وجدت دراسة جديدة، أن الشخير قد يؤثر في مظهر الشخص ويجعله يبدو أكبر سناً وأقل جاذبية. وذكرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية أن الباحثين في جامعة (ميشيغان) وجدوا أن الأشخاص الذين يعانون انقطاع النفس أثناء النوم، وهي حالة تتصف بالشخير وانقطاع النفس أثناء النوم، يبدون أقل جاذبية وشباباً. وتبيّن أيضاً أن الأشخاص الذين يعالجون من الحالة تزداد جاذبيتهم.
استخدم العلماء تقنية رسم خرائط الوجه التي غالباً ما يستخدمها الجراحون، إضافة إلى أشخاص يقيمون المظهر بشكل مستقل لتقييم التغييرات لدى 20 مصاباً بانقطاع النفس أثناء النوم في منتصف العمر. وتبيّن أن المرضى لديهم جباهاً منتفخة وأوجه أكثر حمرة قبل العلاج. وقال الذين تم تقييمهم إن التجاعيد ظهرت بشكل أخف عند المرضى بعد تلقيهم العلاج، واستطاع هؤلاء تمييز المرضى المعالجين في أغلب الأحيان.
من جهة ثانية وجدت جمعية للدفاع عن حقوق المستهلكين في بريطانيا أن معظم أدوية وقف الشخير التي يمكن أن تشترى من دون وصفة طبية غير مجدية.
واختبرت جمعية (ويتش) عدة أدوية لوقف الشخير من ضمنها بخّاخات للحلق على نحو ألفين من أعضائها يعانون هذه المشكلة، وتبين أن بعضها خفّف من وطأة هذه المشكلة فيما فاقم البعض الآخر من حدتها فأحدث اضطراباً في عادات نوم الاشخاص وجعلهم يترددون في استخدامها مرة أخرى.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن الخبراء يعتقدون أنه من المهم تحديد أسباب الشخير قبل محاولة إيجاد علاج لهذه المشكلة.
ونقلت عن المسؤولة والباحثة في الجمعية جوانا بيرل قولها (ليس هناك دواء واحد للشخير لأن كل واحد يشخر لأسبابٍ مختلفة، ومن المهم محاولة معرفة السبب المحدد للشخير لأن هذا يساعد على إيجاد الحل الصحيح). وقال متحدث باسم الجمعية: (قد تشخر لعدة أسباب، ولذا فإن شراء دواء محدد قد لا يحل مشكلتك)، موضحاً أن الشخير عند الاستلقاء على الظهر قد يكون سببه إعاقة اللسان لمجرى الهواء والتنفس.
وأضاف أنه في حال الشخير عندما يكون الفم مفتوحاً فقد تكون هناك مشكلة يتعين معرفة سببها من أجل حلها، أو قد يكون السبب وجود مشكلة في الأنف أو فتحتي المنخرين أو الاحتقان الناتج عن التهاب القناة التنفسية، مشيراً إلى أن النوم على الظهر يزيد الشخير وتتفاقم هذه الحالة عندما يكون الوزن زائداً وعند الافراط في شرب الكحول.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن أربعة من بين كل عشرة بريطانيين (نحو 15 مليون شخص) في بريطانيا يشخرون خلال نومهم من ضمنهم 10.4 ملايين من الرجال و 4.5 مليون من النساء، وبأن شخير الرجال أعلى من شخير النساء.
وقالت ماريان دايفي من الجمعية البريطانية للشخير والتوقف المؤقت عن التنفس خلال النوم إن هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي للشخير وإذا ما تم تحديدها يكون بالمستطاع حينها إيجاد علاج للأشخاص الذين يعانون هذه المشكلة.
ويقول الباحثون إن إجراء تمارين خاصة للحلق واللسان قد يكون مفيداً للمرضى الذين يعانون التوقف القصير عن التنفس خلال النوم.
وبحسب الدراسة، التي نشرت في المجلة الأمريكية لطب الأمراض الخطرة والجهاز التنفسي وعرض موقع (هلث داي نيوز) ملخصاً لها فإن برنامجاً مدته 3 أشهر خضع له 10 مرضى يعانون هذه الحالة ساعد 40% منهم على التخفيف من العوارض المصاحبة لذلك مثل انخفاض معدلات الأوكسجين في الدم والنعاس والشخير وقلة النوم، كما أعيد تشخيص حالة 8% منهم على أنها خفيفة بعد ذلك.
وفي هذا السياق قال الدكتور جيرالدو لورنزي فيلهو من جامعة ساو باولو في البرازيل: (كان الأطباء يعتقدون في السابق أن تقوية عضلات الفم والبلعوم لا أهمية لها خلال نوم المريض ولكن دراسة حديثة أظهرت أن ذلك يساعد على تخفيف الشخير عند الذين يعانون التوقف المؤقت للتنفس عند النوم). وتابع (إن ذلك يظهر أنه ليس كل ما تفعله خلال النهار تفقده خلال النوم).
وبينت دراسة أخرى، أجريت على 16 شخصاً يعانون التوقف الخفيف إلى المعتدل للتنفس عند النوم، أن التمارين العضلية الفموية البلعومية Oropharyngeal تساعد في السيطرة على هذه الحالة.
وقال فيلهو (إن عضلات مجاري الهواء العليا معقدة للغاية)، مشيراً إلى أن (العضلة القوية قد تعمل في المكان الخاطئ ولا تساعد بالضرورة على فتح مجاري الهواء)، مضيفا بأن (التمارين التي أجريناها كانت لفتح مجاري الهواء العليا).
وأضاف إن الباحثين لم يعرفوا تماماً كيفية عمل هذه التمارين وإذا كانت جميعها فعالة بدرجة متساوية يجب عندها إجراء أبحاث أخرى حولها.
قسم الخدمة الإجتماعية بمركز التدخل المبكر التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية