الجانب الاجتماعي بشكل عام هو ما يتطلب أن نوليه جل اهتمامنا في التعامل مع الطفل التوحدي فعدم قدرته على فهم أن الاخرين يختلفون عنه في وجهات النظر والخطط والافكار والمشاعر واهتماماته الضيقة بجانب اهتماماته بأشياء بسيطة يؤدي إلى حدوث العديد من المشاكل في الجانب الاجتماعي.
ويمكن تصنيف تلك المشاكلات إلى فئات كالاتي:
- التجنب الاجتماعي.
- اللامبالاة.
- الفظاظة الاجتماعية.
ومن هذا المنطلق نجد أن الطفل يتجنب كل أشكال التفاعل مع الآخرين ويجري بعيدا عندما يحاول أحد الاشخاص أن يتفاعل معه… وقد يرجع ذلك إلى أنه يتملكه الخوف من جراء ذلك وأنه لا يحب الآخرين وأن رد فعله هذا يرجع إلى فرط حساسيته لبعض أنواع المثيرات الحسية… أما فظاظتهم الاجتماعية فتجعلهم على الرغم من رغبتهم في تكوين صداقات معهم فإنهم لا يستطيعون الحفاظ عليها وذلك نتيجة القصور اللغوي الذي يعانون منه.
كما ينقصهم التعاطف مع وجهات نظر ومشاعر الآخرين فهم لا ينشغلون في التفاعلات والأعمال التعاونية المتبادلة مع المحيطين بهم.
ومن ناحية أخرى فإنهم لا يبادرون باجراء حوار مع الآخرين… وإن بدأت المحادثة فإنها تكون محصورة وذاتية بعيدة عن مستوى اهتمام المستمع.
إن القصور الاجتماعي Social Deficit ينتج عن نقص المعرفة السلوكية المناسبة ومن الوسائل التي يمكن استخدامها في تدريب المهارات الاجتماعية كاميرا الفيديو لتصوير المواقف وعرضها على الطفل مرة أخرى بالإضافة إلى التدريب العملي في المواقف الحقيقية وقراءة القصص وتمثيل الادوار.
وبشكل عام يمكن القول إن التدريب على المهارات الاجتماعية أمر ممكن على الرغم مما يلاحظه بعض المعلمين والمدربين من صعوبة لدى بعض التوحديين تحول بينهم وبين القدرة على تعميم المهارات الاجتماعية التي تدربوا عليها في مواقف اخرى مماثلة أو نسيانها ونجد في بعض الأحيان أن السلوك الاجتماعي للطفل التوحدي يبدو متكلفاً وغريباً من وجهة نظر المحيطين به فقد تم تعليمه بطريقة نمطية ولم يكتسب بطريقة تلقائية طبيعية.