إلى آخر، فمثلاً نحن نعرف أن الأطفال يحبون الأنشطة المختلفة، إلا أنه من الخطأ أن نتوقع أن تحمل إحدى هذه الأنشطة كمعزز لكل الأطفال فكون المعزز مناسبًا، أو غير مناسب لهذا الطفل، أو ذاك يعتمد على عدة عوامل ولهذا فإن المعيار للحكم على كون الشيء معززًا أم لا هو ملاحظة نتائجه على سلوك الطفل لذلك علينا أن نحدد أفضل المعززات بالنسبة للطفل من خلال الطرائق التالية:
اسأل الطفل عما يحبه
إن أفضل طريقة للتعرف على أفضل المعززات بالنسبة للطفل هي أن نسأله ما الذي يحبه؟ وما الذي يرغب فيه؟ كما يمكن سؤال الأشخاص ذوي الأهمية في حياة الطفل (كالوالدين، الإخوة، الرفاق…).
ومن الممكن طرح عدد من التساؤلات على الطفل في شكل استبانة يمكن من خلالها التعرف على الأشياء التي يرغب فيها، أو يحبها والتي تتضمن مجموعة من التساؤلات من بينها:
العبارات | كثيرًا | أحيانًا | نادرًا |
المعززات النشاطية: هل تحب اللعب مع الأصدقاء؟ هل تحب مشاهدة التلفاز؟ هل تحب أفلام الكرتون؟ هل تحب لعب الكرة؟ هل تحب الرسم؟ هل تحب العزف على آلة موسيقية؟ هل تحب الغناء؟ هل تحب الذهاب إلى الملاهي؟ هل تحب الاستماع إلى القصص؟ هل تحب الاشتراك في الرحلات؟ | |||
المعززات المادية: هل ترغب في شهادات التقدير؟ هل ترغب في طائرة ورق؟ هل ترغب في الصلصال؟ هل ترغب في دراجة؟ هل ترغب في الأوسمة المدرسية والشارات؟ هل ترغب في أقلام التلوين؟ هل ترغب في الألعاب؟ هل ترغب في النجوم؟ هل ترغب في تذكرة سينما؟ هل ترغب في شراء كرة؟ هل ترغب في شراء بالونات؟ معززات مادية أخرى أذكرها؟ | |||
المعززات الغذائية: هل تحب تناول الشكولاتة؟ هل تحب تناول الآيس كريم؟ هل تحب تناول الشيبس؟ هل تحب تناول الهمبرجر؟ هل تحب تناول اللبان؟ هل تحب الحلوى؟ معززات غذائية أخرى أذكرها؟ | |||
المعززات الاجتماعية: هل تشعر بالسعادة عندما يمدحك المعلم؟ هل تشعر بالسعادة عندما يقبلك المعلم؟ هل تشعر بالسعادة عندما يبتسم لك المعلم؟ هل تشعر بالسعادة عندما يربت المعلم على كتفك؟ معززات اجتماعية أخرى أذكرها؟ |
ملاحظة سلوك الطفل
يمكن للاختصاصي من خلال مراقبة سلوك الطفل أن يحصل على معلومات لها قيمة كبيرة عن الأشياء التي تعمل كمعززات بالنسبة للطفل، فمثلاً قد يلاحظ المعلم أن تعزيز الطفل اجتماعيًا من خلال كلمات مثل (أحسنت، جيد، … وغيرها) أمام أقرانه، أو أخوته، أو والديه يؤدي إلى تحفيز الطفل ومساعدته على النطق الصحيح ففي هذه الحالة يمكن استخدام هذه الكلمات كمعززات للطفل.
جداول التعزيز
إن القواعد التي يتم تنظيم العلاقة من خلالها بين السلوك والمعززات تسمى بجداول التعزيز، وهي ذات أثر بالغ في السلوك، إذ أن أي وصف، أو تفسير للسلوك لا يمكن أن نقول أنه اكتمل، إلا إذا اشتمل على تحديد جداول التعزيز التي يخضع لها، فهي العنصر الحاسم في ضبط السلوك.
وهناك عدة أنواع من جداول التعزيز وهي تخضع إما إلى التعزيز المتواصل (أي الذي يقدم فيه التعزيز في كل مرة ينطق فيه الصوت المستهدف صحيحًا)، أو التعزيز المتقطع (وهو الذي يعزز النطق الصحيح في بعض الأحيان) ويخضع هذان النوعان إلى عاملين هما: عدد مرات حدوث الاستجابات ويسمى “بجدول النسبة”، أو بعد مرور فترة زمنية معينة، ويسمى “بجدول الفترة الزمنية” (Tucker, Sigafoos, & Bushell, 1998).
وهكذا نكون أمام نوعين أساسيين من جداول التعزيز هما:
التعزيز المستمر المتواصل Consisitenecy of Reinforcement:
وهو التقديم المعزز في كل مرة يحدث فيها السلوك المستهدف وهذا النوع من التعزيز يكون مناسبًا عندما يكون الهدف هو مساعدة الطفل على اكتساب النطق الصحيح للأصوات المضطربة في بداية الجلسات العلاجية.
ولكن بالرغم من أن التعزيز المتواصل يؤدي دورًا حيويًا في المراحل الأولى من الجلسات العلاجية، إلا أنه ينبغي الانتقال منه سريعًا إلى التعزيز المتقطع وذلك بسبب ما يكتنفه من مشكلات مرتبطة باستخدامه، والتي من بينها:
- مكلف بالنسبة للاختصاصي، أو الوالدين.
- التعزيز المستمر قد يؤدي إلى وصول الطفل إلى مستوى الإشباع فيفقد المعزز قيمته التعزيزية.
- بعد انتهاء الجلسات العلاجية قد يؤدي عدم تعزيز الطفل بالشكل الذي كان عليه التعزيز مستمرًا في الجلسات العلاجية إلى نكوصه مرة أخرى.
يتبع ………………….
فوده فتوح العسكري
الجنسية: مصري
الاقامة: الشارقة، دولة الامارات العربية المتحدة
متحرك: 009715266926
- معلم تربية خاصة بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
- حاصل على دبلوم مهني فى التربية الخاصة.
- حاصل على O.T في التربية الخاصة، إعداد كوادر من مؤسسة inter act السويدية باعتماد كلية طب قسم الأمراض النفسية، جامعة المنصورة.
- حاصل على دبلوم عام فى اضطرابات اللغة والتواصل كلية علوم الإعاقة والتأهيل، جامعة الزقازيق.
- حاصل على دبلوم تدريبي إعداد أخصائي تخاطب جامعة عين شمس.