لا قيادة ناجحة بلا رقابة فاعلة
الرقابة هي من أعظم مهام القائد والمسؤول ودوره أن تسير الأمور التي تحت أمرته على الشكل المطلوب، ولا يتحقق ذلك إلا بالقيام بالرقابة الدائمة لمن هم تحت يده، ليعرف مواطن الخلل فيصلحها، وما كان من أمور إيجابية فيزيدها ثباتاً ورسوخاً. وهذه الرقابة صورة من صور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد قال تعالى (جل من قائل): {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} (سورة الحج ـ الآية 41).
إن الاختبار الحقيقي لأي مدير ومسؤول هو ما يحققه من نتائج ولا يمكن تحقيق أي شيء بالمرة إلا ببذل الجهود التي تأتي بالنتائج وتطبيق هذا الاختبار الحقيقي على أي مدير ومسؤول يستلزم بالضرورة وجود معيار يمكن بواسطته تقييم النتائج واتخاذ الإجراءات التصحيحية إذا استدعى الأمر وإذا كانت الوظائف الجوهرية الأخرى للإدارة أي التخطيط والتنظيم والتشكيل والتوجيه قد أنجزت بطريقة تتميز بالكمال، فلا شك أن الحاجة للرقابة الإدارية تكون محدودة للغاية، ولكن مثل هذا الأداء من النادر جداً حدوثه ولذا فمن المعتاد أن نجد بعض الأخطاء وبعض الجهود الضائعة وما يترتب عنها من انحرافات عن بعض الأهداف المنشودة. فقد يتضح أن التخطيط غير كامل والتنظيم تنقصه المرونة والتشكيل غير السليم والتوجيه تعوزه الفعالية ومثل هذه الأسباب تجعل وظيفة الرقابة ضرورة من الضروريات.
مفهوم الرقابة الإدارية
للرقابة الإدارية مفاهيم متعددة ومتنوعة تختلف في معظمها من حيث درجة التفاصيل، وتتفق في غالبيتها من حيث المحتوى فمهما اختلفت وتعددت التعريفات للرقابة الإدارية فأنها تكاد تجمع بأن الرقابة الإدارية هي عملية قياس النتائج الفعلية.. مقارنة النتائج الفعلية بأهداف الخطة (أو النتائج المتوقعة).. وتشخيص وتحليل سبب انحرافات الواقع بالمطوب، وإجراء التعديلات اللازمة لضمان عودة الأنشطة إلى المسار المخطط له وبالتالي تحقيق الأهداف المنشودة.
تعريف الرقابة
هي قياس وتصحيح أداء المشاريع والبرامج المسندة للمرؤوسين للتأكد من أن أهداف المشاريع والبرامج المخططة والتي صممت للوصول إليها قد تحققت.
أهمية الرقابة
تعتبر الرقابة الإدارية عنصراً رئيسياً وهاماً من عناصر العملية الإدارية حيث تعتبر الرقابة الإدارية الوظيفة الرابعة بين الوظائف الإدارية الرئيسية وهي تقع في نهاية مراحل النشاط الإداري التي يقوم بها الإداري في أي مستوى إداري. وتظهر أهميتها في كونها أداة تعمل على تحديد وقياس درجة أداء النشاطات التي تتم في المؤسسات من أجل تحقيق أهدافها، حيث تنطوي على قياس نتائج أعمال المرؤوسين لمعرفة أماكن الانحرافات وتصحيح أخطائهم بغرض التأكد من أن الخطط المرسومة قد نفذت وأن الأهداف الموضوعة قد حققت على أكمل وجه.
كما أن للرقابة الإدارية صلة وثيقة بالتخطيط: فهي التي تسمح للمدير بالكشف عن المشاكل والعوائق التي تقف أمام تنفيذ الخطة وتشعره في الوقت المناسب بضرورة تعديلها أو العدول عنها كلية أو الأخذ بإحدى الخطط البديلة الهادفة لديه لتعديل مسار التخطيط. والرقابة لها صلة بالتنظيم فهي التي تكشف للمدير عن أي خلل يسود بناء الهيكل التنظيمي لوحدته الإدارية. لذا الرقابة الإدارية عملية مخططة ومنظمة تهدف إلى وضع معايير للأداء يفترض أن تكون موضوعة سلفاً لأوجه النشاطات المختلفة. وتتفق كذلك مع الأهداف المنشودة، فهي الجهاز العصبي للتنظيم لكونها تتعرض لكل خلية من خلاياه فتتأثر بها وتؤثر فيها.
وتمر عملية الرقابة الإدارية بثلاث مراحل أساسية وهي:
مراحل الرقابة الإدارية
أولاً ـ تحديد الأهداف والمعايير المطلوب تحقيقها:
لا تبدأ الرقابة الإدارية إلا بوضع الأهداف، ويقصد بها معايير موضوعية لقياس الإنجازات التي تحقق وتعبر عن أهداف التنظيم، وهذه المعايير توضع على أساس تحديد كمية العمل المطلوب إنجازها والمستوى النوعي لها والمستلزمات والزمن اللازم لأدائها ويجب أن تكون هذه المعادلات واضحة ومفهومة ويمكن تنفيذها، وتترجم الأهداف في صورة كمية قابلة للقياس.
