عزيزي المدخن.. عزيزتي المدخنة قبل أن تفكروا بالتدخين اقرأوا الآتي!:
يتعرض الأطفال الذين يعيشون في بيوت مدخنين لا إرادياً إلى الدخان الذي يتكون من مصدرين الأول الدخان الخارج مع هواء الزفير والثاني المحترق الناجم عن السيجارة، ويعتبر الأخير أكبر ضرراً ويصل إلى ثلاثة أضعاف الأول لأنه لم يمر عبر فلتر السيجارة.
ولذلك فإن الأطباء ينصحون ويحذرون الأهل بأن الطفل الذي يمكث لمدة ساعة واحدة في غرفة يدخن فيها أكثر من شخص يتعرض للمواد السامة بنفس الكمية التي تنتج من (10) سجائر أو أكثر.
هذا التحذير يوجهه د. رياض أبو سليمان أخصائي طب الأطفال للآباء والأمهات المدخنين موضحاً أسباب ذلك التحذير قائلا: »إن الأطفال يتعرضون عموماً للدخان إذا كانت الأم مدخنة أكثر لأنه يقضي فترة أطول معها، كما أن الأطفال الذين يرضعون من أمهات مدخنات يتعرضون لخطر كبير ذلك أن المواد السامة تنتقل في حليب الأمهات المدخنات إضافة إلى الدخان المتواجد في الهواء.
إذن، فالأطفال الذين يعيشون في بيوت مدخنين أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات التنفسية، وتصل النسبة إلى عدة أضعاف، وتكون أعراض الالتهابات شديدة وتطول لعدة أيام إذا ما قورنت بالأطفال الذين لا يتعرضون للدخان ويزداد ضرر الدخان على الأطفال تحت سن الخامسة من العمر لأنهم يقضون معظم الأوقات مع والديهم. وكلما زاد عدد المدخنين وعدد السجائر المستهلكة كلما ازدادت الأعراض لدى الأطفال وكثرت الأزمات الحادة لديهم«.
أما الأعراض التنفسية التالية فتكون أكثر حدة عند الأطفال الذين يتعرضون للدخان »اللاإرادي«: (التهاب الرئتين، التهاب القصبة الهوائية، أزمات الربو، الانفلونزا، التهاب الأذن، وتجمع السوائل في الأذن الوسطى، الزكام الحاد، التهاب الجيوب الأنفية، موت المهد، التهاب الحلق واللوزتين)، ما عدا التغيب المدرسي بسبب الحالات التي سبق ذكرها وما ينجم عنه من تأخر.
وعن كيفية حماية فلذات أكبادنا من التدخين »اللاإرادي« يقول الدكتور رياض أبو سليمان: »هناك طرق عديدة لذلك نسردها للقارىء حسب ترتيبها:
- اقلع عن التدخين واتركه إلى غير رجعة.. وهذا النداء موجه للأبوين مع ضرورة الالتحاق بأحد برامج مكافحة التدخين عن طريق العيادات المنتشرة، ويجب على الأم بشكل خاص أن تقلع عن التدخين وعلى الأخص إذا كانت حاملاً لأن الجنين يتعرض لنقص الوزن وكثير من الأضرار الجانبية عند الولادة.
- لا تدخن أبداً داخل المنزل. بعض الآباء يجدون صعوبة في ترك التدخين، ولكن بامكانهم تغيير عادة التدخين بتوقيتها خارج المنزل أو في الشرفة أو الحديقة الخارجية، أما إذا كانت هذه الحلول غير ممكنة فليس أقل من قفل باب الغرفة التي تدخن فيها وفتح الشباك حتى يتم تبديل الهواء بهواء نقي، ولا تسمح أبداً للأطفال بالدخول إليها عندما تدخن فيها، ويجب منع الضيوف من التدخين واتباع نفس التعاليم عند زيارتهم لمنزلك.
- لا تدخن أبداً وأنت تحمل طفلك، فإذا كنت لم تقنع بالخطوات السابقة التي فيها مصلحة أطفالك فلابد من التوقف عن التدخين عندما تحمل طفلك وذلك لحمايته من الدخان الناتج عن احتراق السيجارة بالاضافة إلى الدخان الذي تنفثه أنت، ولا تدخن أيضاً في السيارة عندما يكون طفلك معك، ولا تدخن أبداً عندما تطعمه أو تكون في غرفته.. وتطبيقك لهذه القواعد يخفف من مضار التدخين على طفلك إلى حد ما.
- تجنب وضع طفلك لدى حاضنة أو خادمة تدخن، وأسأل عن موضوع التدخين عندما تبحث عن رعاية نهارية لطفلك الصغير وتجنب المربيات اللواتي يدخن لما في ذلك من تأثير سيء على صحة طفلك.