مضمون ندوة لمؤسسة التمكين في معرض الشارقة للكتاب
نظمت مؤسسـة الشارقة للتمكين الاجتماعي ندوة على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب بمركز اكسبو الشارقة ندوة بعنوان (الآثار النفسية والاجتماعية الناتجة عن فقدان الاب ) وقد أدار الندوة الإعلامي والمسرحي القدير الأستاذ محمد غباشي وبمشاركة كل من الأستاذ أحمد عبد الصبور جاد الرب اداري قياس واختبار في قسم اكتشاف الموهوبين والمستشار النفسي بالمؤسسة والاخصائية الاجتماعية بالمؤسسة أميرة رشدي.
وتناولت الندوة عدة محاور أهمها العمل على نشر روح الوعي المجتمعي بمشاعر الأبناء في حال فقد أحد الوالدين وتحقيق المزيد من الاستبصار بكيفية التعامل مع تلك المشاعر واستثمارها بشكل صحيح يعزز من ثقة الابن بنفسه، وقد عول المستشار النفسي بالمؤسسة على أهمية دور الأب في الأسرة حيث أنه هو القدوة الملهمة لأبنائه ولذلك فإن فقد الاب يؤثر على الأطفال نفسيا واجتماعيا ويجب أن نتعامل معهم بأسلوب وطريقة نستطيع بها أن نساعدهم على تخطي هذا النقص الناتج عن الفقد.
وتم خلال الندوة عرض باكورة انتاج المؤسسة من القصص الهادفة والمعبرة عن حالة الصدمة وفقدان التوازن النفسي التي يعاني منها الابن الفاقد، والأساليب العملية والعلمية التي تساعد الأم والمحيطين على توفير الدعم النفسي والاجتماعي اللازم للابن، فقد اشتملت القصتين على العرض المبسط الذي يناسب روح الطفل والعمق المناسب لمدى إدراكه في قالب مشوق وجذاب وهادف يساعد على توسيع مداركه، وفي نفس القصة تم تخصيص جزء للمتعاملين مع الأيتام يعرض فيه أوجه مساعدة الطفل على تخطي مرحلة الفقد وقد تنوعت أوجه الدعم التي يمكن للمحيطين تقديمها وفقاً لطبيعة الفقد الذي يمر به الطفل.
وتناولت الاختصاصية الاجتماعية بالمؤسسة في عرض القصة الأولى (صوفي يخاف أن يفقد أمه) قضية الفقد المؤقت الذي ينتهي بعودة الغائب وهي مشكلة يمر بها أغلب الأطفال في العمر الصغير نظراً لشدة التعلق بالأم، فعرضت المشكلة وكيفية مواجهتها بالتعاون ما بين الابن والأم اعتماداً على ذات الطفل من خلال استخدام أسلوب التخيل الموجه واسلوب وقف الأفكار السلبية وأسلوب التطمين التدريجي.
أما القصة الثانية (ابتسامة سما المفقودة) فهي تتناول قضية الفقد الدائم التي قد يتعرض لها الابن نتيجة وفاة أحد الوالدين أو أحد المحيطين الأعزاء على قلبه، وكيفية التخلص من كم المشاعر السلبية التي تحيط به، من قلق وتوتر إلى شعور بالحزن، فقدان الثقة بالنفس، الانكسار…. إلخ وكلها مشاعر تحتاج إلى قدر كبير من الوعي والدعم من قبل المحيطين به، وهنا عرضت القصة وسائل التخلص من تلك المشاعر السلبية من خلال استخدام أساليب عدة كأسلوب التعبيرعن المشاعر والطريقة المثلى لتوجيه الذكريات والتخيل الموجه ووقف الأفكار السلبية.