التعايش مع الاعاقة عملية صعبة ولكنها غير مستحيلة وهناك مقترحات مفيدة في كيفية التعامل مع الأطفال من ذوي الإعاقة، أهمها:
- تقبل الطفل كما هو ومحاولة التعرف على أفضل الطرق لتعليمه حيث أنه لن يتعلم بالقوة، ولا تتوقع منه أن يتعلم كل شيء باستخدام نفس الطرق التي يتعلم بها الأطفال غير المعاقين..
- كون الطفل من ذوي الإعاقة لا يعني أبداً عدم محاولة تغيير سلوكه أو عدم توضيح قواعد السلوك المناسب ولذلك كافئي الطفل على التحسن الذي يطرأ علي أدائه حتى لو أبدى تحسناً طفيفاً فتعزيز هذا السلوك يقود إلى المزيد منه.
- اعط الطفل فرصا كافية لتأدية السلوك المطلوب لا تفعلي عنه ما يستطيع القيام به بمفرده.. نعرف أن ذلك قد يستغرق وقتا طويلا ولكنه في مصلحة الطفل على المدى الطويل فتحلي بالصبر.
- لا تنظري إلى الطفل من زاوية إعاقته فقط.. انظري إلى الصفات المقبولة في أدائه ووفري الفرص لتطويرها.
- تبني المواقف الواقعية من الطفل.. فإذا كانت توقعاتك متدنية جدا وإذا كانت توقعاتك تفوق بكثير قدراته الحقيقية فالنتيجة هي الإحباط وفقدان الدافعية في الحالة الأولى والفشل والشعور بالعجز في الحالة الثانية وفي هذا الصدد يجب التأكيد على أهمية عدم إعطاء العمر الزمني للطفل اهتمامك كله بل ينبغي التعامل معه على ضوء عمره العقلي والاجتماعي معا.
وهناك استراتيجيات وفنيات للتعامل مع هذا الطفل لايجاد البيئة المناسبة للتعلم ووضع المبادىء الأساسية للعمل مع الوالدين عبر التعليق الايجابي، الاصغاء، التقييم والتقدير والاقناع والمشاركة والاتفاق، إلى جانب الدعم والتخطيط وتوفير المبادىء الأساسية والمبسطة.
أما المبادىء العامة لتطوير وتوجيه الخدمات لأسر الأطفال من ذوي الإعاقة فهي:
- يجب أن يكون الهدف الكلي لجميع الخدمات تلبية حاجات كل من الطفل وأسرته على نحو شمولي وليس فقط الحاجات الصحية والتربوية للطفل.
- ضرورة التعبير عن الاحترام الكامل لكل أفراد الأسرة وذلك حق طبيعي لمن يقوم بالأدوار الحيوية في مساعدة الطفل المعاق، ويجب معاملتهم على الدوام بكل لطف وتقدير وإخلاص وتفهم.
- يجب أن يعمل الاخصائيون مع الوالدين كشريكين في العلاقة المهنية لا أن يقوموا بأدوارهم أو يعملوا نيابة عنهما.
- دعم المصادر الذاتية للأسرة من مهارات وإمكانيات وقدرات ويجب تشجيع ذلك على الدوام وبذل كل جهد ممكن لتعزيز ثقتها بنفسها وتطوير مستوى كفايتها.
- على جميع الأخصائيين أن يستمعوا بعناية لكل أسرة وأن يتوصلوا معها إلى القرارات استنادا إلى تبادل الآراء فذلك يعكس احتراما لفردية الأسرة من حيث حاجاتها وقيمها وخبراتها واعتقادها.
- أهمية إتاحة الفرصة للوالدين في الحصول على كل المعلومات ليستخدمانها في التعرف على إعاقة ابنهما.
- الشروع في تقديم العون والدعم منذ اللحظة الأولى لاكتشاف إعاقة الطفل أو حتى الاشتباه بوجودها ويجب أن يستمر ذلك الدعم إذا اعتقدت الأسرة أنها في حاجة إليه.
- تنظيم الخدمات على أساس العمل بروح الفريق ويجب ألا تطغي آراء أخصائي واحد ويجب أن يشترك الوالدان في مراحل تقديم الخدمات المتعاقبة.
وعند العمل مع أسرة الطفل لابد من وضع مجموعة من الحقائق نصب أعيننا ومعرفة مدى أهمية الأسرة بالنسبة للطفل وحجم معاناتها من الخجل الاجتماعي والآثار المترتبة عنه وكيفية التعامل مع الطفل من ذوي الإعاقة في البيت والمجتمع وكيف يتصرف ولي أمر الطفل وما هي المشاعر التي تنتاب آباء هؤلاء الاطفال وكيف تستطيع الأسرة التخلص من التوتر الذي يشعربه كل ولي أمر طفل معاق.. وهل يمكن للحياة الزوجية أن تصمد بوجه الضغوط الناتجه عن التعامل مع مشاكل الطفل الصحية،.. وغيرها من القضايا.
ومن الأمور المهمة التي ينبغي أن يحرص عليها الزوجان تخصيص بعض الوقت للانفراد ببعضهما والقيام بأعمال محببة لكليهما وقد يكون حتى المفيد أيضا التحدث مع أخصائي علاج أو اختصاصي اجتماعي أو مع رجل دين أو مرشد ومع أي مختص في الصحة النفسية فأنواع الدعم والمساندة المختلفة كلها ذات فائدة في أوقات الحاجة.
ناشطة في مجال حقوق الإعاقة
الدوحة ـ قطر