ثانياً ـ قياس الأداء الفعلي مقابل المعايير:
ويقصد به مقارنة مؤشرات الأداء والنتائج المحققة بالمعايير الموضوعة سلفاً للأداء أي تقييم للإنجاز بعد أداء العمل، ومدى تحققها وفق الأهداف المخططة وتعتبر أداة قياس للأداء الفعلي.
ثالثاً ـ التعرف على الانحرافات:
وهي المرحلة الثالثة والمهمة ويقصد بها اكتشاف الانحرافات عن الأهداف والمؤشرات المخطط لها، فإذا ظهر من مقارنة النتائج المتحققة بالمعايير الموضوعة أن هناك اختلافا فهنا يجب اتخاذ الإجراء التصحيحي.
وتعتمد الرقابة الإدارية الفعّالة على التوجيه والإشراف والإصلاح أكثر من مجرد التعرف على الأخطاء ومعاقبة مرتكبيها، وعلى ذلك يمكن النظر إلى الرقابة الإدارية على أنها من وسائل الإدارة وإحدى وظائفها الهامة، كما تعمل على التحقق من الاستخدام الأمثل للموارد وسلوك الأفراد إزاء تحقيق أهداف المؤسسة وتثبيت قواعدها. وتُعدّ الرقابة الإدارية عنصراً من عناصر الإدارة وإحدى المسؤوليات الهامة للقائد الإداري الذي يجب عليه أن يهيئ نظام للرقابة الفعالة حتى يستطيع أن يحقق في ظل هذه الرقابة درجة من النظام، ويتمكن من تحقيق النتائج المطلوبة في ظل تسلسل المستويات الإدارية داخل التنظيم الإداري؛ لأن كل رئيس وحدة إدارية هو مسؤول أمام رئيسه الذي يستطيع أن يباشر عليه الرقابة الإدارية.
وختاماً علينا أن نعي تماماً أن الرقابة الإدارية ليست كما يفهمها البعض ويفسرها على أنها اصطياد لأخطاء العاملين وممارسة سبل السيطرة عليهم وقتل إبداعات وإنجازات أفراد المؤسسة، ولكنها وسيلة لتحقيق نوع من التنظيم والفعالية داخل المؤسسة؛ فالرقابة الإدارية هي الوسيلة التي تستطيع بها السلطات الإدارية معرفة كيفية سير العمل داخل المنشأة، وذلك للتأكد من حسن سير العمل لتحقيق الأهداف وكشف الأخطاء أو التقصير أو الانحراف، والعمل على إصلاحه ووضع الإجراءات الوقائية اللازمة للقضاء على أسبابه.
خديجة أحمد محمد بامخرمة
- الخبرات : في مجال الإدارة والقيادة والإشراف والتخطيط والجودة والتميز و التدريب والاستشارات التقييم في مجال التميز المؤسسي والجودة والإستدامة التحكيم والتدقيق الداخلي والتنمية البشرية
- العنوان الخاص: ص.ب6460 الشارقة– الإمارات العربية المتحدة . – هاتف نقال : 6581866/050
- البريد الإلكتروني: [email protected] – [email protected]
- اللغة: العربية و الإنجليزية كتابة و مخاطبة.
المؤهلات العلمية والمهنية والتخصصية والخبرات
- 1. حاصلة على ليسانس آداب من جامعة بيروت العربية
- خبير ة في الحوكمة والتطوير المؤسسي المدروس من كلية الإدارة الدولية المتقدمة IMNC في هولندا
- خبيرة في التخطيط الاستراتيجي واستشراف المستقبل – – LMG جنيف ، سويسرا
- حاصلة على دبلوم في إعداد قادة الإبداع والابتكار في القطاع الحكومي
- حاصلة على دبلوم في إدارة الأعمال – جامعة كامبريدج
- خبيرة في معايير التميز المؤسسي EFQM
- مقيِّمة ومراجع دولي معتمد من قبل المؤسسة الأوروبية للجودة EFQM
- مدققة معتمدة في الجودة الإدارية ISO 9100 ISOO من IRCA-CQI
- مقيمة معتمدة في بطارية قياس الإبداع الكامن) من المركز الدولي للتعليم المبتكر بألمانيا 2020
- مدربة دولية معتمد من المركز العالمي الكندي والأكاديمية البريطانية للموارد البشرية للتدريب وجامعة مانشستر وبوسطن في مجالات التخطيط الاستراتيجي والتقارير السنوية والاستدامة والتميز المؤسسي والتنمية البشرية
- خبيرة في إعداد تقارير الاستدامة العالمية GRI ،
- حاصلة على وسام المايسترو كوتش 2022 من مؤسسة الإمارات الوطنية Postive Mind 2022
- خبيرة في إعداد تقارير الاستدامة من مبادرة إعداد التقارير العالمية GRI – G4
- حاصلة على دبلوم في الاستشارات التربوية والتدريبية – جامعة بيرسو إن
- مدربة في مجالات الاستشارات الإدارية والتنمية البشرية
- حاصلة على الرخصة الدولية للمسؤولية الاجتماعية من الأكاديمية الدولية للمسؤولية الاجتماعية 2022
- عضو ة مقيم ومحكم سنوي في العديد من الجوائز المحلية والعربية والدولية في مجالات الجودة والتميز والاستدامة والبيئة منها: جائزة خليفة للتميز SKEA ، جائزة الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي للتميز SAAE ، الجائزة العربية للمسؤولية الإجتماعية للمؤسسات ، جائزة الصحة للتميز ، صحة ، جائزة المدارس للتميز EESA ، جائزة الشارقة للاستدامة (SSA) ، مشروع المدارس ودور الحضانة الصديقة للأطفال) التابع لإدارة المدينة الصديقة للأطفال والشباب في إمارة الشارقة (CFSNB) ، جائزة بصمة للابتكار المؤسسي .
