يعتبر حليب الأم أفضل غذاء للطفل في مراحل حياته الأولى فهو نظيف ومعقم ويحتوي على كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل الصغير كما يحتوي على الأجسام المضادة من الأم والتي تحمي الطفل من الأمراض، لذا فهو ذو أهمية خاصة بالنسبة للأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض كالأطفال الذين لديهم متلازمة داون والشلل الدماغي والأطفال المصابين بالتهاب الرئة «نيمونيا».
كما أن الرضاعة الطبيعية تعد أفضل الطرق لتغذية الأطفال الذين يجدون صعوبة في المص كأطفال الشفة الأرنبية وفتحة الحلق.
وتشير الكثير من الأبحاث إلى دور الرضاعة الطبيعية لفترة طويلة في الوقاية من شلل الأطفال، إذ نادراً ما سجلت إصابات بشلل الأطفال للأطفال الرضع قبل الشهر الثامن، لأنهم يحافظون على الأجسام المضادة المأخوذة من الأم والتي تطيل مدة الحماية.
إذن، فحليب الأم يعتبر الغذاء الصحي الأكثر ملاءمة للأطفال ذوي الإعاقة، وتنصح أمهات الأطفال الذين يجدون صعوبة في البلع بشفط الحليب وإعطائه للطفل بالفنجان والملعقة مع التحذير والابتعاد ما أمكن عن زجاجات الرضاعة التي تجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعوية والمعدية.
ولكن علينا أن نكون حذرين من تقديم أي غذاء يحتوي على البروتين بما فيه حليب الأم للأطفال المصابين بـ «الفينيل كيتين يوريا» وهم الأطفال الذين لا يهضم لديهم البروتين فقد يؤدي تناولهم لأي غذاء يحتوي على البروتين إلى إعاقة عقلية قد تصل إلى الشديدة في بعض الأحيان.