- باحثة في مجال البحث العلمي وأشرف على تنفيذ وتنفيذ العديد من الدراسات والبحوث لطلبة البكالوريوس والماجستير. ما يقارب 63 ورقة بحثية للخريجين لشهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه من داخل الدولة وخارجها ، وحصلت على جائزة البحث العلمي على مستوى الوطن العربي.
- تم تنفيذها للعديد من البرامج التدريبية وورش العمل في مجالات التطوير الإداري والتخطيط والتميز والجودة والريادة والإبداع والابتكار. ما يقارب (277) برامج تدريبية وورش عمل ومحاضرات
- شاركت في إعداد الخطط الإستراتيجية لبعض المؤسسات
- شاركت وانضمت إلى العديد من المؤتمرات والمنتديات والندوات داخل وخارج الدولة
21.أعدت مجموعة من البحوث والدراسات نال بعضها جوائز وتم تقديمها في مؤتمرات وتم نشر بعض منها في المحالات العلمية داخل وخارج الدولة
- كاتبة ولديها إصدار ( ومضات لصناعة الذات ) و العديد من المقالات المنشورة في الصحف والمجلات وبعض المطبوعات
23- تم حتى الآن عرض وتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع والمبادرات الهادفة والطوعية والمستدامة.
- تترأس العديد من فرق العمل واللجان والمشاريع والتي يجري العمل عليها حاليا
- حصلت على العديد من الجوائز على المستوى المحلي والعربي منها:
جائزة الموظف المتميز ، جائزة خليفة التربوية في مجال البحث العلمي على مستوى الوطن العربي ، جائزة الشارقة للعمل التطوعي ، جائزة أفضل مقال في معرض الشارقة الدولي للكتاب.
- حاصلة على العديد من شهادات الشكر والتقدير لتميزها في الأداء والجودة والكفاءة في العمل والتعاون والمساهمة في انجاز المشاريع والبرامج ومؤخرا شهادة التقدير والتميز في الأداء لعام 2022 – 2023 من قبل سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
- شاركت في العديد من البرامج التدريبية في مختلف مجالات الإدارة والجودة والتميز
- عضو في العديد من الهيئات والمنظمات التربوية والتدريبية الإنسانية والتطوعية والجودة والتميز داخل وخارج الدولة ومنها
- عضوة مقيم ومحكم سنوي من المؤسسة الأوربية للجودة وجائزة خليفة للإمتياز
- عضوة محكمة في الجائزة العربية للمسؤولية الإجتماعية للمؤسسات
- عضوة محكمة في جائزة الشارقة للإستدامة
- عضوة في برنامج الشارقة مدينة صحية
- عضوة في برنامج الشارقة صديقة للطفل
- عضوة في رابطة المعهد العالمي للابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة
- عضوة في الفريق البحثي لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
- عضوة في لجنة برنامج إدارة وحوكمة البيانات في إمارة الشارقة والمشاريع المرتبطة بالتطوير الحكومي
- عضوة في الأكاديمية الدولية للمسؤولية الاجتماعية
- عضوة مقيمة في المركز الدولي للتعليم المبتكر بألمانيا
- عضوة في المركز العالمي الكندي
- عضوة في مجموعة عمل الإمارات للبيئة
العمل الحالي
-
- مسؤول التخطيط والمتابعة والجودة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
- المشرف على الفريق البحثي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
- رئيس رابطة التوعية البيئة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
- المشرف العام على برنامج العلاج بالموسيقى في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالتعاون مع جامعة إيوا بكوريا الجنوبية
- المشرف على لجنة صرف أموال الزكاة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
- نائب رئيس لجنة مشروع برنامج إدارة وحوكمة البيانات في إمارة الشارقة والمشاريع المرتبطة بالتطوير الحكومي